الموضوع: تداعي أفكار
عرض مشاركة واحدة
قديم 20/12/2005   #1
صبيّة و ست الصبايا رانيا
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ رانيا
رانيا is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
83

افتراضي تداعي أفكار


استيقظ مبكرا كعادته وكان مزاجه متكدرا...احتسى قهوته الصباحية وأشعل لفافة تبغ وراح ينفث الدخان بعصبية ..أحس بوخز في صدره ...
تبا لهذا الدخان اللعين...
متى سأقلع عن هذه العادة اللعينة..
سخر من نفسه فلقد كانت المرة العاشرة بعد المئة التي يقول فيها الجملة نفسها وفي كل مرة كان يشرع في تدخين لفافة جديدة حتى قبل اكماله للجملة .
لقد استيقظ اليوم على مشاعر مزعجة تنتابه ..لا يدري ما هي؟؟؟!!
أهو حلم قد حلم به مساء أمس جعله متعكر المزاج هكذا؟؟؟
أم هو واقع أليم يعيش به منذ فترة من الزمن؟؟؟
لقد أكتشف فجأة أن حياته بلا معنى أو هدف فطوال حياته وهو يسعى وراء النجاح والسعادة ولم يحصد غير الفشل وخيبات الأمل المتتالية ...
أهو الحظ؟؟؟!!! انه لم يعترف بالحظ يوما
لقد شعر فجأة أن الزمن يمضي بسرعة رهيبة وأنه وحيد...حزين....فاشل
لقد فشل حتى برسم تلك الابتسامة المصطنعة التي أصبحنا نراها كثيرا مرتسمة على وجوه الناس في الاونة الأخيرة
وقف أمام المراّة ليسرح شعره ...صعق بما رأت عيناه
لقد رأى شخصا اّخر ينظر اليه من خلال المراّة..شخصا غريبا عنه
شخصا بدون ملامح محددة ...
شخصا بنظرات تائهة ووجه طويل...لم يكن يعلم من قبل أن وجهه طويلا لهذه الدرجة
حاول أن يبتسم ...فوجد شفتاه ملتصقتان ببعضها البعض كما لو ألصقت بصمغ أجنبي
حاول أن يفتح فمه ..فلم يستطع
لقد نسيت شفتاه طعم الابتسام كما نسي هو طعم السعادة
السعادة..ماهي السعادة؟؟؟؟!!!
هل هي حالة نفسية نقنع بها أنفسنا بأننا نعيشها ؟؟ أم هي هي حقيقة واقعة ولكنها نادرة هذه الايام؟؟؟!!!
سرح شعره بسرعة فلم يعد يحتمل النظر الى المراّة أكثر من ذلك
لم يعد يحتمل أن يرى ما بداخله من ألم وحزن ووحدة قاتلة..
لبس ثيابه على عجل وخرج من البيت ليبدأ يوما جديدا.. يوما اّخر مملا وكئيبا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.01975 seconds with 10 queries