عرض مشاركة واحدة
قديم 03/01/2006   #30
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
يا أخ سامولب لا أعتقد أنني ذكرت شيئا ينصر رأيك بل آثرت السكوت عن مثل هذه المواضيع لعدم ورود نص صريح في عقيدتنا يثبت من هو الذبيح وإن كانت الأدلة ترجح أن يكون إسماعيل ولكنني آثرت ما أراده الله لنا من كتمان شخصية الذبيح لحكمة يعلمها جل وعلا ولو كان هناك فائدة من وراء معرفتنا لذلك لذكرها الله عز وجل لنا
المهم في القصة هو مغزاها واتباع سبل الأنبياء في تنفيذهم لأمر الله عز وجل بدون اعتراض أو استفهام للحكمة
وأما نصيحة الأخت بأننا بهذا الكلام لن نعود لذبح الخرفان فلم أفهم وجه الربط بين هذا وذاك
كل ما في الأمر أن ركن الحج في شريعة الإسلام يطبق كما طبق إبراهيم عليه السلام أمر الله عز وجل بذبح ولده أي بدون استفهام لحكمة وإن كان الحاج يدرك كثيرا من الحكم وهو ينفذ الأمر بل ويفتح الله عليه من المفاهيم ما يعجز غير الحاج عن فهمها ولذلك شرِّع ولو بالعمر مرة واحدة لأنه بذلك يثبت عبوديته لله عز وجل وبدون لماذا
أما قضية الذبح فهي أيضا تنفيذا لأمر الله جل وعلا ولا تمت بصلة لإسماعيل عليه السلام فلو كان الذبيح إسحاق أو إسماعيل فلن يغير ذلك من اعتقادنا شيئا ولن يؤثر ذلك على أفضلية أحدهما على الآخر فالأنبياء جميعا بالنسبة لنا أطهار أبرار
وأما ما نسب من أن سبب ترجيح إسماعيل عليه السلام هو ليكون للعرب الفخر على بني إسرائيل بأن أباهم هو الذبيح فليس في ذلك أي مفخرة فكما ذكرت هم بالنسبة لنا من الأطهار الأبرار بشهادة الله عز وجل لهم جميعا بذلك في كتابه العزيز صلوات الله عليهم وسلامه
ولا بد أن نذكر هنا أن الأفضلية في الإسلام في التقوى وليس في النسب فلا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى وبذلك كان سلمان الفارسي رضي الله عنه ( سلمان منا آل البيت ) كما شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بتطبيقه لأمر الله عز وجل والمسارعة بما يرضي الله وأبو لهب عمُّ النبي صلى الله عليه وسلم ( تبت يدا أبي لهب وتب ) حيث شهد الله عز وجل له بالنار فلم ينفعه نسبه لكفره وعناده
فلم يفضل الله بني إسرائيل لأنهم من أولاد إسحاق عليه السلام وإنما اختصهم ليحملوا أمانة الرسالة ويكونوا عونا لأنبيائهم ولما تخلوا عن حمل هذه الأمانة وقتلوا رسلهم وحرفوا كتبهم غضب الله عليهم واستبدلهم بأولاد إسماعيل عليه السلام وأيضا لم تكن أفضليتهم إلا باختيار الله لهم لحمل هذه الأمانة وتوعدهم إن هم تخلوا عنها ليصيبنهم ما أصاب بني إسرائيل وأن الله قادر على استبدالهم نرجو من الله أن يعيننا على الاستعمال وأن يبعد عنا الاستبدال قال تعالى مخاطبا أمة محمد عليه الصلاة والسلام : ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) محمد 38
نسأل الله الثبات حتى الممات
اللهم آمين ......

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
 
Page generated in 0.03358 seconds with 10 queries