03/01/2006
|
#9
|
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Jun 2005 |
مشاركات: |
86 |
|
http://www.nahedmetwaly.com/
كنت ناهد محمود متولي، وكيلة شؤون الطالبات بمدرسة حلمية الزيتون الثانوية بنات، أكبر مدارس القاهرة. كان بالمدرسة حوالي أربعة آلاف طالبة ولذلك اضطرت إدارة المدرسة أن تقسم الدراسة إلى فترتين، فترة صباحية وفترة مسائية. وكنت أنا كوكيلة لشؤون الطالبات مسؤولة عن الفترتين، مع أني أصغر الوكيلات سناً وأحدثهم تخرجاً، ولكني وصلت لهذا المركز لسببين:-
السبب الأول:
وهبني الله شخصية متميزة، شخصية قوية و وهبني أيضاً الذكاء. كنت أثق بنفسي وقدرتي على أن أي عمل أقوم به، أعمله على أكمل وجه. كنت أتعلم كل شيء بمنتهى السرعة، دون أن أطلب من أحد أن يعلمني، ولكن بمجرد مراقبة الآخرين في هدوء بينما كنت أتظاهر أني لا أراقب أحداً.
رقيت إلى مركزي هذا قبل دوري بعشر سنوات. تعلمت أعمال شؤون الطالبات من وكيلة قبلي أكبر سناً، وأنا أساعدها في بعض الأعمال البسيطة حتى أتقنت عملي أكثر منها. أيضاً تعلمت أعمال الامتحانات وطباعة الأسئلة من وكيلة أخرى أكبر سناً، كنت أراقبها بمنتهى الدقة وهي تستعمل آلة الطباعة لطبع أسئلة الامتحانات وكل أعمال السريات حتى تفوقت عليها. أتقنت الطباعة أكثر منها، وجاءت الفرصة لأظهر كفاءتي عندما بلغت إحدى الوكيلتين سن الستين، وكانت المسؤولة عن الطباعة وأعمال الامتحانات وحصلت الأخرى – المسؤولة عن شؤون الطالبات – على إعارة إلى إحدى الدول العربية، وبالتالي قمت أنا بعمل الوكيلتين معاً. وأصبح كل عمل سري وهام في يدي وشعرت أني ملكة في المدرسة، كل شيء بأمري، لا يستطيع أحد أن يقف أمامي أو يرفض لي طلب. أصبحت الآمر الناهي في المدرسة، حتى مديرة المدرسة أصبحت صديقتي ولا تستطيع أن تتخذ قراراً بدون استشارتي. الجميع يحسبون لي كل حساب. كنت أشعر أن الله يزيدني قوة وذكاء ورهبة. الجميع يخافني ويحاول أن يرضيني، وزادني هذا علواً حتى أني أصبحت أنظر إلى الجميع على أنهم دوني بكثير.
ولم أقف عند هذا الحد ولكن طلبت أن أكون وحدي المشرفة على مجموعات التقوية. كنت أقوم بنفسي بتحصيل قيمة المجموعات من الطالبات، وكنت أجمع ما بين اثني عشر وخمسة عشر ألف جنيه شهرياً. كنت أحصل على مكافأة شهرية ما بين مائتي وخمسين جنيهاً وثلاثمائة جنيهاً، بالإضافة إلى ثلاثمائة جنيه من أعمال الطباعة والامتحانات.
والسبب الثاني: كان السبب الثاني في وصولي إلى هذا المركز هو أسرتي والمراكز المرموقة التي يشغلها أفراد أسرتي، فزوج شقيقتي الكبرى وكيل أول ونائب وزير الحكم المحلي ورئيس مجلس أباء المدرسة على مدى ست سنوات، حيث كانت ابنتاه طالبتين بالمدرسة. أخي مدير إدارة التوصيف بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة. زوج شقيقتي الصغرى مقدم طيار، برئاسة الجمهورية. أختي مديرة العلاقات العامة بإدارة مصر الجديدة التعليمية، وزوجها عميد بالمخابرات العامة.
زادني كل هذا غروراً واستعلاء، هذا بالإضافة إلى لباقتي في الحديث فقد كنت أتكلم لمدى ساعات ولا يمل أحد من حديثي، لدي الحجة القوية، والإقناع وقوة الشخصية وازددت ارتفاعاً وعلواً.
تابع
369258147
|
|
|