عرض مشاركة واحدة
قديم 04/01/2006   #173
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


لا يختلف اثنان على أن ادّعاء الإنسان بأكثر مما له، أو بغير ما له، يكون خداعاً أو غباوة أو اختلالاً عقلياً. وبالطبع لا يخطر ببال أحد أن يتهم يسوع المسيح بشيء من هذه، فكراً أو قولاً أو فعلاً.
ولا يخفى أن الرسل والأنبياء: كلما تقدموا في الصلاح، زاد تواضعهم وانكسار الروح فيهم بسبب زلاتهم أو تقصيراتهم، لأن التواضع من أسمى الفضائل، والاعتراف بالخطأ من أول الواجبات. والصلاح يولّد الشعور الدقيق في الضمير. فكما يشمئزُّ المتمدن من أقذار لا يبالي بها المتوحش، هكذا يستغفر الصالح على أمور تُعتبر طفيفة عند الأقل صلاحاً، وتكون عند الأشرار موضع الافتخار. ففي سيرة أعظم الأنبياء والرسل الذين ورد خبرهم في كتاب الوحي، نظير موسى وداود ودانيال وبطرس وبولس، ترى اعترافات مؤثرة جداً، واسترحاماً كثيراً - وذلك يزيد اليقين بصلاحهم الحقيقي، لأن ليس بينهم من ادَّعى لنفسه الكمال. ولكن المسيح يختلف في هذا عن جميع الصالحين، وهذا الاختلاف يتطلب تفسيراً مقنعاً، وإجابةً للسؤال: من هو يسوع هذا؟
ولا يغيب عن البال أن الذين وصفوا المسيح بالكمال، هم الذين لازموه نهاراً وليلاً، صيفاً وشتاءً، زُهاء ثلاث سنين، فتيسَّر لهم أن يعرفوا بواطنه وظواهره. ولم يكونوا من المتساهلين الذين يسدلون الستار على التقصيرات والهفوات أو يسكتون عنها، بل هم الذين بينما يشرحون سيرة المسيح، ويؤيدون سموَّ كماله، كانوا يذكرون سقطاتهم وتقصيراتهم. وفي هذا دلالة كافية على إخلاصهم وحكمتهم واستقامتهم، ومستندٌ كافٍ لوضع شهاداتهم عن المسيح محل اليقين والاحترام.
من غرائب التاريخ أن الدين المسيحي دام واستمر ونجح، رغم أنه قاسى في كل ماضيه، ولا يزال يقاسي، أمرَّ المقاومات وأشدها من خصومة الأقوياء، الذين قصدوا أن يحقّروه ويضعفوه، بل ويلاشوه، لأنه منذ يوم حاول هيرودس الملك قتل الطفل يسوع في بيت لحم إلى يومنا هذا، لم ينفكَّ أعداء المسيحية العديدون المقتدرون، عن محاربة الكنيسة المسيحية وتعاليمها بذات القصد الذي ساق هيرودس إلى ما فعل.
ولا يخفى على كل مطَّلع مفكّر أن جميع أبواب الاعتراض على التعاليم والعقائد المسيحية فُتحت قديماً في العصر الرسولي. وكانت تنام وتستيقظ جيلاً بعد جيل، وبعضها يموت لسخافته عند بيان ما يدحضه تماماً. وكان أنصار هذه الاعتراضات الكفرية وزعماء هذه المقاومات يزعمون ثم يفتخرون بأنهم قد هدموا أركان المسيحية حتى أصبحت ملاشاتها أكيدة، مدَّعين أن كل احترام لكتابها المقدس قد زال، وأن أهل العالم قد رفضوا أهمَّ القضايا المُدرجة فيه. ولكن تعليم الإنجيل عن شخص المسيح اجتاز كل امتحان وثبت

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02625 seconds with 10 queries