تتمة
- وقال الضحاك والكلبي نزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق المدينة يتبعون النساء إذا برزن بالليل لقضاء حوائجهن فيغمزون المرأة فان سكتت اتبعوها وان زجرتهم انتهوا عنها ولم يكونوا يطلبون إلا الاماء ولكن كانوا لا يعرفونالحرة من الأمة لان زي الكل كطان واحد يخرجن في درع وخمارة الحرة والامة كذاك فشكون ذلك إلى أزواجهن فذكروا ذلك لرسول الله ص فنزلت هذه الآية والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات الآية ثم نهى الحرائر أن يتشبهن بالإماء فقال جل ذكره يا آيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيهن جمع الجلبات وهو الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار وقال ابن عباس وأبو عبيدة أمر نساء المؤمنين أن يغطين رؤوسهن ووجوهن بالجلابيب إلا عينا واحدة ليعلم انهن حرائر ذلك ادنى أن يعرفت انهن حرائر فلا يؤذين فلا يتعرض لهن وكان الله غفورا رحيما قال انس مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة وقال يالكاع اتتشبهين بالحرائر القي القناع ) ( تفسير البغوي 3/544 )
وهذا ما ذكرته المصادر الشيعية ايضا :
- ( ذلك ادنى ان يعرفن ) يميزن من الاماء والقينات (فلا يؤذين ) فلا يؤذيهن أهل الريبة ) ( الصافي للكاشاني : 5/203)
- ( ذلك ادنى ان يعرفن ) انهن حرائر ( فلا يؤذين ) يتعرض أهل الريبة لهم كتعرضهم للاماء ) ( تفسير شبر : 1/425)
- ( كان في الجاهلية تخرج الحرة والامة مكشوفات يتبعهن أهل الريبة، فامرهن باجتناب المواضع التي فيها التهم الموجبة للتأذي بالتستر لئلا يحصل الايذاء الممنوع منه … فامر سبحانه بالتجلبب …ذلك ان اهل الريبة كانوا يمازحون الاماء، وربما كان يتجاوز المزاح الى ممازحة الحرائر، فاذا قيل لهم في ذلك قالوا حسبناهن اماء !! فقطع الله عذرهم ) ( مقتنيات الدر للطهراني : 8/325)
- ( الجلباب : هو خمار المرأة ، وهي المقنعة تغطي جبينها ورأسها اذا خرجت لحاجة ، بخلاف خروج الاماء اللاتي يخرجن مكشوفات الرؤوس والجباه في قول بن عباس ومجاهد، وقال الحسن : الجلابيب : الملاحف تدنيهن المراة على وجهها وذلك ادنى ان يعرفن من الاماء ومن اهل الريبة فلا يؤذين ) ( منتخب التبيان للحلي : 2/203)
-( تغطية الرأس والوجه اقرب الى معرفتهن بأنهن حرائر من ذوات العفاف والصلاح فلا يتعرض لهن الفساق من الشباب كما كان من عادة الجاهلية التعرض للاماء ( فلا يؤذين ) أي لا يؤذيهن اهل الريبة بالتعرض لهن كتعرضهن للاماء ) ( الجديد لمحمد السبزواري النجفي : 5/453)
اذن ….. هذه هي الحكمة من تشريع الحجاب …. تميز الحرة من الأمة ..
وبعد هذه كله يحق لنا أن نعجب ممن يحدثنا عن ( الحجاب كعنوان للحشمة …. و صيانة المرأة … ورمز العفة …… الخ )
واذا كان للحجاب كل هذه المعاني النبيلة فعلام يقتصر على الحرة فقط ؟؟؟؟
اذا كان الحجاب ليدل على الستر والصلاح ويمنع الفساق من التعرض للمرأة فلماذا تحرم الأمة من الحجاب حتى وان كانت صالحة وعفيفة ؟؟؟
ترى الا يعتبر الاسلام الأمة انسانة يجب ان تستر جسدها عن أعين الرجال ؟؟؟؟؟؟؟؟
اليس للأمة كرامة في الاسلام ؟؟؟
لماذا يحق للأمة ان تكشف عن رأسها وشعرها وتترك الحجاب ؟؟؟
اقرأ ما يقوله الفقهاء بخصوص حجاب الأمة :
- المذهب الحنفي :
الأمة كالرجل في العورة مع ظهرها وبطنها وجنبها ، لقول عمر : الق عنك خمارك يا دفار ، اتتشبهين بالحرائر ؟؟؟ ( الدر المختار - تبيين الحقائق )
- المذهب المالكي :
عورة الامة هي السوأتان مع الاليتين ( الشرح الصغير - بداية المجتهد )
- المذهب الشافعي :
عورة الأمة كارجل في الاصح الحاقا لها بالرجل بجامع أن راس كل منهما ليس بعورة . ( مغني المحتاج - لمهذب )
- المذهب الحنبلي :
عورة الأمة كالرجل تماما : ما بين السرة والركبة على الراجح ، لحديث : ( اذا زوج أحكم أمته فلا ينظر الى شئ من عورته ، فان ما تحت السرة الى الركبة عورة ) ( رواه البيهقي )
و عورة الرجل و الأمة ما بين السرة و الركبة ( شرح العمدة :4/261 )
اذن …
الم يقتصر تشريع الحجاب على الحرة فقط وبنص القرآن ؟؟
هل الأمة انسانة في نظر الاسلام ؟؟؟؟
لماذا تحرم الأمة بنص القرآن ذاته من الحجاب ؟؟؟
ترى ….. اذا كان الاسلام حريصا على الحفاظ على اخلاقيات المجتمع الاسلامي وصيانة كرامة المرأة والقضاء على اسباب الرذيلة والفتنة …. الخ … اليس من المنطقي والطبيعي ان يفرض الحجاب على المرأة بوصفها انسانة بغض النظر عن مركزها الطبقي ( حرة او امة ) ؟؟؟؟؟
اليست المرأة في نظر الاسلام امرأة ؟؟؟ الا تثير رؤيتها حاسرة الرأس .. سافرة .. متبرجة ..الاحساس بالشبق والغلمة والاثارة الجنسية عند الرجال الناظرين ؟؟؟؟
اليس للامة كرامة ؟؟؟ الا يهم الاسلام ان يحافظ على كرامتها وعفافها ؟؟؟
ما الفائدة اذا احتشمت الحرة وبقيت الامة سافرة متبرجة تغري الرجال ؟؟؟؟؟؟؟؟
الا تتحرك شهوة الرجال عندما يرون الاماء سافرات متبرجات في الطرقات ؟؟؟؟
قال ابن جزي في تفسير قوله تعالى ( ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين ) : ” أي ذلك اقرب ان يعرف الحرائر من الاماء فاذا عرف ان المرأة حرة لم تعارض بما تعارض به الامة …. لانه كان بالمدينة اماء يعرفن يالسوء وربما تعرض لهن السفهاء ” )
اي ان الحرة فقط هي التي تمتع بالحصانة والعفاف ، اما الامة فيباح للفساق العترض لها بالتحرش والمضايقات الجنسية !!!!!!!!!!!
هل هذه هي عدالة التشرع ؟؟؟؟
هل هذه هي حكمة الحجاب ؟؟؟؟؟؟؟
الجواب واضح وبسيط :
الامة في المنظور الاسلامي ليست مخلوقة كاملة الانسانية ، فهي كما وصفها هشام بن عبد الملك ( عكاك النيك !!!!! - اي حرارته - ) ( مفاخرة الجواري للجاحظ : 2/91 )
وعذرا لهذه الكلمة ، لكن عذري انها كلمة فصيحة ذُكرت آلاف المرات في كتب التراث الاسلامي !!!!!!! .
ولكن لماذا تُمتهن كرامة الامة ؟؟؟؟
( لما كانت مظنة المهنة و الخدمة و حرمتها تنقص عن حرمة الحرة ، كما انها تباع وتشترى ، ففي هذا اليوم عند هذا وقد تباع من الغد فتكون عند شخص آخر رخص لها في إبداء ما تحتاج إلى إبدائه وقطع شبهها بالحرة و تمييز الحرة عليها و ذلك يحصل بكشف ضواحيها من رأسها و أطرافها الأربعة ) ( الجواهر الدرية : 2/123)
ولذلك فان ( مكالمة القيان ومفاكهتهن ومغازلتهن زمصافحتهن للسلام ووضع اليد عليهن للتقليب والنظر حلال !!!! ) ( كتاب القيان للجاحظ : 2/107
عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
|