عرض مشاركة واحدة
قديم 19/12/2005   #40
شب و شيخ الشباب answer me muslims
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ answer me muslims
answer me muslims is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
القاهره
مشاركات:
1,234

إرسال خطاب AIM إلى answer me muslims إرسال خطاب Yahoo إلى answer me muslims
افتراضي


جعله يُؤمن به ويُصبح هو وأولاده وزوجته من أتباعه بل ومن المتقدّمين في ‏الكنيسة، والمعروفين في كنيسة رومية بالذات، فيقول عنه القدّيس مرقس في ‏إنجيله الذي دوّنَه في رومية " سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ " ‏‏( مر15/21 )، ويكتب القدّيس بولس في رسالته إلى رومية مسلمًا علي روفس هذا ابن ‏سمعان وعلي أمّه زوجة سمعان التي يعتبرها أمّه، " سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي. " ( رو16/13 ). فقد استطاع السيّد. المحكوم عليه بالإعدام صلبًا، ‏وهو حامل صليب العار والهوان أنْ يحوِّل سمعان هذا إلي أحد اتباعه المؤمنين به‏‏. فهل يمكن أنْ يكون آخر غير المسيح ؟؟!! كلا. لأنَّه لا يستطيع أنْ يفعل ذلك ‏سوي المسيح وحده.‏
‏ وفي الطريق إلي الجلجثة، " وَتَبِعَهُ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الشَّعْبِ وَالنِّسَاءِ اللَّوَاتِي كُنَّ يَلْطِمْنَ أَيْضاً وَيَنُحْنَ عَلَيْهِ. " ( لو23/27 )، وكان ضمن هؤلاء كثيرون من الذين اِتّبعوه ‏عندما دخل أورشليم ظافرًا منتصرًا وكثيرون من أتباعه غير المعروفين لرؤساء ‏الكهنة وبعض اتباعه الذين كانوا يتابعونه من بعيد، كما فعل بطرس وقت المحاكمة ‏‏( لو22/54 )، وكثيرات من النسوة اللواتي كن ينحن عليه، وبرغم ما كان يقاسيه من ‏آلام جعلته يسقط تحت حمل الصليب إلا أنَّه أشفق عليهن وعلي المصير القادم علي ‏أورشليم واتجه إليهن، محذرًا من الدينونة الآتية عليها بسبب رفضها للمسيح ‏وتسليمها له ليموت ميته العار والهوان ، وقال " يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ لاَ تَبْكِينَ عَلَيَّ بَلِ ابْكِينَ عَلَى أَنْفُسِكُنَّ وَعَلَى أَوْلاَدِكُنَّ لأَنَّهُ هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُونَ فِيهَا: طُوبَى لِلْعَوَاقِرِ وَالْبُطُونِ الَّتِي لَمْ تَلِدْ وَالثُّدِيِّ الَّتِي لَمْ تُرْضِعْ. حِينَئِذٍ يَبْتَدِئُونَ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ: اسْقُطِي عَلَيْنَا وَلِلآكَامِ: غَطِّينَا. لأَنَّهُ إِنْ كَانُوا بِالْعُودِ الرَّطْبِ يَفْعَلُونَ هَذَا فَمَاذَا يَكُونُ بِالْيَابِسِ؟». " ( لو23/28-31 ).‏
‏ وهو هنا يشفق ويتنبّأ ويحذِّر برغم الآلام الرهيبة التي كان يُعانيها والموت ‏الرهيب الذي كان ذاهبًا إليه، فقد أشفق عليهُنَّ من المصير الأتي علي المدينة ومن ‏
‏ ــــــــــ
‏- 137 –
فيها وتنبَّأ بالحصار والدمار والمصير المظلم الذي ستواجهه والويلات التي سيعانيها ‏سكانها لدرجة أنَّ النساء اللواتي لم يحبلن ولم ينجبن يكنَّ محظوظات في تلك الأيام ‏التي ستكون فيها قسوة الحصار والويلات التي يُعانيها الشعب بسببه وقسوة الرومان ‏العظيمة حتي أنَّ الناس سيبحثون عن الموت من الجوع والعطش واليأس الذي ‏يوصل بعضهم إلي درجة يأكلون فيها لحوم البشر بعد أن يكونوا قد أكلوا جميع ‏الحيوانات الطاهرة والنجسة. ويُوضِّح ذلك بما لاقاه هو نفسه علي أيدي صالبيه، ‏فإنْ كانوا قد عاملوه بهذه القسوة وهم يعلمون أنَّه برئ فكيف سيتعاملون مع العصاة ‏والمتمردين والثوار في زمن ذلك الحصار والدمار الذي تنبَّأ به، كما يتضمَّن قوله ‏أيضًا أنَّه إذا كان بنو إسرائيل قد فعلوا ذلك بملكهم الإلهي الذي استقبلوه بالمزامير ‏وسعف النخل فكم وكم ستكون دينونة الله عليهم وهم الأشرار العصاة.‏
‏ وقد تمَّ ما تنبَّأ به السيّد المسيح حرفيًا سنه 70م فقد حاصر الرومان المدينة ‏ودمّروها وأحرقوا الهيكل وهلك في أورشليم أكثر من مليون يهودي في أيام قليلة. ‏والسؤال الآن : هل يمكن أنْ يكون هذا الشخص، الذي حوَّل سمعان المُسَخَّر لحمل ‏صليبه إلي أحد المؤمنين به والذي أشفق علي الباكيات عليه وعلي مصير أورشليم ‏والذي تنبَّأ عن ما سيحدث لهذا الشعب وهذه المدينة في المستقبل القريب، وهو في ‏هذا الموقف الرهيب، إنسانًا آخر غير المسيح ؟؟!! والإجابة : كلا، لا يمكن أنْ ‏يكون هذا سوي المسيح " رب المجد " الذي يقدر علي كل شئ في أي وقت وتحت ‏أي ظرف، خاصة وأنَّه وضع نفسه تحت هذه الظروف بإرادته.‏

5 - على الصليب بين لصين :‏
‏ ثم وصلوا بالسيّد إلى " مَوْضِعِ «جُلْجُثَةَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ مَوْضِعُ «جُمْجُمَةٍ». " ( مر15/22 ) ‏وجردوه من ملابسه وقسمها الجنود الأربعة على أنفسهم ثم القوا قرعة على ‏القميص " أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْماً. وَأَخَذُوا الْقَمِيصَ أَيْضاً. وَكَانَ الْقَمِيصُ بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ مَنْسُوجاً كُلُّهُ مِنْ فَوْقُ.
‏‏ ــــــــــ
‏- 138 –
فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لاَ نَشُقُّهُ بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ». " ( يو19/23-24 )، ولم يبقَ له سوي مئزر - ساتر ‏عورة - كما يقول التقليد.‏
‏ ثم قدموا له " أَعْطَوْهُ خَلاًّ مَمْزُوجاً بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ. . " وذلك لتخفيف آلامه (7) ‏ولكنه " وَلَمَّا ذَاقَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَشْرَبَ " ( مت27/34 )، لأنَّه لم يردْ تخفيف آلامه بل فضَّل ‏أنْ يشرب الكأس حتي الثمالة ثم ألقوه علي خشبة الصليب بقسوة وفظاظة وعنف ‏ودقُّوا المسامير الطويلة والغليظة في يديه ورجليه مُعَلَّقين إيَّاه علي الصليب أو كما ‏يقول القدّيس بولس الرسول " مُسَمِّراً ايَّاهُ بِالصَّلِيبِ " ( كو2/14 ). " وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ وَآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ. " ( مر15/27 )، " وَيَسُوعُ فِي الْوَسْطِ. " ‏‏( يو19/18 ) وذلك للتشهير به وزيادة في تحقيره وكان صليبه مرتفعًا عنهما زيادة في ‏السخرية.‏
‏ وكان الجميع يعيِّرونه وكذلك أيضًا اللصان المصلوبان معه ( مر15/29-32؛ ‏مت27/39-44 ). ولكنه هو كان يفكر بصورةٍ أخري وبأسلوبٍ آخر يتّفق مع جلاله ‏وعظمته وشخصيّته الإلهيّة:‏
‏ 1 - فبينما كان الجنود يدقُّون المسامير في يدَيه ورجلَيه بقسوةٍ وعنفٍ صلي لهم ‏وقال " يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ " ( لو23/34 ) ، ولو كان ‏المصلوب شخصًا آخر غير المسيح لصرخ بجنون وسبَّ ولَعَنَ وجدَّف ولكنَّه كان ‏يعلم أنَّهم يفعلون به ذلك وهم يجهلون حقيقته " لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ. ‏‏" ( 1كو2/8 )، كما أنَّه وهو في هذه الظروف الرهيبة طبَّق كما سبق أنْ نادى به " ‏ وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ " ( مت5/44 ).
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ

فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/
 
 
Page generated in 0.03848 seconds with 10 queries