عرض مشاركة واحدة
قديم 22/12/2005   #35
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
يا أخ سوريا عتبي عليك أن تدخل في مسألة وتعمل فيها رأيك وأنت تجهلها تماما
وللإجابة على هذا التساؤل أقول لك :
أن كتابة المصحف توقيفية أي كتبها الصحابة رضوان الله عليهم كما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابتها لم يزيدوا عليها ولم ينقصوا
فكان لهذه الكتابة مزايا عظيمة منها ( مع الانتباه أن الكتابة في بداية الأمر لم تكن منقوطة ولا مشكلة ) :
1- الدلالة في القراءات المتنوعة في الكلمة الواحدة حيث كتبت بصورة تحتمل أكثر من قراءة في مكان الكلمة التي وردت بأكثر من قراءة مثل ( مالك يوم الدين ) كتبت بإهمال الألف مع وضع الألف الخنجرية فوق الميم للدلالة على أنه يمكن قراءتها ( مالك ) ويمكن قراءتها ( ملك )
2- الدلالة على معان مختلفة قد لا تكون ظاهرة مثل قوله تعالى : ( يوم يدعو الداعي ) حذفت الواو من يدعو والياء من الداعي وكتبت : ( يوم يدع الداع ) للدلالة على سرعة الدعاء وسرعة إجابة الداعين وأيضا مثل قوله تعالى : ( ويمحو الله الباطل ) كتبت يمحو بحذف الواو هكذا : ( يمح ) للدلالة على سرعة ذهاب الباطل واضمحلاله
3- الدلالة على أصل الحركة مثل كتابة الكسرة ياء في قوله تعالى : ( وإيتاء ذي القربى ) فكتبت هكذا ( وإيتأى ذي القربى ) للدلالة على حركة الهمزة حيث لم يكن نقط ولا تشكيل
4- الدلالة على أصل الحرف مثل : ( الصلاة – الزكاة ) كتبت هكذا ( الصلوة – الزكوة ) مع وضع ألف خنجرية صغيرة للدلالة على الحركة
5- حمل الناس على تلقي القرآن الكريم من صدور ثقات الرجال ولا يتكلوا على المكتوب فقط وبذلك يتوثق من ألفاظ القرآن الكريم وطريقة أدائه وحسن ترتيله وتجويده ويتحقق اتصال السند برسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه خاصة من خواص الأمة الإسلامية امتازت بها على سائر الأمم
منقول من كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني مع بعض الاختصار
أتمنى أن تكون المعلومة قد وصلت
ونسأل الله أن تهدينا وإياكم إلى صراطه المستقيم

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
 
Page generated in 0.04353 seconds with 10 queries