اقتباس:
كاتب النص الأصلي : عبد الرحمن الرحيم
اولا : راجع معنى الرحمن الرحيم على الرابط التالي لتعرف فعلا بان الله تعالى هو رحمن رحيم بعباده المؤمنين به وبرسله وكتبه وباليوم الآخر.
http://www.akhawia.net/showthread.php?t=22294&page=4
ثانيا : ان عملية قطع الآيات وعدم وضعها كاملة كما يفعل النصارى دائما هي بسبب ان يقنعوا الآخرين بصحة قولهم وهذا الامر لن يزيدنا الا محبة واخلاصا لله تعالى لانه هو الرحمن الرحيم ، فتعالوا نقرأ الآيات الكاملة الدالة على قواعد القتال في سبيل الله مع بيان تفسيرها ومنها سنستخلص باذن الله تعالى رحمته بعباده المؤمنين :
قواعد القتال في سبيل الله
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ(190)وَاقْتُل وهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ(191)فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(192)وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَ عَلَى الظَّالِمِينَ(193)الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(194)وَأَنفِقُ ا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(195)}
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} أي قاتلوا لإِعلاء دين الله من قاتلكم من الكفار ، اي سنقاتل الكفار الذين يقاتلونا بمعنى لن نقاتلهم اذا لم يقاتلونا ( العدل الالهي)
{وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} أي لا تبدءوا بقتالهم فإِنه تعالى لا يحب من ظلم أو اعتدى.
وهذا الامر واضح كما اشرت اليه اعلاه ، اننا نحن المسلمين لا نعتدي على غيرنا طالما انهم لم يعتدوا علينا ( الدفاع عن النفس ) فهل اصبح الدفاع عن النفس تهمة يُعاقب عليها الانسان؟
{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} أي اقتلوهم حيث وجدتموهم في حلّ أو حرم
وهنا يأمرنا الله باستمرارية مقاتلة أعداءه والكفار أينما وُجدوا طالما هم من بدأوا الاعتداء والقتال.
{وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ} أي شرّدوهم من أوطانهم وأخرجوهم منها كما أخرجوكم من مكة.
ولن يكون الامر فقط قتالهم بل علينا اخراجهم من ديارهم كما اخرجونا من ديارنا مكة ، اذا نرد على عدوانهم علينا ولم نعتدي عليهم زورا وبهتانا.
{وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ} أي فتنة المؤمن عن دينه أشدُّ من قتله، أو كفر الكفار أشد وأبلغ من قتلكم لهم في الحرم، فإِذا استعظموا القتال فيه فكفرهم أعظم
يا ليت النصارى يفهمون رحمة الله تعالى من هذه الكلمات ، لقد جعل الله تعالى الفتنة في مرتبة سابقة للقتل ، اي ان القتل اقل شدة من الفتنة ، وهنا يخبرنا الله تعالى بالابتعاد عن الفتنة لانها بالنهاية ستؤدي الى الاقتتال او النزاعات الدموية او غيرها ، فلولا رحمته بنا لما طلب منا ذلك.
{وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ} أي لا تبدءوهم بالقتال في الحرم حتى يبدءوا هم بقتالكم فيه
انظر ايها النصراني رحمة الله تعالى بعباده في هذه الكلمات ، يريدنا ان نتمسك بعدم قتل الكفار عند المسجد الحرام حتى وان رأيناهم هناك ، الا اذا هم من قاتلونا في البداية وبالتالي نقاتلهم دفاعا عن الحق.
ان الله تعالى لا يريدنا ان نقاتل بدون شريعة وبدون اسباب ، نقاتل من يقاتلنا ويعتدي علينا .
{فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ} أي إِن بدءوكم بالقتال فلكم حينئذٍ قتالهم لأنهم انتهكوا حرمته والبادي بالشر أظلم
الله اكبر ، نقاتلهم اذا قاتلونا واعتدوا علينا ، فلا نكن نحن المعتدين لان الله لا يحب المعتدين ، الحمد لله الواحد الصمد ، الرحمن الرحيم.
{كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ} أي هذا الحكم جزاء كل من كفر بالله ، وجزاء كل معتدي على المسلمين.
{فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} أي فإِن انتهوا عن الشرك وأسلموا فكفّوا عنهم فإِن الله يغفر لمن تاب وأناب .
انظروا الى رحمته الواسعة ، يطلب منا عدم مقاتلة من اسلم منهم ، وان نسامحهم فيما اقترفت ايديهم في يوم شركهم وكفرهم ، ولماذا ؟ لان الله غفور رحيم .
هل تريدون ايها النصارى رحمة اكثر من رحمة الله تعالى ؟
ماذا جاء في كتابكم المقدس :
لا تظنوا اني جئت لالقي سلاما على الارض ما جئت لالقي سلاما بل سيفا (إنجيل متى 10:34)
فاستل واحد من الحاضرين السيف و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه (إنجيل مرقس 14:47)
لانه خادم الله للصلاح و لكن ان فعلت الشر فخف لانه لا يحمل السيف عبثا اذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر (الرسالة إلي أهل رومية 13:4)
طلب المسيح من أتباعه الاستعداد للدفاع عنه و القتال: " من له كيس فيأخذه ، و من ليس له فليبع ثوبه و يشتري سيفاً " ( لوقا 22/6 )
و قال :" أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أُملَّك عليهم ، فأتوا بهم إلى هنا ، و اذبحوهم قدامي " ( لوقا 19/27 )
لا تنسوا الفتنة التي جاء بها في نصوص كتابكم من اجل نفسه ومصلحته :
35 فاني جئت لافرق الانسان ضد ابيه و الابنة ضد امها و الكنة ضد حماتها* 36 و اعداء الانسان اهل بيته*
هذه النصوص القليلة هي على سبيل المثال وليس الحصر من نصوص القتل والمجازر الدموية في كتابكم ، هل هذه هي المحبة والرحمة التي تنادون بها ؟
|
لاتنظر الى القشة التي في عين اخيك انظر الى الخشبة التي في عينك
بتقول حضرتك انه النصارى بيقتطعوا الايات قطع وانت حضرتك شو عملت