اقتباس:
واحد وعشرون:
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا ما ئَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) (لأنفال:65) ، هنا يعد الله المؤمنين بأن الواحد منهم يغلب عشرة والعشرون مائتين ، والمائة يغلبون ألفاً ، ولكن حين حلت الهزيمة ، نزلت آيةٌ أخرى مغايرة تقول ( الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (لأنفال:66) وهنا صحح الله الوضع .. !!
لا … والغريب أن يرد النص التالي ( الآن علم أن فيكم ضعفاً ) ، عجيب … كيف لا يعلم الله الضعف وهو العالم بكل شيء ، وكيف يخطأ في التقدير فيغير وعده السابق بوعدٍ جديدٍ على ضوء العلم الجديد الذي عرفه …!!
أو ليس هو العليم بما في الأرحام وما في الغيب ، فكيف يغيب عنه العلم بضعف رجال محمد ، فينكر سابق قوله ويقول بلهجة أعتذارية " الآن علم أن فيكم ضعفاً " …!!
|
- أولا الله عالم بكل شئ والعجز في العلم لدى السائل فقط
- ثانيا الله لا يعتذر لأحد لأنه لا يندم او حتى يخطئ وانما هذا بعضا مما منَ به الله على السائل من جهل موقت فقط بالمعلومة ونلتمس له العذر بالجهل لا بالاتهام
لماذا ؟ لأن :
- الآية الأولى تبين ما كان يجب ان يكونه المسلم وبما يتناسب مع ايمانه فتكون أفعاله
- الآية الأولى تبين حدود المقدرة ولكن لا تعممها بمعنى ان الانسان المسلم ان تعاظمت قوته فبامكانه فعل ذلك في المعركة (والكلام سارى على كل العصور حتى العصر الحالي)
- الغلبة ايضا لها العديد من المعاني منها النفسية والبيانية واللغوية وغير ذلك وليس البدنية فقط
- في الآية الثانية تبين الحد الأدنى الذي يفترض ان يكون عليه المسلم ان يستطع الوصول الى ما وصف في الآية الأولى وهذا في القتال (حتى الكلامي منه و كل ما يسمى قتال)
- والضعف المقصود كان في اغلب المسلمين الآن مع العلم انه الآن ممكن بالأسلحة الحالية والعتاد مما بين عظم علم الله تعالى
- و الآيات ليست لتصحيح الوضع كما تدعي وانما لتقرير واقع والتعامل معه
- قدر البعض وجود ناسخ ومنسوخ في الآيات وبالطبع لم يستطع السائل الفهم فسارع بالاتهام
كل ما سبق والله اعلم بالطبع بمراده الحقيقي