وبخصوص الحديث عن هيك موضوع بتمنى تقروا هالمقالة المأخوذة من موقع البوابة :
تسونامي: غضب الله على عبيده الفقراء ؟!
أصبحت كلمة تسونامي أكثر الكلمات تداولا في العالم خاصة بعد الكارثة الطبيعية التي ضربت عدد من دول جنوب شرق آسيا مثل تايلاند وإندونيسيا وسيرلانكا وألحقت بها خسائر بشرية فادحة فاقت ال 165 آلاف ضحية ناهيك عن الخسائر الإقتصادية التي قد تتجاوز ال 30 مليار دولار.
ويتساءل المرء ما هي ظاهرة التسونامي . التسونامي هي كلمة يابانية وتعني "أمواج ". وهي عبارة عن تكون أمواج بحرية عاتية ضخمة قد يتراوح إرتفاعها بين 3-20 متر وقد تصل سرعتها ما بين 350-850 كم في الساعة. وهذه الأمواج تسير حتى تضرب منطقة الشاطيء ومن الممكن أن تتوغل عشرات الكيلو مترات على اليابسة وتقوم بتدمير كل شيء يقف في طريقها.
الكثير من رجال الدين في العالم تناولوا موضوع التسونامي، واعتقد الكثير منهم أن ذلك عقاب من الله. جدير بالذكر أن الكثير من الخطباء المسلمين تناولوا التسونامي في خطب الجمعة وأعطوا تحليلات وتفسيرات على أنها عقاب من الله. أحدى الصحف البريطانية، نشرت مقالا مطولا جاء فيه أن الخطيب السوداني عبد الجليل الناظر الحريري وهو خطيب مسجد الشهيد في الخرطوم أعطى موضوع التسونامي حصة الأسد في خطبته يوم الجمعة التي تلت كارثة التسونامي.
وحسب الخطيب عبد الجليل، فإن توقيت ما حصل ليس صدفة. فالتسونامي حدث في 26 كانون الاول/ديسمبر الماضي وهو بداية فصل الشتاء وكذلك فترة أعياد للمسيحيين . ففي هذه الفترة يتدفق الكثير من السواح الغربيين إلى دول جنوب شرق اسيا حيث يصفها الكثير بانها تملك منتجعات سياحية جميلة جدا واسماها البعض بأنها "جنات الله على الأرض".
وحسب الخطيب السوداني، فإن ما يجري هناك هو إنحلال إخلاقي لا مثيل له. فالكثير من السواح يذهبون لممارسة طقوس دينية غريبة مثل عبادة الشياطين والأوثان، وكذلك ممارسة الدعارة واللواط. وما حدث هو إلا عقاب بسيط من الله لأولئك الناس ليكونوا عبرة للآخرين.
في هذا السياق تدور مؤخراً بين مسلمي سريلانكا احاديث بان لفظ الجلالة ظهر على امواج تسونامي التي ضربت المنطقة، وان الله ارسل تلك الامواج عقابا للبشر الذين ضلوا سبيله. وقال محمد فايزان مدير مركز الدراسات الاسلامية في كولومبو :" ان الدليل على ذلك هو صور التقطت بالاقمار الاصطناعية بعد ثوان من الامواج العاتية التي ضربت الساحل الغربي من سريلانكا قرب بلدة كالوتارا اثناء تراجعها الى البحر".
وأوضح فايزان وهو يشير الى صورة الامواج انها تظهر بوضوح كلمة الله بالعربية.وكانت الصور التقطت بالقمر الصناعي ديجيتال غلوب كويك بيرد في 26 من الشهر الماضي عند الساعة 10:26 صباحا بالتوقيت المحلي اي بعد دقائق معدودة من وقوع المد البحري. وقد نشرت تلك الصور على موقع غلوبال سيكيوريتي.اورغ.
وقال فايزان " لقد كتب الله اسمه. وارسل عقابه على تجاهل شريعته". وشبه المد البحري المدمر بالفيضانات التي وردت في الكتاب المقدس والتي ارسلها الله في عهد نوح كنوع من العقاب لمن ضلوا سبيله. وقال فايزان نقلا عن السكان المحليين الذين تناقلوا الرواية لقد حذر أحد السواح سكان القرية الا انهم سخروا منه.
وغادر السائح القرية صباح الاحد قبل 15 دقيقة من وقوع الكارثة. واضاف فايزان انه زار القرية التي يدين معظم سكانها بالاسلام قرب بلدة باتيكالوا ووجد المدرسة الدينية سليمة لم تصب باي ضرر فيما دمرت البيوت التي حولها وعددها 400 بيت وقضى عدد كبير من الاشخاص. وقال فايزان ان سواحل العديد من الدول الاسيوية التي ضربتها الامواج، بما في ذلك السواحل الاندونيسية، اصبحت مرتعا للسياح الغربيين والمسلمين الضالين حيث انتشرت الدعارة وشرب الخمر.
ومن ناحيته، قال محمد فاموي من الجبهة الاسلامية الدولية للشباب انه يعتقد كذلك ان الله ارسل امواج التسونامي عقابا. واكد ان الله وضع اسمه على الامواج، مضيفا ان اسم الجلالة ظهر له وكأنه رؤية عندما نظر الى صورة الاقمار الصناعية. واضاف لقد ورد في القران ان الله يعاقب الناس بالماء والنار. ويستند هذان الرجلان في اقوالهما كذلك على الاساطير المحلية فقد فاض المحيط عدة مرات في الالفين الى الثلاثة الاف سنة الماضية وغمر مناطق شاسعة من سريلانكا.
أما العلماء فان لهم كالعادة تفسيرا لامواج التسونامي وهو وقوع زلزال بقوة 9 درجات على مقياس رييتر قبالة الساحل الغربي لسومطرة الشمالية. وجاء في موقع الدراسات الجيولوجية الاميركية انه بالقرب من مصدر الزلزال، ارتفع قاع البحر وانخفض مما دفع بعمود من الماء الى الاعلى ثم الى الاسفل. والطاقة الناتجة من دفع الماء الى اعلى تعني ان سطح البحر تحول الى مد افقي من امواج التسونامي.
والسؤال الكبير هو : ترى هل كانت هذه البلدان الفقيرة هي وحدها الدول التي تحتضن منتجعات سياحية ترتكب فيها المعاصي، أليست الدول العربية التي تصدر سياحها الى هذه المناطق احق بالتسونامي؟
© 2005 البوابة(
www.albawaba.com)
واعطونا رأيكن.....
ودمتم.

... but the most important thing is.. to keep trying...