مرحبا
بصراحة موضوع جميل جدا و معقد جدا. و صحيح انو هادا موقع أخوية مسيحية... بس انا ما بوافق على نقاش الموضوع من ناحية دينية مسيحية... لسبب بسيط انو الله خلق كل العالم و ما كل العالم بتؤمن بكلام الانجيل و ما كل العالم وصلتها كلمة الانجيل و في كتير ناس رح تموت بدون ما تعرف عن كلمة الانجيل و حب الله للإنسان المعلن بالانجيل
انا بفضل لو اردنا نقاش الموضوع بطريقة موضوعية... انو نبتعد شوي عن الكلام المذكور بالانجيل... لانو حتى لو كان فيه جملة من الانجيل بتقلك بكل وضوح... ان الله عادل... هذا لا يعني انها ذات مصداقية للجميع
الانجيل هو البشارة صح؟ يعني حسب فهمي... الكلام في الانجيل يجب ان يكون معزي و يدخل الفرح في قلوب الناس.. و من هنا كان من الطبيعي ان يؤمن المسيحي ان الله عادل و الله يحب جميع البشر.... فتخيلوا كم سيكون عزاء الرجل المريض الفقير الذي يقرأ كلام الانجيل الذي يقول له انه مخلوق على صورة الله و ان الله يحبه كثيرا... الخ. لكن لو نأتي الى الحقيقية.. و بعيدا عن كلام الانجيل... فالفقير مازال عاريا مريضا و الغني موفورا سعيدا (السعادة شيء نسبي نعم... لكن حتى لو لم تكتمل سعادة الغني... او على الاقل الاكثر حظا ان لم نقل غني المال... فهو اكثر سعادة في هذه الحياة من الشخص الاقل حظا)
فماذا غير الانجيل من الواقع المر اذا؟
و ماذا لو آمن جميع الناس.. و قضوا حياتهم قنوعين (بدون تفكير خوفا من الكفر و بدون الكثير من الجهد ايمانا بعدل الله و ان هذا هو مراده).. و من ثم ماتوا و تحولوا الى تراب و انتهى الامر و طلع مافي لا الله و لا جنة؟
ثم اسمحوا لي ان اقول انه ليس جميع المصائب من عمل الانسان... فتغير نشاط البقع الشمسية (و لا اعرف ان كان هذا اسمها بالعربية) .. يغير من طقس الارض .. فيبدأ عصور جليد أو ينهي عصور قحط.. و هذا كله يؤثر على الانسان كثيرا و على ثروة الانسان... فهل الانسان هو المسؤول عن فقره في هذه الحالة؟
و ما ذنب الطفل الغير شرعي, الذي تكون في لحظة شهوة غير محللة دينيا, و الذي سيظل يعاني من التفرقة طيلة حياته (نعم هذا عمل الانسان الذي خلقه الله و خلق فيه الحاجة البيولوجية للتكاثر... لكن هذه المعاملات مستقاة من بعض الكتب السماوية... التي يؤمن بها الملايين من البشر)
انا أؤمن بالله... حاليا... و تنتابني فترات من الايمان و فترات من الكفر... و صرت الاحظ ان فترات الكفر تلك... تظهر كلما حاول احدهم ان يثبت ان الله يطغى على العالم البشري...فأجد اوتوماتيكيا انحاز الى الطرف الملحد... فهذا شيء اجد من الصعوبة تقبله من خلال معطيات هذا العالم من حولي... و لكن عندما يبقى الدين كرجاء في نهاية افضل من تحلل في التراب.. و كهوية اعتز بها.. و بعض المعزيات الاخرى... فليس لدي مشكلة.. و لكن الان لا ارى اي عدل في هذا العالم...
سلامات
ذكرى مرور عام على وفاة الأديب العالمي سيبيري ماسكوليه 1932 - 2008
|