اقتباس:
خرافة رقم 16
هذه الخرافة تتحدث عن شخص الذبيح من ابناء ابراهيم ، فالنصارى يقولون بانه اسحق ، والحقيقة انه اسماعيل ،
|
موضوع الذبيح في الكتاب المقدس هو موضوع محسوم وان اسحاق هو الذبيح فهل تقول لي من هو الذبيح في القران.
ورد اسم إسماعيل في القرآن اثنتي عشرة مرة .
يذكر أولاً: في السور المكية مع الأخيار، والصالحين،والصابرين ، الذين يفضلهم الله على العالمين . " واذكر في الكتاب إسماعيل . أنه كان صادق الوعد " مريم (54:19).
" واذكر إسماعيل ، واليسع ، وذا الكفل ، وكل من الأخيار " ص (48:38 ).
"… وإسماعيل ، وإدريس ، وذا الكفل ، كل من الصابرين " الأنبياء (85:21) .
"… وإسماعيل ، واليسع ، ويونس ، ولوطا ، وكلا فضلنا على العالمين " الأنعام (86:6) .
والجدير بالذكر أنه لا يرد ، في هذه السور الأربع ، ولا في غيرها من السور المكية ، أية إشارة إلى أن إسماعيل هو ابن إبراهيم ، بل إنها تحصر أبوة إبراهيم بإسحاق ثم بيعقوب من بعده ، كما في " سورة مريم " :
" فلما اعتزلهم (إبراهيم) وما يعبدون من دون الله ، وهبنا له اسحق ، ويعقوب ، وكلا جعلنا نبياً " مريم (49:19)
وفي "سورة الأنبياء" : " ووهبنا له اسحق ويعقوب نافلة ، وكلا جعلنا صالحين " الأنبياء (72:21)
وفي "سورة الأنعام" : " ووهبنا له اسحق ويعقوب ، وكلا هدينا . ونوحا هدينا من قبل. ومن ذريته داود ، وسليمان ، وأيوب ، ويوسف ، وموسى ، وهارون وكذلك نجزي المحسنين " الأنعام (84:6) .
ثم إن الله لم يبشر إلا بإسحاق : " وامرأته قائمة، فضحكت . فبشرناها بإسحاق ، ومن وراء اسحق يعقوب " هود (71:11).
ولا يرد ذكر علاقة البنوة بين إسماعيل وإبراهيم بصورة صريحة إلا في " السورة الرابعة عشرة " الموسومة بإبراهيم . وفي هذه السورة تظهر لأول مرة في القرآن أبوة إبراهيم لإسماعيل ، إذ يقول إبراهيم :
" الحمد لله الذي وهب لي ، على الكبر ، إسماعيل واسحق " إبراهيم (39:14) .
فيدخل ، من ثم ، إسماعيل في سلسلة الآباء المنحدرين من إبراهيم ، فكلما ذكروا ؛ ذكر معهم متقدماً على اسحق : " قالوا : نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم ، وإسماعيل ، واسحق " البقرة (125:2) .
" قولوا : آمنا بالله ، وما أنزل إلينا ، ومــــا أنزل إلى إبراهيم ، وإسماعيل ، واسحق ، ويعقوب ، والأسباط ؛ وما أوتي موسى وعيسى ، وما أوتـــــــــــي النبيون من ربهم ، لا نفرق بين أحد منهم ، ونحن له مسلمون ." البقرة (136:2) .
وكذلك في سورة آل عمران (84:3) فتكرر الآية ذاتها، " أم تقولون : إن إبراهيم ، وإسماعيل ، واسحق ، ويعقوب ، والأسباط ، كانوا هودا …" البقرة (140:2).
"… وأوحينا إلى إبراهيم ، وإسماعيل ، واسحق ، ويعقوب ، والأسباط ، وعيسى ، وأيوب ، ويونس ، وهارون ، وسليمان ، وآتينا داود زبورا ." النساء ( 163:4 ).
أما في تطهير البيت ، ورفع قواعده ، فيذكر إسماعيل وحده مع إبراهيم : "… وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين ، والعاكفين ، والركع السجود " البقرة (125:2).
" وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت ، وإسماعيل . ربنا تقبل منا . إنك أنت السميع العليم ." البقرة (127:2) .
ويرد ذكر إسحاق في القرآن سبع عشرة مرة ، منها أربع مرات ذكر فيها ذكراً عابراً مع " الأنبياء الصالحين " :
إبراهيم ، وإسماعيل ، ويعقوب في البقرة (136:2،140) ؛
آل عمران (84:3) ؛
النساء (163:4) ؛
ومرة مع إبراهيم وإسماعيل في البقرة (133:2) ؛
ومرتين مع إبراهيم ويعقوب في يوسف (38:12) و ص (45:3
؛
ومرة مع أبيه إبراهيم بوصفهما من آباء يوسف في يوسف (6:12).
وذكر في أربع آيات أنه هبة من الله لإبراهيم ، مع يعقوب في الأنعام (84:6) ومريم (49:19) والأنبياء (72:21) ؛ العنكبوت (27:29) .
وبشر به إبراهيم " نبيا من الصالحين " الصافات (112:37) ، كما بشرت به سارة ، وبيعقوب من ورائه في هود (71:11) ، " فحمد إبراهيم الله الذي وهب له ، على الكبر ، إسماعيل واسحق " إبراهيم (39:14) .
أما قصة " الذبيحة " ، أو التضحية ، فقد لخصتها سورة " الصافات " في ست آيات ، دون أن تذكر اسم " الذبيح " .
" فبشرناه بغلام حليم . فلما بلغ معه السعي ، قال : يا بني ، إني أرى في المنام أني أذبحك . فانظر ماذا ترى ؟ ، قال : يا أبت ، افعل ما تؤمر . ستجدني ، إن شاء اله ، من الصابرين . فلما أسلما ، وتله للجبين . وناديناه أن يا إبراهيم ، قد صدقت الرؤيا ، إنا كذلك نجزي المحسنين . إن هذا لهو البلاء المبين . وفديناه بذبح عظيم " الصافات (101:37-107).
وهو قريب مما ورد في " سفر التكوين " (1:22-13) ؛ إلا أن الحوار كان بين إبراهيم وابنه إسحاق .
على أن المفسرين ، وفي طليعتهم الطبري ، ومؤلفي " قصص الأنبياء " من بعدهم ، كالثعلبي والكسائي ، توسعوا في سرد الحكاية ، مستعينين بما كان متناقلاً بين اليهود ، مأخوذاً عن بعض المدارج (المدارش) ، ولا سيما " مدرش تنومة " و" مدرش فيوشة " ، (راجع : Sidersky, op.cit., 48 ) .
حتى كانت تلك القصة الحية الشائقة التي ظهر فيها للشيطان دور بارز ، وهم ينسبونها ، في الغالب إلى كعب الأحبار ، أشهر من نشر " الإسرائيليات " في التفسير ، والشرح ، والتعليق ، والقصص. قالوا :
لما رأي إبراهيم في المنام أن يذبح ابنه ، وتحقق أنه أمر ربه ، قال لابنه : " يا بني ، خذ الحبل والمدية ، وانطلق بنا إلى هذا الشعب ، لنحتطب لأهلنا " . فأخذ المدية والحبل ، وتبع والده . فقال الشيطان : " لئن لم أفتن عند هذا آل إبراهيم ، لا أفتن أحداً منهم أبداً " . فتمثل الشيطان رجلاً . فأتى أم الغلام ، فقال لها : " أتدرين ، أين ذهب إبراهيم بابنك ! " قالت : " ذهب به ليحتطب لنا من هذا الشعب " . فقال لها الشيطان : " لا ، والله ، ما ذهب به إلا ليذبحه " . قالت : " كلا ! هو أشفق به ، وأشد حباً له " . فقال لها : " إنه يزعم أن الله أمره بذلك " . قالت " فإن كان الله تعالى ، قد أمره بذلك ، فليطع أمره " . فخرج الشيطان من عندها حتى أدرك الابن ، وهو يمشي على اثر أبيه . فقال له : " يا غلام ، هل تدري أين يذهب بك أبوك ؟ " قال : " نحتطب لأهلنا من هذا الشعب " . فقال له : " والله ، ما يريد إلا ذبحك " . قال : " لأي شئ ؟ " قال : " زعم أن الله تعالى ، أمره بذلك " . قال : " فليفعل ما أمره الله تعالى ، سمعاً وطاعة لأمر الله ، تبارك وتعالى ! ". فأقبل الشيطان إلى إبراهيم (عم) . فقال : " أين تريد ، أيها الشيخ ؟ " قال : " أريد هذا الشعب لحاجة لي فيه " . قال : " إني أرى أن الشيطان خدعك بهذا المنام الذي رأيته أنك تريد ذبح ابنك وفلذة كبدك . فتندم ، بعد ذلك ، حيث لا ينفعك الندم " . فعرفه إبراهيم (عم) . وقال : " إليك عني ، يا ملعون ! فوالله لأمين لأمر ربي " ، فنكص إبليس على عقبيه ، ورجع بخزيه وغيظه . ولم ينل من إبراهيم ، ولا من ولده ، ولا من زوجته شيئاً .
فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/