الحوار السياسي بين الدول يتضمن عقد صفقات و قد يكون عقد الصفقه هو الغاية النهائية لممارسة السياسة ,و "الديل" المعقود و "تكافؤ هذا الديل" تتوقف على موقف أطراف الصفقه و كفائتهم و ملائتهم,و ليس سرا أن ثمة صفقة عقدت بين سورية و أمريكا قبيل حرب الخليج تتضمن تسوية وضع لبنان لأن طائرات "هوكر هنتر" اللبنانية باشرت بقصف قصر بعبدا فوق راس عون قبل ان تصل طائرة الرئيس حافظ الأسد الى دمشق قادمة من جنيف مكان أنعقاد قمة "بوش الأول,الأسد",موقف حاسم و مفاجىء من هذا النوع يعطي مؤشر بوجود الصفقه ولو كانت غير مكتوبه.
تقرير ميليس الثاني أفقر الى الحماس الذي سبق الأول و فتور همة ميليس نفسه و تهافت قرار الأمم المتحدة و الأرتياح السوري و توازن الليرة السورية و هبوط نغمة الضغط الأمريكي و القفز بسرعة فوق حادث أغتيال جبران تويني الذي صادف يوم نشر التقرير,كل هذه مؤشرات الى وجود صفقه,و ربما كان الثمن رأس "الزرقاوي" أو "حزب الله" و ربما خالد مشعل...أو ...أو ....القائمة تطول ...........
عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
|