عرض مشاركة واحدة
قديم 19/12/2005   #41
شب و شيخ الشباب answer me muslims
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ answer me muslims
answer me muslims is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
القاهره
مشاركات:
1,234

إرسال خطاب AIM إلى answer me muslims إرسال خطاب Yahoo إلى answer me muslims
افتراضي


) كانت بعض سيدات أورشليم الرحيمات يحضرون هذا المشروب ليعمل كمخدر ومخفف لآلام بعض المصلوبين عملاً بقول سليمان الحكيم "أعطوا مسكراً لهالك وخمراً لمرى النفس" أم 6:31.
ــــــــــ
‏- 139 –
‏ 2 - وأثناء تجديف أحد اللصين عليه أشرق نوراً في قلب الآخر ، اللص اليمين كما ‏يذكر التقليد، وأدرك حقيقة المسيح والذي يبدو أنَّه شاهد وسمع أقواله أو علي الأقل ‏سمع عن أعماله وأقواله قبل القبض عليه كما أنَّه شاهده علي الصليب في سموّ ‏وجلال وعظمة غير معهودين في المصلوبين العاديين فأدرك أنَّه أكثر من مجرَّد ‏إنسان بل وأدرك أنَّه المسيح الآتي إلي العالم والذي له السلطان والملكوت، كما ‏تنبأ دانيال النبي (دا 7/13-14)، فوبخ زميله قائلاً " أوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ». ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». " ( لو23/40-42 )، ‏عرف السيّد صدق كلمات اللص وقبل توبته ووعده بأنَّه سيكون معه في الفردوس " ‏ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». " ( لو23/43 ) أي ‏في مقرِّ أرواح الأبرار والقديسين، وهنا بدأ يتحقق قول المسيح " وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ " ( يو12/32 ).‏
‏ 3 - وكان يقف بالقرب من الصليب المعلَّق عليه كثيرات من النساء اللواتي صعدن ‏معه من الجليل منهن أُمه مريم العذراء وأخت أمه مريم زوجة كلوبا وسالومي ‏ومريم المجدلية ( مر15/40-41 )، وكان يقف هناك أيضًا يوحنا الحبيب ابن زبدي، ‏التلميذ الذي كان معروفًا عند رئيس الكهنة ( يو18/15 ). وكانت العذراء في تلك ‏اللحظة تعاني مما سبق وتنبَّأ به سمعان الشيخ عندما ذهبت به إلى الهيكل لتقدم له ‏ذبيحة كما حسب الناموس ، قائلاً " وَأَنْتِ أَيْضاً يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ " ( لو2/22-35 )‏، فأشفق السيّد علي أمّه (برغم ما كان يعانيه من آلام) من الحزن والوحدة ومما قد ‏يحدث لها من اليهود فسلّمها لتلميذه الحبيب يوحنا " فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً قَالَ لِأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ هُوَذَا ابْنُكِ». ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ. " ( يو19/26-27 ).‏
‏ 4 - ثم عمَّت الظُلمة الأرض كلها من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة ‏‏( مت27/45 ) ، أي من الساعة الثانية عشرة إلي الثالثة ظهرًا بتوقيتنا الحالي.‏
‏ ــــــــــ
‏- 140 –
‏ اختفت الشمس في عزّ الظهر ورفضت أنْ تُشرق علي الأرض التي يتألّم عليها ‏سيّد الكون وعبَّرت الطبيعة عن حزنها لآلام الفادي كما سبق أنْ عبَّرت عن فرحها ‏بميلاده فأشرق نجمًا من المشرق وأضاء السماء ( مت2/2و10 ) ابتهاجًا بذلك الميلاد. ‏وفي أثناء ساعات الظلمة الثلاث هذه إجتاز الآلام النفسيّة والروحيّة وإحتجب وجه ‏الآب عنه كنائب وبديل عن الخطاة. فقد كان في هذه الساعات كما قال يوحنا ‏المعمدان " حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ. " ( يو1/29 )، وكما تنبَّأ إشعياء النبي " مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. " ( إش53/5 )، برغم أنَّه البار الذي لم ‏يعرف خطية، إجتاز المرحلة التي كان يجب أنْ يدخلها الخطاة، مرحلة الآلام ‏الروحيّة واحتجاب وجه الآب ومن ثمَّ صرخ مصليًا إلي الآب كنائب عن البشرية " ‏ إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ " ( مت27/46 )، فقد بذل نفسه كما ‏قال " فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ " ( مت20/28 ).‏
‏ 5 - وبعد أن قضى على الصليب ست ساعات ذاق فيها الآلام الرهيبة وعانى ‏طوالها من سكرات الموت وفقد فيها معظم الدم والسوائل التي في جسده وتعرض ‏خلالها إلى حرارة الظهيرة ، خاصة في الساعات الثلاث الأولى التي لم تغرب فيها ‏الشمس ، فشعر بعطش شديد، خاصة من الحمى الشديدة التي انتابته ، وقال " أَنَا عَطْشَانُ " ، يقول الكتاب " بَعْدَ هَذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ». وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاًّ فَمَلَأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. " ( يو19/28-29 ).‏
‏ 6- وبعد أنْ أخذ الخلَّ رأي أنَّ كلّ شيء قد كَمُل إذ قد تمَّم كلّ ما جاء لأجله كما ‏سبق وخاطب الآب قائلاً " الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. " ( يو17/4 ) ، وعلي ‏الصليب كان عمل الفداء قد تمَّ ومن ثمَّ فقد نطق كلماته الأخيرة بصوتٍ عالٍ ‏وبصرخةِ النصر " قَدْ أُكْمِلَ " ( يو19/30 ).‏
ــــــــــ
‏- 141 –
7 - ثم أحني رأسه وصلي صلاته الأخيرة علي الصليب مستودعًا روحه بإرادته بين يدي الآب " وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ ." ( لو23/46 ). أسلم روحه الإنسانيّة بإرادته ورِضاه واِختياره كما ‏سبق أنْ قال " لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضاً. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي». " ‏‏( يو10/17-18 ).‏

‏6 - العجائب والمعجزات التي رافقت عملية الصلب :‏
‏ حدثت عدَّة ظواهر عجيبة أثناء الصلب وبعد وفاة المسيح مباشرة، فقد اِختفت ‏الشمس وعَمَّتْ الظُلمة علي الأرض مدَّة الثلاث ساعات الثانيّة لصلبه ولحظة موته " ‏ أَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسَطِهِ. " ( لو23/45 )، " وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ. " ( مت27/51-53 ).‏
أ - احتجاب الشمس: هذه الظاهرة التي حدثت أثناء صلبه وعند موته مباشرة تُعْلِن ‏لنا عن غضب الطبيعة بل والكون علي شرِّ الإنسان الذي صَلَبَ البار، وكان ذلك ‏معجزة بكل المقاييس تُبرهن علي أنَّ المصلوب لم يكن سوى "رب المجد " .‏
ب - انشقاق حجاب الهيكل: وحجاب الهيكل هذا هو ستارة سميكة جدًا بسمك ‏راحة اليد وبطول 60 قدم وبعرض 30 قدم وهو كما يقول التلمود والمؤرّخ الكنسي ‏الذي من أصل يهودي أدرشيم ( ، مُكَوَّن من 72 مربعًا منسوجًا معًا وكان ثقيلاً ‏لدرجة أنَّه يحتاج إلي 300 كاهن ليُعمل كل منها، وهو ضخم وغالي الثمن جدًا، ‏ويقول المؤرّخ اليهودي والكاهن المعاصر لتلاميذ المسيح يوسيفوس (9) أنَّه ستارة ‏بابليّة من نسيج مُطَرَّز بالكتان النقي وباللون الأزرق والقرمزيّ والأرجوانيّ ‏ومُزَيَّن برسومٍ مُطَرَّزة بصورةٍ رائعةٍ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
( J.D wight Pentecost, The Words and Works of Jesus. ch. P. 488
(9) The Jewish Wars B. 5:4, 5 .
ــــــــــ
‏- 142 –
وكان يفصل بين القُدْس الذي تقام فيه ‏العبادة اليوميّة وقدس الأقداس، الذي يُوجد به تابوت العهد وكرسي الرحمة، ‏والذي يُمثِّل الحضور الإلهي ولا يُفتح إلا مرَّةً واحدةً في السنة في يوم عيد الكفارة ‏ولا يدخله إلا رئيس الكهنة هذه المرة الواحدة فقط ليُقَدِّم دم ذبيحة عيد الكفارة ‏العظيم ( خر26/33؛لا16/14 ) التي تعني أنْ تقدم الخطاة إلي الله لا يكون إلا بدمّ الذبائح " وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ! " ( عب ‏‏9/22 ). وقد استمرَّت هذه الذبيحة الدمويّة تُقدَّم من موسي إلي المسيح، ولكن عند ‏موت المسيح إنشقَّ حجاب الهيكل من أعلي إلي أسفل بقوَّة إلهيّة دون تدخّل أي قوّة ‏ماديّة أو بشريّة فقد إنشقَّ حجاب الهيكل قبل الزلزال مباشرة ولم يكن في إمكان أي ‏قوَّة بشريَّة أو ماديَّة أنْ تشق هذه الستارة التي في سمك راحة اليد والمصنوعة من ‏الكتان الثمين بأي وسيلة ماديّة، وإنما شقتهُ قوَّة إلهيَّة علويَّة علامة علي أنَّ عهد ‏الذبائح قد إنتهي فقد أُزِيلَ الحاجز الذي كان يفصل بين الله والناس بدمِّ المسيح الذي ‏قَدَّم ذاته نيابة عن الخطاة فوُجِدَ فداءً أبديًا.‏
ج - الزلزال وتفتت الصخور: وتلي انشقاق حجاب الهيكل تزلزل الأرض وتشقق ‏الصخور، وهذا الزلزال الذي يفوق الطبيعة أعطى برهاناً واضحاً أنه تم بعمل الله ، ‏وتشققت الصخور إعلاناً بأن الأرض ارتعبت في تلك اللحظة الرهيبة التي حدثت ‏فيها هذه الجريمة المخزية للعالم .‏
د - قيام أجساد بعض القديسين الراقدين: وقام بعض القدّيسين الراقدين من الموت ‏لحظة موته وظهروا للكثيرين بعد قيامته، خاصَّة لتلاميذه، وكانت قيامتهم علامة ‏إلهيَّة ومعجزة سمائيَّة رافقت موته علي الصليب وبرهنت علي أنَّه القادر علي إحياء ‏الموتي حتي عندما فارقت روحه جسده، كما برهنت علي القيامة العامة وعلي أنَّهم ‏كانوا أوَّل ثمار انتصاره علي الموت (10) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(10) ) أولئك الموتى الذين عادوا إلى الحياة يرى البعض أنهم من قديسي العهد القديم (أنظر 2بط 4:3) ، ويرى البعض الآخر أنهم من الذين شاهدوا المسيح وآمنوا أنه المسيح الآتي إلى العالم وقد ماتوا قبل صلبه ، ولما قاموا من الموت ظهروا للكثيرين الذين كانوا يعرفونهم وهم أحياء . بينما يرى كثيرون من أباء الكنيسة ومن مفسري العصر الحديث أن أولئك الموتى هم الذين بشرهم المسيح عند نزوله إلى الهاوية بعد موته (1بط 19:3) واصطحبوه إلى المجد عندما صعد إلى السماء .
ــــــــــ

فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/
 
 
Page generated in 0.05843 seconds with 10 queries