[عاشق من فلسطين]

جلسا هناك ..
قطبان مختلفان ..
من منهم يسير في الدرب الصحيح..
- أنت وطني ثوري خيالي..
- لست خياليا" بل حالم ..
والحلم حق..
- قضيتك خاسرة..
- بل عادلة ..
- العدالة مستحيل ..
- والمستحيل ممكن ..
- المستحيل مستحيل ..
- الضعف يقود للمستحيل ..
والارادة هي الوصول ..
متشابهون جميعكم في ضعفكم ..
يامن تنعتونا بالخيال ..
أنتم الخياليون ونحن الحالمون ..
..
تتدفق الأحلام أشعارا" حزينا"..
همسات حزن في ليل الأرق ..
تتصاعد الكلمات مترجمة .. أحلام الطفولة ..
نصبوا الى سراب الواقع الهارب ..
نسير خلفه رتلا" أحاديا" ..
نصل معا" أو نموت معا"..
ندوس على ظلال التاريخ ..
نولد من رحم الأرض .. قرنا" بعد قرن ... بعد قرن ..
نتشبث بشجرة .
هناك في السراب وجدناها ..
والسراب كان مستحيلا" .
وبالارادة أصبح بين أيدينا ..
المستحيل هو الخلود والى الخلود نصبو ..
نحن الارادة واليأس ..
نحن الضعف والقوة ..
نحن الذل والكرامة ..
نحن من نصنع أنفسنا..
كل واحد فينا كل شيء..
يختار من كل شيء شخصه ..
يرنو اليها ...
يبني ملامحها من غابة الأحلام ...
يختار شجرة ..
يحفر عليها صورة أو كلمة ..
يوما" سيدرك ان صح الخيار ... أو خاب...
يوما" هو عائد الى تلك الشجرة ..
ليبكي أمامها خجلا" ...
أو ليفخر ببصمة الانسان ..
وضعها يوم الاختيار ..
وأنا حفرت بصمتي على شجرة الليمون ..
في مملكة الأحلام ..
حفرتها منذ ألف ألف عام ...
حفرت اسمك يومها ..
وعدت اليه بعد ألف ألف عام..
عدت فخورا" باكيا "..
عدت اليك يا شجرة الحلم متلمسا"..
ما كتبت ..
كتبتها كلمة يومها ..
ما أعذبها ..
فلسطين ..