بقي السؤال المهم : من هو "الذبيح"؟ أ إسحاق أم إسماعيل ؟
لا شك في أن التوراة تذكر بصراحة أنه إسحاق ، في مستهل الإصحاح الثاني والعشرين من سفر التكوين "وكان ، بعد هذه الأمور ، أن الله امتحن إبراهيم فقال : يا إبراهيم . قال : لبيك . قال : خذ ابنك وحيدك الذي تحبه ، إسحق ، وامض به إلى أرض مورية ، وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أريك" (سفر التكوين 2:22)
أما ما فرضه البعض من أن اليهود ، أضافوا على هذه الآية كلمة "إسحاق" فحشروها بعد "وحيدك الذي تحبه" ، اعتداداً بجدهم ونكاية بالعرب (راجع الترجمة العربية للطبعة الأولى من الدائرة المذكورة 97:2) فهو إما تزلف ساذج للعرب ، على نحو ما روي عن ذاك اليهودي المسلماني في عهد بني أمية ، إذا أراد التقرب إلى عمر بن عبد العزيز بقوله أن اليهود وضعوا اسم جدهم إسحاق موضع اسم جد العرب إسماعيل، وأما غفلة عن واقع الأمر ، وسهو عن ملابسات القضية زمانا عن واقع الأمر ، وسهو عن ملابسات القضية زمانا ومكانا ، إذ يصح السؤال عندئذ : متى كانت هذه الإضافة ؟ وفي أية غاية ؟ ولا بد أنها كانت قبل المسيح ، لأن المعتقد المسيحي الجاري منذ البدء إلى اليوم لا يتردد في القول أن الذبيح إسحاق. فإذا صح هذا ، جاز للسؤال : وأي دافع كان لليهود ، قبل المسيح ، إلى إقحام اسم إسحاق في النص التوراتي ، "المقدس" ، وإلى إحلال جدهم محل إسماعيل ؟ ولم يكن إسماعيل ينافس إسحاق في شئ ، إذ ذاك ؛ وهو ابن الجارية المطرود عن حظيرة المنزل الوالدي ؟ بل لم تكن أبوة إسماعيل للعرب ذات خطر في نظر أحد ، ولا منافسة العرب لليهود لها حساب في تاريخ بني إسرائيل ، ولا العراك المرير بين العرب "أبناء إسماعيل" ، والفرس "أبناء اسحق" واردا في تصور اليهود .
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|