بقي زوج مكوّن من مولود صغير لفرس نهر وسلحفاة، عمرها 130 سنة، معا بعد مرور سنة على انفصال فرس النهر عن عائلته بسبب كارثة تسونامي التي ضربت المحيط الهندي.
وقد فوجئ عمال المحمية التي يعيش فيها فرس النهر الصغير البالغ من العمر سنتين، الذي يحمل اسم "أوين"، والسلحفاة العملاقة المعمرة، التي تسمى "مزي"، بالعلاقة الحميمة التي نشأت بينهما والتي استأثرت بعناوين الأخبار في أنحاء مختلفة من العالم.
ويذكر أن أوين كان يعيش مع أسرته في نهر ساباكي عندما جرفته أمواج عاتية ناجمة عن تسونامي الذي ضرب المحيط الهندي وامتد إلى الساحل الشرقي من إفريقيا، نقلا عن الأسوشييتد برس.
وفي نهاية المطاف، جرفته الأمواج إلى المحيط وألقت به وحيدا على صخور بمحاذاة البحر.
واستخدم سكان بلدة ساحلية صغيرة، تسمى ماليندي، شباك الصيد للإمساك به. ثم نقل إلى متنزه "هولر" حيث التقى بمزي التي تبنته واحتضنته أما رؤوما له.
وربما يكون أوين قد انشد إلى شكل مزي الدائري ولونها الرمادي لأنهما يشبهان بعض الشيء فرس نهر كبير.
وكانت السلحفاة قد قاومت في البداية احتضان فرس النهر الصغير غير أن محاولاته المتكررة وإصراره الكبير على التقرب منها في كل ركن من المحمية وداخل الحوض وسعيه للنوم قريبا منها جعلها تلين بعد مرور أيام قليلة.
وبعد أن توطدت عرى العلاقة الحميمية بين الطرفين، لم تلبث السلحفاة أن غمرته بعاطفتها الفياضة حتى لا يفترقان أبدا.
ويدرس القائمون على المحمية إمكانية تعريف أوين على فرس نهر يبلغ من العمر 13 سنة يسمى "كليو" في أوائل السنة المقبلة على أمل نشوء علاقة حميمة بينهما.
SYRIA "حسام*عاشق من فلسطين*ناطرك" We Ask The Syrian Government to STOP Banning Akhawia"
|