عرض مشاركة واحدة
قديم 31/12/2005   #21
صبيّة و ست الصبايا فيروزة
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ فيروزة
فيروزة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
قلب العاصمة دمشق
مشاركات:
3,171

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : sas
مرحبا اخ عبدالرحمن الرحيم

الحمدلله قريت اكثر ما كتبته .. وارجو ان تعذرني ان حاولت القفز اكثر من مره لالتقاط الخلاصه قدر الامكان

وحتى اكون واضح معك من البدايه .. ليس هدفي ابطال شيء او مهاجمة شيء او اثبات دين على حساب دين .. ليس لاني لاديني لاسمح الله فانا مؤمن ولي ديني

لكن لانه شرط اساسي في الحوار للبحث عن الحقيقه ان يتجرد الانسان فكريا ويطرح الموضوع للنقاش الفكري وهذا يضمن عدم تدخل العاطفه والخلفيه الدينيه مما يضعف مصداقية الحوار

____________

ذكرت في سؤالي : هل من حق الاسلام ان يفرض شريعة محمد على العالم بالقوه والتهديد وان يمنع من نشر اي دعوه لاي دين في دوله مسلمه؟؟؟


لكنك لم تجاوب بنعم ... خصوصا في الشق الثاني .. وهو منع الحريه الفكريه وارهاب المجتمع وتخويفه من اعتناق اي شيء اخر غير الاسلام


افرض ان انسان عاش طول حياته مسلم يبحث عن ضالته في الاسلام ولم يجد في الاسلام ضالته ... وقرا عن شخصية محمد فوجدها شخصيه غير اخلاقيه ...واختار ترك الاسلام

هل تجيب عليه انك كذاب وان محمد افضل البشر .. واذا لم يعجبك هذا السيف وسنقطع رقبتك تنفيذا لكلام محمد

كيف نفسر هذا النظام بدون تحيز وبدون مراوغه
إن الإسلام يقرر حرية اختيار الدين ، فالإسلام لا يكره أحداً على أن يعتنق أى دين يقول الله تعالى ((لا إكراه فى الدين ))
غاية ما هنالك أن الإسلام لا يقبل الشرك بالله ولا يقبل عبادة غير الله وهذا من صلب حقيقة الإسلام باعتبار كونه دين من عند الله جل وعلا ، ومع ذلك يقبل النصارى واليهود ولا يقاتلهم على ما هم عليه ولكن يدعوهم إلى الإسلام. كما أن الإسلام لا يبيح الخروج لمن دخل فى دين الله لا يكلف أحداً أن يجهر بنصرة الإسلام ، ولكنه لا يقبل من أحدٍ أن يخذل الإسلام ، والذى يرتد عن الإسلام ويجهر بذلك فإنه يكون عدوًّا للإسلام والمسلمين ويعلن حرباً على الإسلام والمسلمين ولا عجب أن يفرض الإسلام قتل المرتد ، فإن كل نظام فى العالم حتى الذى لا ينتمى لأى دين تنص قوانينه أن الخارج عن النظام العام له عقوبة القتل لا غير فيما يسمونه بالخيانة العظمى.
وهذا الذى يرتد عن الإسلام فى معالنة وجهر بارتداده ، إنما يعلن بهذا حرباً على الإسلام ويرفع راية الضلال ويدعو إليها المنفلتين من غير أهل الإسلام وهو بهذا محارب للمسلمين يؤخذ بما يؤخذ به المحاربون لدين الله.
والمجتمع المسلم يقوم أول ما يقوم على العقيدة والإيمان. فالعقيدة أساس هويته ومحور حياته وروح وجوده ، ولهذا لا يسمح لأحد أن ينال من هذا الأساس أو يمس هذه الهوية. ومن هنا كانت الردة المعلنة كبرى الجرائم فى نظر الإسلام لأنها خطر على شخصية المجتمع وكيانه المعنوى ، وخطرعلى الضرورة الأولى من الضرورات الخمس " الدين والنفس والنسل والعقل والمال ".
والإسلام لا يقبل أن يكون الدين ألعوبة يُدخل فيه اليوم ويُخرج منه غداً على طريقة بعض اليهود الذين قالوا:
((آمنوا بالذى أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ))
[ آل عمران : 72 ]
والردة عن الإسلام ليست مجرد موقف عقلى ، بل هى أيضاً تغير للولاء وتبديل للهوية وتحويل للانتماء. فالمرتد ينقل ولاءه وانتماءه من أمة إلى أمة أخرى فهو يخلع نفسه من أمة الإسلام التى كان عضواً فى جسدها وينقم بعقله وقلبه وإرادته إلى خصومها ويعبر عن ذلك الحديث النبوى بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه: [ التارك لدينه المفارق للجماعة ] [ رواه مسلم ] ، وكلمة المفارق للجماعة وصف كاشف لا منشئ ، فكل مرتد عن دينه مفارق للجماعة.
ومهما يكن جرم المرتد فإن المسلمين لا يتبعون عورات أحدٍ ولا يتسورون على أحدٍ بيته ولا يحاسبون إلا من جاهر بلسانه أو قلمه أو فعله مما يكون كفراً بواحاً صريحاً لا مجال فيه لتأويل أو احتمال فأى شك فى ذلك يفسر لمصلحة المتهم بالردة.
إن التهاون فى عقوبة المرتد المعالن لردته يعرض المجتمع كله للخطر ويفتح عليه باب فتنة لا يعلم عواقبها إلا الله سبحانه.
 
 
Page generated in 0.02915 seconds with 10 queries