الموضوع: تحريف القران
عرض مشاركة واحدة
قديم 21/12/2005   #121
شب و شيخ الشباب answer me muslims
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ answer me muslims
answer me muslims is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
القاهره
مشاركات:
1,234

إرسال خطاب AIM إلى answer me muslims إرسال خطاب Yahoo إلى answer me muslims
افتراضي



عقيدة أهل السنة في القرآن

وأما القول بأن مثل هذه الروايات توجد عند السنة فليس إلا كذباً وافتراء، فالحق أنه لا يوجد في كتب أهل السنة المعتمد عليها رواية واحدة صحيحة تدل على أن القرآن الذي تركه رسول الله e عند وفاته نقص منه أو زيد عليه بل صرح أهل العلم من المسلمين بأن من يعتقد مثل هذا فقد خرج عن الملة الحنيفية، البيضاء، كما أنهم نصوا على أن الشيعة هم القائلون هذا القول الخبيث.
فهذا الإمام ابن حزم الظاهري يقول في كتابه العظيم (الفصل في الملل والنحل) ما نصه : ومن قول الإمامية كلها قديماً وحديثاً أن القرآن مبدل زيد فيه ما ليس منه ونقص منه كثير وبدل منه كثير)-ثم يقول :بأن بين اللوحين تبديلاً كفر صريح وتكذيب لرسول الله e ).
وقال أيضاً رداً على قول الشيعة إن القرآن محرف ومغير فيه

وأعلموا أنه لورام اليوم أحد أن يزيد في شعر النابغة أو شعر زهير كلمة أو ينقص أخرى ما قدر لأنه كان يفتضح في الوقت، وتخالفه النسخ المثبتة، فكيف القرآن في المصاحف وهي من آخر الأندلس، وبلاد البربر، وبلاد السودان إلى آخر السند، وكابل، وخراسان، والترك، والصقالبة، وبلاد الهند فما بين ذلك –فظهر حمق الرافضة- وقال قبل ذلك بأسطر-: وإن لم يكن عند المسلمين إذ مات عمر ألف مصحف من مصر إلى العراق،إلى الشام، إلى اليمن فما بين ذلك، فلم يكن أقل، ثم ولى عثمان فزادت الفتوح واتسع الأمر فلورام أحد إحصاء مصاحف أهل الإسلام ما قدر).

وهو الذي قال في كتابه (الأحكام).

ولما تبين بالبراهين والمعجزات أن القرآن هو عهد الله إلينا، والذي ألزمنا الإقرار به والعمل بما فيه، وصح بنقل الكافة الذين لا مجال للشك فيهم أن هذا القرآن هو مكتوب في المصاحف، المشهور في الآفاق كلها وجب الانقياد لما فيه، فكان هو الأصل المرجوع إليه لأننا وجدنا فيه (ما فرطنا في الكتاب من شيء) .

وقال الأصولي الشافعي المعروف(الأول في الكتاب أي القرآن وهو ما نقل إلينا بين دفتي المصاحف تواتراً).

وقال شارحه : والمصنف اقتصر على ذكر النقل في المصاحف تواتراً لحصول الاحتراز بذلك عن جميع ماعدا القرآن، لأن سائر الكتب السماوية وغيرها من الأحاديث الإلهية والنبوية ومنسوخ التلاوة لم ينقل شيء منها بين دفتي المصاحف لأنه اسم لهذا المعهود المعلوم عند جميع الناس حتى الصبيان).

وقال الأصولي الحنفي:
(أما الكتاب فالقرآن المنزل على الرسول عليه السلام، المكتوب في المصاحف، المنقول عنه نقلاً متواتراً بلا شبهة).
وقال الآمدي وأما حقيقة الكتاب هو ما نقل إلينا بين دفتي المصاحف نقلاً متواتراً).
وقال السيوطي بعدما ذكر الأقوال بأن القرآن جمعه وترتيبه ليس إلا توقيفياً ، قال : قال القاضي أبو بكر فى الانتصارـ:الذي نذهب إليه أن جميع القرآن الذي أنزله الله وأمر بإثبات رسمه ،ولم ينسخه ولا رفع تلاوته بعد نزوله ، هو هذا الذي بين الدفتين ،الذي حواه مصحف عثمان ،وإنه لم ينقص منه شيء ولازيد فيه
وقال البغوي في شرح السنة : إن الصحابة –رضي الله عنهم- جمعوا بين الدفتين القرآن الذي أنزله الله على رسوله من غير أن زادوا أو نقصوا منه شيئاً).
وقال الخازن في مقدمة تفسيره: وثبت بالدليل الصحيح أن الصحابة إنما جمعوا القرآن بين الدفتين كما أنزله الله عز وجل على رسول اللهe من غير أن زادوا فيه أو نقصوا منه شيئاً... فكتبوه كما سمعوه من رسول اللهe من غير أن قدموا أو أخروا شيئاً، أو وضعوا له ترتيباً لم يأخذوه من رسول اللهe ... فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن).
وقال القاضي في الشفاء : أعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف بشيء منه، أو سها، أو كذب بشيء مما صرح به فيه ممن حكم أو خبر، أو أثبت ما نفاه، أو نفى ما أثبته على علم منه بذلك ، أو شك في شيء من ذلك ، فهو كافر عند أهل العلم بإجماع ، قال الله تعالىوإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد).
هذا وقد بوب الإمام البخاري باباً في صحيحه بعنوان (باب من قال لم يترك النبي e إلا ما بين الدفتين ) ثم ذكر تحت ذلك حديثاً: إن ابن عباس قال في جواب من سأل: أترك النبيe من شيء؟ قال : ما ترك إلا ما بين الدفتين، وهكذا قاله محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية).
فهذا ما رواه بخارينا وذاك ما رواه بخاريهم، وهذا ما قاله أئمة أهل السنة وذلك ما قاله أئمتهم.
وهناك نصوص أخرى في هذا المعنى، فيقول الإمام الزركشي في كتابه(البرهان) بعد ذكر قول القاضي في (الانتصار) .
وذلك دليل على صحة نقل القرآن وحفظه وصيانته من التغيير، ونقض مطاعن الرافضة فيه من دعوى الزيادة والنقص، كيف وقد قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون) وقولهإن علينا جمعه وقرآنه ) وأجمعت الأمة أن المراد بذلك حفظه على المكلفين للعمل به، وحراسته من وجود الغلط والتخليط، وذلك يوجب القطع على صحة نقل مصحف الجماعة وسلامته).
وقد ذكر مفسر وأهل السنة تحت آية(وإناله لحافظون) أن القرآن محفوظ عن أي تغيير وتبديل وتحريف، فمثلاً يقول الخازن في تفسيره: وإنا للذكر الذي أنزلناه على محمد لحافظون، يعني من الزيادة فيه والنقص والتغيير والتبديل والتحريف ، فالقرآن العظيم محفوظ من هذه الأشياء كلها لا يقدر أحد من جميع الخلق من الجن والإنس أن يزيد فيه أو ينقص منه حرفاً واحداً، أو كلمة واحدة، وهذا مختص بالقرآن العظيم بخلاف سائر الكتب المنزلة فإنه قد دخل على بعضها التحريف، والتبديل، والزيادة، والنقصان، ولما تولى الله عز وجل حفظ هذا الكتاب بقى مصوناً على الأبد ، محروساً من الزيادة والنقصان).
وقال النسفي في تفسيره تحت هذه الآية (إنا نحن ): فأكد أنه هو المنزل على القطع وأنه هو الذي نزله محفوظاً من الشياطين، وهو حافظه في كل وقت من الزيادة والنقصان والتحريف والتبديل بخلاف الكتب المتقدمة، فإنه لم يتول حفظها وإنما استحفظها الربانيون والأحبار فيما بينهم بغياً فوقع التحريف ولم يكل القرآن إلى غير حفظه).
وقال الإمام ابن كثير : ثم قرر تعالى أنه هو الذي لأنزل عليه الذكر وهو القرآن، وهو الحافظ له من التغيير والتبديل).
وقال الفخر الرازي :وإنا نحفظ ذلك الذكر من التحريف والزيادة، والنقصان، ونظيره قوله تعالى في صفة القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) وقالولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) فإن قيل: فلم اشتغلت الصحابة بجمع القرآن في المصحف وقد وعد الله تعالى بحفظه، وما حفظه الله بلا خوف عليه، والجواب أن جمعهم القرآن كان من أسباب حفظ الله تعالى إياه-إلى أن قال-:إن أحداً لو حاول تغييره بحرف أو نقطة لقال له الصبيان : أخطأت أيها الشيخ وصوابه كذا وكذا، فهذا هو المراد من قوله : وإنا له لحافظون : واعلم أنه لم يتفق بشيء من الكتب مثل هذا الحفظ فإنه لا كتاب إلا وقد دخله التصحيف والتحريف والتغيير أما في الكثير منه أو في القليل، وبقاء هذا الكتاب مصوناً عن جميع جهات التحريف مع أن دواعي الملاحدة واليهود والنصارى متوفرة على إبطاله وإفساده من أعظم المعجزات).
فهذه عقيدة أهل السنة وهذه هي أقوال علمائهم الكبار.

فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/
 
 
Page generated in 0.04872 seconds with 10 queries