أما قضية الذبيح من هو؟ إسماعيل أم إسحاق ؟ فلنتركها للكتاب المسلمين فان لهم فيها رأي ولنضف كلاما لابن خلدون برهن فيه أن الذبيح إسحاق ، مستندا إلى فضيلة البشارة في تعيين الولد المختار من الله. قال:"الراجح أنه اسحق لأن نص القرآن يقتضي أن الذبيح هو المبشر به، ولم يبشر إبراهيم بولد ، إلا من زوجته سارة ، وإن البشارة كانت قبل هاجر ، أي قبل دخوله مصر . فإن سارة أخذت هاجر من مصر ، وقدمتها لإبراهيم ، بعد البشارة بعشر سنين . فالمبشر به ، قبل ذلك ، هو ابن سارة ، فهو الذبيح بهذه الدلالة القاطعة ."
أن الذبيح هو إسحاق قال الحاكم في ج 2 ص 555 ثم روى الحاكم عدة رواياتٍ في أن الذبيح هو إسحاق ، وأنه هو الذي يشفع للموحدين ! ولم يذكر فيها شيئاً عن شفاعة نبينا صلى الله عليه وعلي آله وسلم وصحح بعضها أيضاً على شرط الشيخين ! قال في ج 2 ص 557، وفي ص 559
حدثنا إسمعيل بن الفضل بن محمد الشعراني ، ثنا جدي ، ثنا سنيد بن داود ، ثنا حجاج بن محمد ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الاَحوص ، عن عبد الله قال عبد الله قال : الذبيح إسحاق . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه قال : لما رأى إبراهيم في المنام أن يذبح إسحاق أخذ بيده . فذكره بطوله . . . قال الحاكم : وقد ذكره الواقدي بأسانيده، وهذا القول عن أبي هريرة ، وعبد الله بن سلام، وعمير بن قتادة الليثي ، وعثمان بن عفان ، وأبي بن كعب ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، والله أعلم عن وهب بن منبه قال : حديث إسحاق حين أمر الله إبراهيم أن يذبحه : وهب الله لإبراهيم إسحاق في الليلة التي فارقته الملائكة ، فلما كان ابن سبع أوحى الله إلى إبراهيم أن يذبحه ويجعله قرباناً ، وكان القربان يومئذٍ يتقبل ويرفع ، فكتم إبراهيم ذلك إسحاق وجميع الناس وأسرَّه إلى خليل له ، فقال ألعازر الصديق وهو أول من آمن بإبراهيم وقوله ، فقال له الصديق : إن الله لا يبتلي بمثل هذا مثلك ولكنه يريد أن يجربك ويختبرك ، فلا تسوءن بالله ظنك ، فإن الله يجعلك للناس إماماً ولا حول ولا قوة لإبراهيم وإسحاق إلا بالله الرحمن الرحيم . فذكر وهب حديثا طويلاً إلى أن قال وهب : وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لقد سبق إسحاق الناس إلى دعوة ما سبقها إليه أحد ! ويقومن يوم القيامة فليشفعن لأهل هذه الدعوة ، وأقبل الله على إبراهيم في ذلك المقام فقال :اسمع مني يا إبراهيم أصدق الصادقين . وقال لإسحاق : اسمع مني يا أصبر الصابرين، فإني قد ابتليتكما اليوم ببلاءٍ عظيمٍ لم أبتل به أحداً من خلقي ، ابتليتك يا إبراهيم بالحريق فصبر صبراً لم يصبر مثله أحد من العالمين ، وابتليتك بالجهاد فيَّ وأنت وحيدٌ وضعيفٌ فصدقت وصبرت صبراً وصدقاً لم يصدق مثله أحد من العالمين ، وابتليتك يا إسحاق بالذبح فلم تبخل بنفسك ولم تعظم ذلك في طاعة أبيك ، ورأيت ذلك هنيئاً صغيراً في الله كما يرجو من أحسن ثوابه ويسر به حسن لقائه ، وإني أعاهدكما اليوم عهداً لا احبسن به : أما أنت يا إبراهيم فقد وجبت لك الجنة عليَّ فأنت خليلي من بين أهل الأرض دون رجال العالمين ، وهي فضيلة لم ينلها أحد قبلك ولا أحد بعدك ، فخرَّ إبراهيم ساجداً تعظيماً لما سمع من قول الله متشكراً لله . وأما أنت يا إسحاق فتمنَّ عليَّ بما شئت ، وسلني واحتكم ، آوتك سؤلك . قال : أسألك يا إلَهي أن تصطفيني لنفسك ، وأن تشفعني في عبادك الموحدين ، فلا يلقاك عبدٌ لا يشرك بك شيئاً إلا أجرته من النار . قال له ربه : أوجبت لك ما سألت وضمنت لك ولأبيك ما وعدتكما على نفسي ، وعداً لا أخلفه ، وعهداً لا أحبسن به ، وعطاء هنيئاً ليس بمردود
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|