الحجاب ( 2) .....ثقافة الحجاب !!!!:
ثقافة الحجاب !!!!:
المشكلة....أن الحجاب مضروب على العقل قبل الشعر ، و رحم الله الشاعر نزار قباني الذي كان يقول
اقتباس:
: ليست المرأة وحدها التي ترتدي الحجاب ... المجتمع العربي كله يرتدي الحجاب !!
|
فكيف لا يصبح عمرو بن خالد سيد المنابر ، و كيف لا يزداد شيء في الواقع العربي المنحط غير أرقام الخسائر و العاطلين عن العمل ، و طبعاً ....... أعداد المحجبات ؟
من جهتي لن أستغرب سماع خبرٍ عاجل يفيد أن الرجال المسلمين أقبلوا على ارتداء الحجاب ، لأني لا أدري ما هي << الإنجازات >> التي ستحققها " الأمة المختارة " بعد أن يستنفذ دعاتنا الأشاوس جز رؤوس السافرات الفاجرات من خصلات الشعر الآثمة التي جرت علينا غضب الله ، و جيوش المحتلين ؟!( الاعمال الارهابية ..في بريطانيا ..اسبانيا ...و غيرها )
استعدوا عقلياً و نفسياً لسماع هذا الخبر ، لأن مستوى تفكيرنا الرفيع يسمح فعلاً باستكمال إقفال دائرة الحجاب على العقل ، لكي نصبح الأمة المحجبة الوحيدة على ظهر البسيطة ، أن الحجاب الذي أعنيه و أهجوه هنا ليس قطعة القماش التي يغلفون بها الشعر في مصانع إنتاج الثقافة القروسطية فحسب ، بل هو حجاب العقل الغائب الذي يحول بيننا و بين اكتشاف مليارات الخلايا الدماغية التي تقبع في جماجم الكثيرين منا بلا عمل سوى حفظ و استظهار ثقافة التخلف التي يعاد إنتاجها مراراً و تكراراً ، قرناً بعد قرن ، عن ظهر قلب ، دون أن نفهم أنها سر انحطاطنا و هزائمنا ، قبل المؤامرات و قبل غضب الله الذي نسي كل الأمم الضالة و خصنا به .. !( على فهمكم )
***
حجاب العقل الذي يمنع حرية التفكير ويكمم حرية التعبير
فحتى يتثنى لنا ازالة الحجاب من على عقولنا علينا السير مسافات طويلة كما فعل الأوربيون في سبيل رفع الحجب من على عقولهم من بعد سنوات ظلام فكانت لهم معارك ضارية مع السلطة السياسية والسلطة الدينية التي كانت تعمل في خدمتها إلى أن استطاعت أوروبا أن تمزق من على عقلها الحجب بعد سنوات وسنوات من النضال ..
أما نحن العرب فمادام العقل العربي ممنوعا من التحليق في آفاق حرية التفكير باسم الدين أو التقاليد, فلن يتاح لنا أن نستطلع الآفاق المجهولة ولا حتى أن نسير في الدروب المطروقة التي سلكتها مثلنا الشعوب لمعاصرة التي استطاعت تحقيق التقدم.
ولعل الظاهرة اللافتة للنظر حقا في الحياة السياسية المعاصرة, هو تواطؤ المؤسسة السياسية مع المؤسسة الدينية لممارسة حظر حرية التفكير وحرية التعبير ولعل هذا أحد أهم أسباب التخلف الذي نعيشه.
وهذه الظاهرة هي نفسها التي قادت أوروبا إلى عصور الظلام ..
فمتى نتحرر نحن أيضا كما باقي الأمم..
يقول الكواكبي بما معناه في كتابه في فصل الاستبداد والتربية:
ان الشريعة لها شقان...
1- شق عبادات :يتمثل بالصلاة والصيام والزكاة...وباقي الافعال التي يكون فيها اذعان لمشيئة الخالق وتتطلب تنفيذها بدون نقاش.
2- شق أخلاق يتمثلل بالصدق والامانة و..و...الافعال التي تكون بمشيئة الانسان.
-ثم يقول الكواكبي ( المضمون):
اقتباس:
فيأتي الطغاة باستبدادهم فيقوون جانب العبادات من الشريعة بل ويشجعون عليه -كموقف الانظمة العربية من الصوفيين ويدعمون ان تذهب الناس الى المساجد والكنائس،وذلك لأنها تتماشى تماما مع مبدأ الطغيان،ففي شق العبادات نصلي ونصوم ونذهب للكنيسة دون نقاش،وفي الاستبداد يجب ان نفعل ذات الامر...ننفذ بلا نقاش.
-ثم يعمل الطغاة على إفساد أخلاق الناس،وتربيتهم على الكذب والنفاق والفساد والرشوة،فتجد الواحد منهم يخرج من المسجد متجها الى مكتبه ليقبض رشوته...!!
-هذا الفعل من الطغاة يؤدي إلى نقصان كفة شق الأخلاق في مقابل رجحان كفة شق العبادات لأنه شق العبادات متوائم تماما مع طبائع الاستبداد القائم أساسا على الإذعان والخنوع الذي نعيشه في بلداننا.
|
-هناك دراسة أعدها المركز الاقتصادي العربي ،وكانت بعنوان "الى متى يبقى المارد الاسلامي في سوريا في القمقم"او بهذا النسق......
-هذه الدراسة تعزو ازدياد مظاهر التدين في سوريا أيضا الى الاستبداد.
-فتقول -بالمضمون- ان المواطن السوري الموجود في سوريا والممنوع من كافة أشكال التعبير وطرق التفكير،لم يجد أمامه إلا أحد نمطي تفكير لا ثالث لهما:
1- اما نمط التفكير البعثي الحكومي.
2- او نمط التفكير الديني من خلال منابر المساجد.
-وبأن المواطن السوري مصاب بــ"فوبيا" الحكومة ،ولكن داخل قلبه،وهذه الحكومة بكل طروحاتها وأطروحاتها فاقدة المصداقية،وكل فكرها هو عبارة "علاك مصدي" و"وضحك على اللحى".... توجه إلى المسجد...وكان ما كان بأن أصبح المظهر الخارجي للدين الاسلامي يساوي انعدام الاخلاق وكلما زاد الحجاب وزاد عدد المصلين زاد العهر وانعدمت الاخلاق..!!!
الانكى ...هو ظهور البعثي الاسلامي ....يلعن اختها ما كنت افهم شلون ظبتت !!
بشار الاسد ينتقل بخطابه لمحابه الاسلاميين ....لم اكن استبعد منذ فترة أن يكتب على العلم السوري
الله اكبر ...أو اشهد ان لا اله إلا الله
و ربما توجه الى الحج هذه السنة....
***********
بشأن الموضوع الديني حول الحجاب فقد افردت له موضوعاً خاصاً في حوار الاديان ....
لضرب اعتقاد المسلمين ان الحجاب فرض ديني ...و ان الإسلام كان حريصاً على المراة
طبعاً لم ننسى تفاخر المسيحين و ذلك بالرد عليهم ايضاً
هــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــنــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــا
أنا انقلابي ، إذاً أنا موجود .. و أنا أكرر هذه الصرخة آملاً أن يدرك من تصل سمعه عمق مغزاها الذي يتجاوز العناصر المحسوسة في المشهد اليومي من أزمة الحجاب إلى أزمات السياسة .. يتجاوزها إلى عقولنا المغسولة بأفكار الموتى و المنخورة بدود التحجر ، فانزعوا هذه الحجب و أقيموا صلاة العقل يرحمكم الله .
عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
|