وعن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال هكذا نزلت هذه الآية " ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به في علي لكان خيرا لهم".
وعن منخل عن أبي عبدالله عليه السلام قال : نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا : يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا".
وعن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا : بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي بغيا".
ويذكر على بن إبراهيم القمى في مقدمة تفسيره " إنه طرأ على القرآن تغيير وتحريف ويقول : وأما ما كان خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى " خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " فقال أبو عبدالله عليه السلام لقاريء هذه الآية : خير أمة تقتلون أمير المؤمنين والحسين بن علي ؟ فقيل له : فكيف نزلت يا بن رسول الله ؟ فقال: نزلت أنتم خير أئمة أخرجت للناس " . ـ قال ـ : واما هو محذوف منه فهو قوله : لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي" كذا نزلت ، وقوله : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي".
وروى الكاشي في تفسيره الصافي عن العياشي في تفسيره " عن أبي عبدالله عليه السلام لو قريء القرآن كما أنزل الفينا فيه مسمين " .
وروى الكليني عن الحسين بن مياح عمن أخبره قال قرأ رجل عند أبي عبدالله عليه السلام " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ". فقال : ليس هكذا إنما هي والمأمونون ، فنحن المأمنون ".
وروى أيضا عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا " يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي ، فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا بولاية علي فإن لله ما في السموات والأرض ".
فهذه هي الروايات في الولاية ومثلها كثيرة وكثيرة في كتب حديثهم وتفسيرهم وغيرهما.
وأما الرواية في الوصاية فهي كما يرويها الكليني " عن معلى رفعه في قول الله عز وجل فبأي آلاء ربكما تكذبان أبالنبي أم بالوصي ، نزلت في الرحمن ".
وهناك روايات أخرى في هذا المعنى .
فالمقصود أنهم يقولون بالتحريف في القرآن لأغراض منها إثبات مسئلة الإمامة والولاية التي جعلوها أساس الدين وأصله كما نقلوا عن الرضا أنه قام خطيبا وقال : إن الإمامة أس الإسلام النامي وفرعه السامي ، بالإمام تمام الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج".
وهذا لا يستقيم إلا بإدعاء التغيير والتبديل في القرآن حتى يتمكنوا من بناء هذه العقيدة الزائفة عليه .
ثانيا : إن الشيعة اعتقدوا التحريف في القرآن لغرض آخر ألا وهو إنكار فضل أصحاب رسول الله الكريم حيث يشهد القرآن على مقامهم السامي وشأنهم العالي ، ومرتبتهم الراقية ، ودرجاتهم الرفيعة ، إذ ذكر الله عز وجل المهاجرين والأنصار مادحا أخلاقهم الكريمة ، وسيرتهم الطيبة ، وبشرهم بالجنة التي تجري تحتها الأنهار ، وواعدهم وبخاصة خلفاء رسول الله الراشدين أبا بكر وعمر وعثمان وعليا ـ رضي الله عنهم ـ بالتمكن في الأرض ، والخلافة الربانية ، الالهية في عباده ، ونشر الدين الإسلامي الصحيح الحنيف على أيديهم المباركة ، الميمونة ، في أقطار الأرض وأطرافها ، ورفع راية الإسلام والمسلمين ، وإعلاء كلمته ، وتشريفه بعضهم بذكره مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنزال السكينة على رسوله وعلي أبي بكر في كلامه ، الخالد ، المخلد إلى الأبد ، كما قال الله عز وجل في القرآن المجيد الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم ، وأعطاه ضمان حفظه إلى يوم الدين ، قال فيه مادحا المهاجرين والأنصار ، وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ، وأعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم)
فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/