عرض مشاركة واحدة
قديم 14/01/2005   #2
شب و شيخ الشباب emadiab
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ emadiab
emadiab is offline
 
نورنا ب:
Dec 2004
مشاركات:
138

إرسال خطاب MSN إلى emadiab إرسال خطاب Yahoo إلى emadiab بعات رسالي عبر Skype™ ل  emadiab
افتراضي



الجزء الثانى من الموضوع

وقد بلغ الانحلال الاجتماعى غايته فى الدولة الرومانية والشرقية ، وازدادت الأتاوات على كثرة مصائب الرعية، وتضاعفت الضرائب، وذابت أسس الفضيلة، وانهارت دعائم الأخلاق، حتى صار الناس يفضلون العزوبة على الحياة الزوجية ليقضوا مآربهم فى حرية، وكان العدل يباع ويساوم مثل السلع ، حتى أصبح أهل البلاد يتذمرون من الحكومات، ويمقتونها مقتاً شديداً، وقد حدث لذلك اضطرابات عظيمة وثورات ، فقد هلك فى الضطراب الذى وقع عام 532 م 30000 ثلاثون ألف شخص فى العاصمة.

أمثلة لذلك:

أظهر قسطنطين خُلُقاً وحشيةً جداً ، وهذا يتضح على سبيل المثال من سماحه للأهل ببيع أولادهم على الأقل في الأوقات الحرجة.

أما من يقتل أباه فيحبس في جوال مليء بالثعابين تتم خياطــته

ثم إنه اقترف في عام 326 - أي بعد عام واحد من إنعقاد مجمع نيقية - سلسلة من جرائم قتل أقرباءه ، فلم يكتف بقتل حماه ماكسيميان وزوج أخته

باسيانوس بل قتل أيضاً أبناءه لوســيانوس وكريسبوس ، حتى زوجته فاوستا لم تسلم من يديه فقد قام بإغراقها في ميــاه تغلي

ولك أن تعرف أن قسطنطين قد أقسم أن يبقى ماكسنتيوس حياً وبعد انتصاره عليه أمر قسطنطين بخنقه هو وأتباعه المقربين وكان ذلك قبل إنعقاد

المجمع بســنة .

ب ) أمّا تيودوســيوس الأول ( الأكبر ) لم يكن متســامحاً إلى أكبر درجة ، إلا أنه أصبح بعد ذلك النموذج الحي لجوســتنيان الأكــبر أو قــل أيضاً لمحاكم التفتيــش ، ويتضــح هذا من أمره الصــريح الحازم لكل رعاياه بإعتناق عقائد مجمع نيقية. فقد حرم كل الأديان الأخرى وهدد أن التمسك بتعاليم أخرى سيؤدى إلى عقوبات صارمة ، أرحمها عقوبة الموت ، فكان يعاقب أنصار ماني فقط من أجل أنهم أنصاره.

وقد اســتعمل الســلاح في تنفــيذ هذا الأمر الذي يقضي بعدم ممارسة أية طقوس أخرى ( شتاين 305 ) ، وتحكي كتب التاريخ عنه إجمالياً أنه كان متوحشاً [ لا يرحم ] مع أصحاب العقائد الأخرى ( إنظر سيكلوم الثاني صفحة 166 ) ، ويتضح كذلك بعده عن الروح القدس في تعذيبه لفقراء الشعب عند جمعه للضرائب حيث فرض على الشعب أعباء لا يمكن تحملها وحصل عليها بأشد الوسائل وحشية وتعسفاً ، ومن أكثر الصور تعبيراً عن قسوة طباع هذا الحاكم على المسيحيين هو إصداره لقرارات يمنع فيها إيواء الفقراء المشردين ، وفرض على ذلك عقوبة صارمة لمن يقوم بإخفائهم من تعذيب جامعي الضرائب(شتاين صفحة 303) !

ويقول شتاين ( صفحة 297 ) إن تيودوسيوس الكبير إقترف مظالم كثيرة ، فقد قام بعمل مذبحة دموية مريعة في سَــــالونيك عام 390 ، حيث قتل فيها 7000 فرد من المدينة دفعة واحدة .

حدد جوستنيان الأول بقوانينه ( ! ) ليس فقط قوعد العقيدة [ المســيحية ] التي تبدو لنا اليوم مســتحيلة تماماً ولكنه اشتهر في المرتبة الأولى أيضاً بقوانين الرِدّة التي أراد بها أن يقتلع كل ما هو غير كاثوليكي ، حيث حدد في أحد هذه القوانين وضع المرتد ، فعلى سبيل المثال :

يحرم المرتدون من كل الحقوق السياسية ، ولا يسمح لهم بها حتى في منازلهم ، فلم يكن لهم بصورة عملية أية حقوق ، هذا إذا لم يحكم عليهم بالإعدام ، كذلك يحرم المرتدون من حق الوراثة ولا يسمح لهم أيضاً بوراثة شيء خُوِّلَ لهم ، وبالطبع لم يضطهد المرتدون فقط بل أيضاً كل من يدين بديانة مخالفة ، لذلك حدث إضطهاد كبير لليهود في عصره فقد أجبر جماعات من اليهود على التعميد كما اتخذ إجراءات تعسفية ضد معتنقي الديانة الرومانية واليونانية وأيضاً ضد الفلاسفة الملحدين ، كما كان هناك عدد غفير من الموظفين الذين لم يكن لديهم إلا التجسس وتتبع مخالفي عقيدة القيصر وإذا ما تم إصطيادهم فيتم تسليمهم للكنيسة ليتعلموا المباديء المسيحية ثم يعمدوا ، وإذا مارفضوا ذلك يتم طردهم من كل طائفة أي يتم حرمانهم من حمياة القانون ( راجع عن الكل ألفيزاتوس ، Parism ) .

ولم يكن اليهود أرحم منهم فقد بلغ الخلاف بينهما أشده وتجدد فى أوائل القرن السابع ففى السنة الأخيرة من حكم فوكاس 610 م أوقع اليهود بالمسيحيين فى أنطاكية، فأرسل الامبراطور قائده أبنوسوس ليقضى على ثورتهم، فذهب وأنفذ عمله بقسوة نادرة، فقتل الناس جميعاً، قتلاً بالسيف وشنقاً وإغراقاً وتعذيباً ورمياً للوحوش الكاسرة.

كذلك لم يكن اليهود أقل ضراوة وشراسة من النصارى. فقد قال المقريزى فى كتاب الخطط: “وفى أيام فوقا ملك الروم، بعث كسرى ملك فارس جيوشه إلى بلاد الشام ومصر فخربوا كنائس القدس وفلسطين وعامة بلاد الشام، وقتلوا النصارى بأجمعهم وأتوا إلى مصر فى طلبهم، وقتلوا منهم أمة كبيرة، وسبوا منهم سبياً لا حصر لهم، وساعدهم اليهود فى محاربة النصارى وتخريب كنائسهم. كذلك أحرقوا كنائسهم وخربوا لهم كنيستين بالقدس، وأحرقوا أماكنهم، وأسروا بطرك القدس وكثيراً من أصحابه.

وبعد فتح الفرس لمصر ثار اليهود فى أثناء ذلك بمدينة صور وكانت بينهم وبين النصارى حرب اجتمع فيها نحو 20000 وهدموا كنائس النصارى خارج صور، فقوى النصارى عليهم فانهزم اليهود هزيمة قبيحة وقتل منهم كثير.

وكان هرقل قد ملك فى هذا الوقت وانتصر على كسرى ثم صار قسطنطينية ليمهد ممالك الشام ومصر، فخرج إليه اليهود من طبرية وغيرها، وقدموا له الهدايا الجليلة وطلبوا منه أن يؤمنهم ويحلف لهم على ذلك فأمنهم وحلف لهم. وعندما دخل القدس تلقاه النصارى بالأناجيل والصلبان والبخور والشموع المشتعلة، فوجد المدينة وكنائسها خراباً، فساءه ذلك وأفتاه رهبانهم وبطاركتهم وقسيسوهم بأنه لا حرج عليه فى قتله وأنهم يقومون عنه بكفارة يمينه بأن يلتزموا ويلزموا النصارى بصوم جمعة فى كل سنة عنه على مر الزمان. فمال إلى قولهم وأوقع باليهود وقيعة شنعاء أبادهم جميعهم فيها، حتى لم يبق فى ممالك الروم بمصر والشام منهم إلا من فرَّ واختفى.

وبهذه الرواية يعلم ما وصل إليه اليهود والنصارى من القسوة والاستهانة بحياة الإنسان. فهل يمكن لطائفة منهم أن تؤدى الحق والعدل والسلام ، وتسعد البشرية تحت حكمها؟ لا.

فى القرن الخامس الميلادى أغرى (برصوما) - أسقف نسطورى – ملك الفرس بتدبير اضطهاد عنيف للكنيسة الأرثوذكسية ويقال: إن عدداً يبلغ 7800 من رجال الكنيسة الأرثوذكسية مع عدد ضخم من العلمانيين قد ذبحوا بناء على وصية هذا الأسقف .. وتمت محاولة أخرى أعدم فيها الألوف من أبناء هذه الطائفة أيضاً بتحريض أحد اليعاقبة الذى أقنع ملك الفرس بتنفيذ هذه المذبحة.

أما فى مصر فقد قتل أيضاً حوالى 000 100 مائة ألف مصرى لرفضهم اعتناق مذهب الدولة الرومانية التى حاولت فرضه على مسيحيى مصر.

وكان على رأس هؤلاء المعذبين أخو بنيامين الذى جردوه من ملابسه ثم أضجعوه على لوح من المعدن الرقيق وأوقدوا الشموع تحته حتى ذاب شحم جسمه ثم قذفوه بعد ذلك فى المياه المالحة إمعانا فى العذاب.

وفى كتاب من تأليف المطران برتولومي دي لاس كازاس. ترجمة سميرة عزمي الزين. من منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية يقول : ولد ( برتولومي دي لاس كازاس ) عام 1474 م في قشتالة الأسبانية , من أسرة اشتهرت بالتجارة البحرية. وكان والده قد رافق كولومبوس في رحلته الثانية إلى العالم الجديد عام 1493 م أي في السنة التالية لسقوط غرناطة وسقوط الأقنعة عن وجوه الملوك الأسبان والكنيسة الغربية. كذلك فقد عاد أبوه مع كولومبوس بصحبة عبد هندي فتعرف برتولومي على هذا العبد القادم من بلاد الهند الجديدة. بذلك بدأت قصته مع بلاد الهند وأهلها وهو ما يزال صبيا في قشتاله يشاهد ما يرتكبه الأسبان من فضائع بالمسلمين وما يريقونه من دمهم وإنسانيتهم في العالم الجديد.

كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس, كانت سياسة الاجتياح المسيحي : أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها.. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة).

وإنه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمبشر في مشهد واحد فلا تعرف مما تحزن: أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب , أم من مشهد المبشر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد ، فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها , أو التهمت الكلاب نصف أحشائها.

إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة , فإبادة عشرات الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة . أما المسيحيون الأسبان فكانوا يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم . كانوا يجرون الرضيع من بين يدي أمه ويلوحون به في الهواء, ثم يخبطون رأسه بالصخر أو بجذوع الشجر , أو يقذفون به إلى أبعد ما يستطيعون. وإذا جاعت كلابهم قطعوا لها أطراف أول طفل هندي يلقونه , ورموه إلى أشداقها ثم أتبعوها بباقي الجسد. وكانوا يقتلون الطفل ويشوونه من أجل أن يأكلوا لحم كفيه وقدميه قائلين : أنها أشهى لحم الإنسان.

رأى لاس كازاس كل ذلك بعينيه , وأرسل الرسائل المتعددة إلى ملك أسبانيا يستعطفه ويسترحمه ويطالبه بوقف عذاب هؤلاء البشر. وكانت آذان الملك الأسباني لا تسمع إلا رنين الذهب. ولماذا يشفق الملك على بشر تفصله عنهم آلاف الأميال من بحر الظلمات ما دامت جرائم عسكره ورهبانه في داخل أسبانيا لا تقل فظاعة عن جرائم عسكره ورهبانه في العالم الجديد؟ كان الأسبان باسم الدين المسيحي الذي يبرأ منه المسيح عليه السلام , يسفكون دم الأندلسيين المسلمين الذين ألقوا سلاحهم وتجردوا من وسائل الدفاع عن حياتهم وحرماتهم. وكان تنكيلهم بهم لا يقل وحشية عن تنكيلهم بهنود العالم الجديد. لقد ظلوا يسومون المسلمين أنواع العذاب والتنكيل والقهر والفتك طوال مائة سنة فلم يبق من الملايين الثلاثة الثلاثين (حسبما ذكر الكتاب) مسلم واحد , كما ساموا الهنود تعذيبا وفتكا واستأصلوهم من الوجود. كانت محاكم التفتيش التي تطارد المسلمين وتفتك بهم , ورجال التبشير الذين يطاردون الهنود ويفتكون بهم من طينة واحدة.

إن أحدا لا يعلم كم عدد الهنود الذين أبادهم الأسبان المسيحيين , ثمة من يقول انه مائتا مليون, ومنهم من يقول انهم أكثر . أما لاس كازاس فيعتقد أنهم مليار من البشر , ومهما كان الرقم فقد كانت تنبض بحياتهم قارة أكبر من أوروبا بسبعة عشر مرة , وها قد صاروا الآن أثرا بعد عين.

أما المسيحيون فقد عاقبوا المسلمين من الهنود بمذابح لم تعرف في تاريخ الشعوب. كانوا يدخلون على القرى فلا يتركون طفلا أو حاملا أو امرأة تلد إلا ويبقرون بطونهم ويقطعون أوصالهم كما يقطعون الخراف في الحظيرة. وكانوا يراهنون على من يشق رجلا بطعنة سكين , أو يقطع رأسه أو يدلق أحشاءه بضربة سيف.

كانوا ينتزعون الرضع من أمهاتهم ويمسكونهم من أقدامهم ويرطمون رؤوسهم بالصخور . أو يلقون بهم في الأنهار ضاحكين ساخرين. وحين يسقط في الماء يقولون: (عجبا انه يختلج). كانوا يسفدون الطفل وأمه بالسيف وينصبون مشانق طويلة ، ينظمونها مجموعة مجموعة , كل مجموعة ثلاث عشر مشنوقا , ثم يشعلون النار ويحرقونهم أحياء . وهناك من كان يربط الأجساد بالقش اليابس ويشعل فيها النار.

كانت فنون التعذيب لديهم أنواعا متنوعة. بعضهم كان يلتقط الأحياء فيقطع أيديهم قطعا ناقصا لتبدو كأنها معلقة بأجسادهم, ثم يقول لهم : (هيا احملوا الرسائل) أي : هيا أذيعوا الخبر بين أولئك الذين هربوا إلى الغابات. أما أسياد الهنود ونبلاؤهم فكانوا يقتلون بأن تصنع لهم مشواة من القضبان يضعون فوقها المذراة, ثم يربط هؤلاء المساكين بها, وتوقد تحتهم نار هادئة من أجل أن يحتضروا ببطء وسط العذاب والألم والأنين.

ولقد شاهدت مرة أربعة من هؤلاء الأسياد فوق المشواة. وبما أنهم يصرخون صراخا شديدا أزعج مفوض الشرطة الأسبانية الذي كان نائما ( أعرف اسمه , بل أعرف أسرته في قشتاله) فقد وضعوا في حلوقهم قطعا من الخشب أخرستهم , ثم أضرموا النار الهادئة تحتهم.

رأيت ذلك بنفسي , ورأيت فظائع ارتكبها المسيحيون أبشع منها. أما الذين هربوا إلى الغابات وذرى الجبال بعيدا عن هذه الوحوش الضارية فقد روض لهم المسيحيون كلابا سلوقية شرسة لحقت بهم, وكانت كلما رأت واحدا منهم انقضت عليه ومزقته وافترسته كما تفترس الخنزير. وحين كان الهنود يقتلون مسيحيا دفاعا عن أنفسهم كان المسيحيون يبيدون مائة منهم لأنهم يعتقدون أن حياة المسيحي بحياة مائة هندي أحمر.

في كتابه (على خطى الصليبيين) يقول مؤلفه الفرنسي (جان كلود جويبو).. تحت ضغط الحجاج قرر (رايموند دي سال - جيل) بدءً من 23 نوفمبر محاصرة معرة النعمان - بسوريا - كان الحصار طويلاً صعباً لكن الصليبيين أفلحوا في الاستيلاء على المدينة وذبحوا سكانها..

وفي هذا يقول ابن الأثير: خلال ثلاثة أيام أعملت الفرنجة السيف في المسلمين فقتلت أكثر من مائة ألف شخص ، كانت تطرح جثثهم فى الخنادق بعد أن مثلوا بها ، والتهموا جزءاً منها بشراهة هذا بالإضافة إلى أعداد الأسرى ..

وكتب المؤرخ (راوول دين كاين): عمل جماعتنا على سلق الوثنيين ـ يقصد المسلمين ـ البالغين في الطناجر، وثبتوا الأطفال على الأسياخ والتهموها مشوية ويكتب المؤرخ (البيرديكس): لم تتورع جماعتنا عن أن تأكل الأتراك والمسلمين فحسب وإنما الكلاب أيضاً..

ويكتب (الانويم): بعضهم الآخر قطع لحم الجثث قطعاً وطبخها كي يأكلها..

ويصف ابن الأثير في الكامل الاستيلاء على القدس: ولبث الفرنج في البلدة أسبوعا يقتلون فيه المسلمين، وقتل الفرنج في المسجد الأقصى ما يزيد على السبعين الفاً منهم جماعة كثيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم ممن فارق الأوطان وجاور ذلك الموضع الشريف، ثم بدأ النهب والسلب..

ويذكر الكثيرون ماذا فعل ريتشارد قلب الاسد في الحملة الصليبية الثالثة عند احتلاله لعكا بأسرى المسلمين فقد ذبح 2700 أسير من أسرى المسلمين الذين كانوا في حامية عكا و قد لقيت زوجات وأطفال الأسرى مصرعهم إلى جوارهم.

أما بانسبة لليهود فينعتهم الأب بريساك بقوله: إن الخيانة تعنى اليهود ، وينتقد البابا بيوس الحادى عشر لأنه قال: إننا ساميون من الناحية الروحية. وينعتهم بالأوصاف الآتية: جنس محتقر، كريه ، وقح، حسود ، ناشر أمراض ، بلا شرف ، مهمل ، بغيض ، خسيس ، قذر ، بخيل ، عنيد ، ملعون ، مشاكس ، جحود ، جشع ، غير كريم ، شديد العداوة ، لا تقى فيه. فهل هذا يدل على أن النصارى كانوا حملة ألوية السلام مع اليهود؟ وهل يعنى هذا أن يهودياً عاش فى ظل حكمهم فى سلام؟ لا.

ومن ذلك ما قاله أيضا فيكتور هيجو فى يهودى تنصر على يد البابا ثم عهدوا إليه مرافقة الدوقة دوبيرى لحمايتها فى السفر ، فباعها بخمسة آلاف فرنك ...! فياترى مذا باع اليهودى؟ إنه باع الإيمان والقسم! إنه باع الشرف!

كما قال الفيلسوف الفرنسى بوسويه: “أيها الشعب الملعون ، هذا الدم سيتعقبكم إلى آخر وليد لكم”.

وقد نعتهم البابا بولس الرابع : من أنهم شعب خلق للاستعباد ، وأنهم شعب فى غاية السخف ، وهو لذى أمر بأن يحبس يهود روما فى حواريهم ، أى أنه أنشأ “الجيتو” الرومانى.

ناهيك عما كان يقوم به المسيحيون أنفسهم فى أعيادهم فقد اتخذوا عملية تعذيب اليهود للهو ، ففى مدينة بيزييه فى جنوب فرنسا كان الجمهور فى “أحد السعف” يتسلى بمطاردة اليهود ورميهم بالأحجار انتقاماً للمسيح.

وفى تولوز جرت العادة على أن يُستدعَى رئيس اليهود إلى بيت الحاكم يوم “أحد الفصح” حيث يتلقى أمام أعين الناس صفعة عنيفة انتقاماً للمسيح ، وقد تعمد أحد الفرسان مرة أن يصفع اليهودى بيده مرتدياً قفازاً من الحديد ، فتناثر على أثرها مخه!!!

وفى روما كانوا يرغمون اليهود على الرقص عرايا فى مهرجان الفصح أمام أعين الناس أجمعين والسياط تلهب ظهورهم إذا تراخوا فى الرقص.

وكان أحد الباباوات يأمر بوضعهم فى براميل يبرز من جدرانها المسامير إلى الداخل ، ثم تُدَحرَج البراميل من أعلى تل “تستشيانو”.

أما فى أسبانيا والبرتغال فكانوا يحرقونهم أحياء ، وآخر يهودى حرِقَ كان سنة 1825.

وفى جنوة كانوا يحبسون فى أقفاص حديدية ويحرمون الطعام والماء إلى أن يقبلوا الصليب ، وقد مات الكثيرون منهم دون أن يفعلوا ذلك.

وسلسلة اضطهاد اليهود سلسلة لم تتوقف إلا عندما اتفقا سويا على عدو جديد وهو الإسلام بعد أن أصبح لليهود القوة الأكبر مادياً وحربيا وصحافياً:

537 م أصدر جستنيان مرسوم بحرمان اليهود من الحقوق المدنية وحرية العبادة .

613 م أصدر ملك القوط الغربيين يجبر اليهودفى إسبانيا على اعتناق المسيحية .

629 م اجبار اليهود على التعميد ، وطردهم من فرنسا تحت حكم الملك داجوبرت .

694 م تحويل جميع اليهود فى إسبانيا وبروفانس إلى عبيد .

1096 م مذابح للطوائف اليهودية فى أوروبا ، ابان الحملة الصليبية الأولى .

1099 م طرد اليهود المقيمين فى أورشليم بعد سقوطها فى يد الصليبيين .

1113 م أول مذبحة لليهود فى كييف بروسيا .

1182 – 1198 م طرد اليهود من فرنسا على عهد فيليب الثانى (أوغسطس) .

1189 م مذبحة لليهود فى انجلترا ، ابان الحملة الصليبية الثالثة .

1254 م طرد اليهود من فرنسا فى عهد القديس لويس (التاسع) .

1290 م طرد اليهود من انجلترا .

1330 – 1338 م انتشار الطاعون يؤدى إلى مذابح لليهود ، اعتقاداً منهم بأنهم سبب وباء .

1394 م الطرد الأخير لليهود من فرنسا على عهد شارل السادس .

1421 م طرد اليهود من فيينا .

1481 م محاكم التفتيش .

1492 م طرد اليهود من إسبانيا .

1495 م طرد اليهود من لتوانيا .

1498 م طرد اليهود من البرتغال .

1516 م بناء أول جيتو فى فينيسيا .

1553 م البابا يحرق التلمود فى روما .

1563 – 1656 م مذابح لليهود فى أوكرانيا ، وألمانيا ، وبولندا ، والنمسا .

1670 م طرد اليهود من فيينا .

1740 م طرد اليهود من براغ .

1768 م مذابح لليهود غى أوكرانيا .

1827 م يأمر القيصر نيقولا الأول بتحويل أطفال اليهود اجبارياً للمسيحية .

1891 م طرد اليهود من موسكو .

1936 – 1940 م سن تشريعات معاداة السامية فى رومانيا وايطاليا والنمسا .

1939 – 1945 م مذابح اليهود (المزعومة) ابان الحرب العالمية الثانية .


__________________________________________________



لا اله الا الله محمد رسول الله
 
 
Page generated in 0.05533 seconds with 10 queries