عرض مشاركة واحدة
قديم 01/01/2006   #8
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


لما رأي إبراهيم في المنام أن يذبح ابنه ، وتحقق أنه أمر ربه ، قال لابنه : "يا بني ، خذ الحبل والمدية ، وانطلق بنا إلى هذا الشعب ، لنحتطب لأهلنا" . فأخذ المدية والحبل ، وتبع والده . فقال الشيطان : "لئن لم أفتن عند هذا آل إبراهيم ، لا أفتن أحدا منهم أبدا" . فتمثل الشيطان رجلا . فأتى أم الغلام ، فقال لها : "أتدرين ، أين ذهب إبراهيم بابنك !" قالت : "ذهب به ليحتطب لنا من هذا الشعب" . فقال لها الشيطان : "لا ، والله ، ما ذهب به إلا ليذبحه" . قالت : "كلا ! هو أشفق به ، وأشد حبا له" . فقال لها : "إنه يزعم أن الله أمره بذلك" . قالت "فإن كان الله تعالى ، قد أمره بذلك ، فليطع أمره" . فخرج الشيطان من عندها حتى أدرك الابن ، وهو يمشي على اثر أبيه . فقال له : "يا غلام ، هل تدري أين يذهب بك أبوك ؟ " قال : "نحتطب لأهلنا من هذا الشعب" . فقال له : "والله ، ما يريد إلا ذبحك" . قال : "لأي شئ ؟" قال : "زعم أن الله تعالى ، أمره بذلك" . قال : "فليفعل ما أمره الله تعالى ، سمعا وطاعة لأمر الله ، تبارك وتعالى !". فأقبل الشيطان إلى إبراهيم (عم) . فقال :"أين تريد ، أيها الشيخ ؟" قال : "أريد هذا الشعب لحاجة لي فيه" . قال : "إني أرى أن الشيطان خدعك بهذا المنام الذي رأيته أنك تريد ذبح ابنك وفلذة كبدك . فتندم ، بعد ذلك ، حيث لا ينفعك الندم" . فعرفه إبراهيم (عم) . وقال : "إليك عني ، يا ملعون ! فوالله لأمين لأمر ربي" ، فنكص إبليس على عقبيه ، ورجع بخزيه وغيظه . ولم ينل من إبراهيم ، ولا من ولده ، ولا من زوجته شيئا .
ثم يضيف الرواة حوارا بين إبراهيم وابنه ليس في المدراش اليهودية . إلا أنه مستفاد من الحوار القرآني ، مضافا إليه ما نقله قطب الدين النهروالي عن ابن كثير ، عن الرواة ، عن كعب الأحبار . وقد أقحم اسم "إسماعيل" في الحكاية . وسنعود إلى هذه القضية بعد قليل .
قال : فحدثت أن إسماعيل قال له عند ذلك : "يا أبتاه ، إذا أردت ذبحي ، فاشدد وثاقي . لئلا يصيبك شئ من دمي ، فينقص أجري . فإن الموت شديد، ولا آمن أن اضطرب عنده ، إذا وجدت مسه . واستحد شفرتك حتى تجهز على فتذبحني . فإذا أنت أضجعتني لتذبحني ، فاكببني على وجهي ، ولا تضجعني لشقي، فإني أخشى ، إن أنت نظرت إلى وجهي ، أن تدركك الرقة فتحول بينك وبين أمر ربك فيّ . وإن رأيت أن ترد قميصي إلى أمي ، فإنه عسى أن يكون إسلاء لها ، فافعل ." فقال إبراهيم : "نعم العون أنت ، يا بني ، على أمر الله !". ويقال : إنه ربطه كما أمره بالحبل، فأوثقه، ثم شحذ شفرته، ثم تله للجبين، واتقى النظر إلى وجهه . ثم ادخل الشفرة حلقه، فقلبها جبريل في يده.

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
 
 
Page generated in 0.03482 seconds with 10 queries