عرض مشاركة واحدة
قديم 19/12/2005   #42
شب و شيخ الشباب answer me muslims
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ answer me muslims
answer me muslims is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
القاهره
مشاركات:
1,234

إرسال خطاب AIM إلى answer me muslims إرسال خطاب Yahoo إلى answer me muslims
افتراضي


‏7 - حقيقية وتاريخية هذه المعجزات والعجائب :‏
‏ ولأنَّ هذه المعجزات والعجائب، أو الظواهر الإعجازيّة التي حدثت وقت صلبه ‏وموته، غير عاديّة، وقد برهنت بصورة قاطعة علي أنَّ المصلوب لم يكن سوي ‏رب المجد، المسيح، فقد زعم البعض عدم صحّتها، بحُجَّة أنَّها، كما يزعمون، ‏غير مُدَوَّنّة في التاريخ العام، فقال أحدهم " هذه حادثة عظيمة لو صحَّت لدوَّنها ‏التاريخ العامّ الذي لم يُشِرْ إلي المسيح بكلمة (حسب إدّعائه). ولو صحَّت أيضًا ‏لآمن الرومان واليهود 000 ولكن (حسب زعمه) لم تردْ أخبار بإيمان أحد من ‏اليهود علي أثر تلك البيِّنات الباهرات!! ". وهذا الإدعاء المبني علي الهوي وغير ‏المدروس لا أساس له من الصحة ويتجاهل حقائق التاريخ المؤكدة .‏
أولاً: لأنَّه عندما صُلب المسيح وحدثت هذه الظواهر الإعجازيَّة لم تكنْ بشارته ‏ورسالته المسيحيّة قد خرجت خارج نطاق فلسطين وسوريا وكان في نظر أهل هذه ‏البلاد مُجَرَّد " نبي اليهود " (11) أو " النبي الذي من ناصرة الجليل " (12) ، وبالتالي فلم ‏يكن أحد قد سمع به كثيرًا خارج فلسطين أو سوريا. كما أنَّ عمليّة القبض عليه ‏ومحاكمته وصلبه وموته لم تستغرق أكثر من 20 ساعة، من بعد عشاء الخميس ‏إلي ما قبل غروب شمس يوم الجمعة، فقد تمَّ كلّ شئ بصورة مفاجئة وسريعة، ‏وهذا لم يجعل أحدًا خارج أورشليم يعرف شيئًا عمَّا حدث إلا بعد ذلك بأيَّام فما بالنا ‏بالعالم الوثنيّ خارج فلسطين.‏
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
(11) يقول الكتاب انه " كان عندهم مثل نبي " (مت5:14؛46:21) .
(12) ) متى 11:21 ولم يطلب السيد من تلاميذه أن يذهبوا إلى العالم أجمع وإلى أقصى الأرض كلها إلا بعد قيامته (متى29:28؛ أع8:1). كما أن طلب منهم أن لا يبرحوا أورشليم إلا بعد أن يحل عليهم الروح القدس (لو 49:24).
ــــــــــ
‏- 144 –
ثانياً: وبالرغم من أنَّ كثيرين من كتَّاب التاريخ وعلماء الفلك المعاصرين سجَّلوا ‏حدوث هذه الظواهر وقت حدوثها وفي نفس تاريخها المذكور في الإنجيل إلاَّ إننا لا ‏نتوقَّع منهم أنْ ينسبوا سبب حدوثها لصلب المسيح وموته لأنَّهم لم يكونوا قد سمعوا ‏عنه، وقتها، وإنما نتوقَّع، كما حدث بالفعل، أنْ ينسبوا سبب حدوثها لآلهتهم ‏الوثنيّضة أو يعتبرونها ظواهر طبيعيَّة غير عاديَّة دون أنْ ينسبوا سبب حدوثها لأحد ‏أو لشيء. وهذا ما حدث بالفعل، وعلى سبيل المثال فقد نقل لنا يوليوس الأفريقي ‏ Juluis Africanus ‏ (200-245م) شهادة اثنين من معاصري هذه الأحداث :‏
‏1 - فليجون ‏ Phlegon ‏ والذي سجَّل أنَّه " في زمن طيباريوس قيصر، والقمر في ‏تمامه، حدث كسوف تام للشمس من الساعة السادسة إلي الساعة التاسعة " (13) .‏
‏2 - تالوس ‏ Thallus ‏ الذي سجَّل في الكتاب الثالث من تاريخه الظلمة التي حدثت ‏في ذلك اليوم. وإعتقد أنَّ ما حدث كان " كسوفًا للشمس "، وذلك دون أنْ يذكر ‏سبب هذا الكسوف. ويُعلق يوليوس علي ذلك بقوله " أنَّ العبريّين يحتفلون بعيد ‏الفصح يوم 14 للقمر وقد حدثت آلام المسيح في اليوم السابق للفصح، وكسوف ‏الشمس يحدث فقط عندما يأتي القمر تحت الشمس، وهذا لا يمكن أنْ يحدث إلا في ‏الفترة ما بين اليوم الأخير من الشهر القمري السابق واليوم الأول من الشهر ‏القمري الجديد، وليس في أي وقت آخر " (14) .‏
‏ وهذه الحادثة كانت مُسجَّلة في سجَّلات الرومان الرسميَّة؛ إذ يقول القسّ ترتليان ‏‏(140-220م) من قرطاج بشمال أفريقيا؛ أنَّه في نفس الساعة التي أسلم فيها ‏المسيح روحه علي الصليب " اختفي ضوء النهار والشمس في أوج إشراقها 000 ‏وأنتم أنفسكم (أيها الرومان) لديكم وصف لأعجوبة العالم (هذه) مُدوَّن في سجَّلاتكم ‏‏" (15) .‏
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(13) Antes N.F. Vol.6 p. 137.
(14) Ibid p. 136.
(15) Apology: 21.
ــــــــــ
‏- 145 –
كما أنَّ الذين دوََّنوا هذه الظواهر في حينها ونسبوها للآلهة أو اعتبروها ظواهر ‏طبيعيَّة غير عاديّة وآمنوا بالمسيحيّة بعد ذلك وعرفوا أنَّ سبب حدوثها هو صلب ‏المسيح وموته ظلَّت شهادتهم، هذه، محفوظة لنا ولكن في سجّلات المسيحيّة ومن ‏هؤلاء القديس ديوناسيوس الأثيني الذي كان وثنيًا وكان عالمًا في الفلك وقد ذهب ‏إلي مصر ليتبحّر في ذلك العلم وعندما كان في مدينة هيرابوليس يرصد النجوم في ‏وقت صلب المسيح كسفت الشمس علي غير عادتها فإندهش لهذا الكسوف الغير ‏عادي والغير متوقّع والذي دام لمدّة ثلاث ساعات فصرخ قائلاً " إمَّا أنَّ إله الطبيعة ‏يتألَّم أو أنَّ العالم أوشك أنْ ينهدم " وعندما عاد إلي أثينا وسمع القديس بولس ‏الرسول ( أع17/34 ) يتحدَّث عن صلب المسيح وموته وما رافق ذلك من معجزات ‏وعجائب أدرك مغزي ما سبق أنْ شاهده وسجّضله وآمن بالمسيحيَّة وسجَّل لنا هذه ‏الشهادة في رسالته السابعة وصار أوَّل أسقف لأثينا. ‏
ثالثاً: وسُجّلت هذه الظواهر الإعجازية، أيضًا، في الكتب المسيحيّة غير القانونيّة ‏وفي كتب التاريخ اليهودية وفي التلمود اليهودي؛ فقد جاء في الكتاب الأبوكريفي ‏‏(المزيف - المنحول - غير القانوني) والمسمى بـ " الإنجيل بحسب العبرانيين " ‏والذي إقتبس منه القديس جيروم (16) سكرتير بابا روما في نهاية القرن الرابع ‏الميلادي، وكذلك في الكتاب الأبوكريفي المسمى بـ "إنجيل الناصريين " والذي إقتبس منه هيمو الأكسيري سنة 850 م أنَّ العتبة العليا ذات الحجم الضخم ورائعة ‏النقوش والمثبت بها حجاب الهيكل قد انشطرت في اللحظة التي مات فيها المسيح ‏وتحوّلت إلي قطع متناثرة " أنَّه في الوقت الذي مات فيه المسيح إنشطرت عتبة ‏الهيكل العليا ذات الحجم الضخم " (17) . وهذا نفس ما ذكره المؤرخ اليهودي ‏يوسيفوس (1 ، ويُضيف، أيضًا أنَّ أصوات علويَّة مرعبة سُمعت تقول " لنرحل من ‏ هذا المسكن " (19) ، أي الهيكل .
‏ـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(16) The Pulpit com. Vol. 15 p. 594.
(17) N. T. Apoc. Vol. 1p. 150.
(1 Ibid 153.
ــــــــــ

فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/
 
 
Page generated in 0.03599 seconds with 10 queries