في ال26 من كانون الأول 2004 توفي أكثر من 170,000 شخص في زلزال بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر مع ما رافقه من مدّ بحري قاتل أيضا".
و أول ما سمعناه من رجال الدين و من المؤمنين ( من كافة الديانات ) أنّ هذا من فعل الله و أنّه قادر على كل شيء, و يا ليتهم لم يقولوا ذلك لأنه بقولهم هذا قد كفروا و كفروا بشدّة بما معناه أنّ الله قاتل بشهادتهم هم المؤمنون به.
فهذا الاٍله الذي يسمونه الله و الذي يعتبروه قوّة مفكرة و مقدسة و حكيمة بضربة واحدة قتل عشرات الألوف و جرح مئات الألوف و شرّد الملايين, قتل أكثر من 60,000 طفل بريء , فهل قدّم لكم الله أيّها المؤمنون مبررا" على فعلته الشنعاء هذه على أساس أنّكم متواصلين معه بصلاتكم التي لم و لن تقدّم أو تؤخّر بشيء منذ فجر التاريخ حتى الآن, تلك الصلاة التي يلجأ اٍليها المؤمنين بسبب نقص الاٍرادة لديهم و التي يستخدموها رادعا" بالاٍيحاء لعقلهم بأنّ هناك من سيعاقبهم اٍذا لم يكونوا شرفاء دون اللجوء اٍلى المبادىء و الأخلاق و التربية الصالحة لاٍبعاد الأفكار السيئة.
لنرجع اٍلى صلب الموضوع , و قد كفر المؤمنون أخيرا" بمباركتهم المجزرة الهائلة التي قام بها الله و نسبوها اٍليه ( علما" أنّ الزلزال قتل ايضا" أناسا" كانوا حينها بالكنائس و المساجد ), فهل يستحق فعلا" هذا الاٍله الصلاة و الصوم و الاٍيمان به اٍلى هذا الحد, قطعا" لا, اٍن كلمة قاتل هي قليلة جدا" على من يقتل هذا العدد من الأبرياء, و ربما يجب علينا أن نزيد صفة جديدة على أسماء الله كالسفاح مثلا".
في النهاية عزيزي القارىء , الله ليس هو من قام بالزلزال لأنه غير موجود أصلا" فلو كان موجودا" لاستعمل قوته التي يتفاخر بها المؤمنين لمنع حدوث هكذا مجزرة, و أترك لك عزيزي القارىء محاكمة الفاعل.
