عرض مشاركة واحدة
قديم 19/12/2005   #35
شب و شيخ الشباب answer me muslims
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ answer me muslims
answer me muslims is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
القاهره
مشاركات:
1,234

إرسال خطاب AIM إلى answer me muslims إرسال خطاب Yahoo إلى answer me muslims
افتراضي


‏2 ـ القبض على المسيح :‏
‏ بعد أنْ أنهي الرب يسوع المسيح صلاته وتأكيد قبوله لإرادة الآب قال لتلاميذه " هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ. قُومُوا نَنْطَلِقْ. هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ اقْتَرَبَ " ( مت26/45-46 ) . ثم جاء يهوذا بالجند " وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ. " ( مت26/47 )، " وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. " ( يو18/3 ). ولما اقتربوا تقدّم إليهم يسوع " وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ» . وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ . فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». أَجَابَ: « قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هَؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ ». " ‏‏( يو18/4-8 ).‏
‏ لقد تقدّم من الذي جاءوا للقبض عليه وقدم له ذاته بنفسه، فهو وحده سيّد مصيره ‏
‏ ــــــــــ
‏- 121 -
كما قال عن نفسه " لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. " ( يو10/18 ). وأمام هذا المشهد الجليل والمهيب ‏بل والرهيب سقط الذين جاءوا للقبض عليه علي الأرض، فقد كان هو وحده سيّد ‏الموقف وصاحب السلطان. وهذا المشهد يؤكّد لنا إستحالة القبض علي غير المسيح ‏لأنَّ شخصه المهيب، في هذا الموقف بالذات، لا يمكن أنْ يختلط علي أحد، كما ‏كانت الإضاءة كافية بدرجة لا يمكن أنْ يُخطئ فيها أحد مثل هذه الشخصيّة ذات ‏الجلال والمهابة والعظمة، فقد كان القمر في تمام بدره (إذ كان ليلة 14 من الشهر ‏القمري) وذلك إلي جانب المشاعل والمصابيح الوهّاجة التي كانت مع الجموع. ‏وأمام موقف السيّد هذا وتسليمه لنفسه، مع أنَّه كان في إمكانه أنْ يذهب بتلاميذه ‏بسلام دون أنْ يستطيع أحد أنْ يمسّه أو يتقدّم منه، تقدّم منه يهوذا وقبّله إذ كان قد ‏أعطاهم علامة قائلاً " الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ " ( مت26/48 ) وذلك علي الرغم ‏من أنَّ شخصيّة السيّد أصبحت واضحة للجميع تمامًا، فقد كان السيد أيضًا إلي ‏جانب ما سبق يتميّز بصفات جسميّة وملامح خاصّة به كطول القامة ( لو2/52 ) وطول ‏الشعر المسدل علي كتفيه (لأنه كان نذيرا ( عد6/2 و 5؛ قض13/5؛1صم1/11 ) وقوّة نظرات ‏عينيه الناريّة التي لا تُنسى ( رؤ1/14؛ 2/18؛ 19/1 ).‏
‏ وقبّله يهوذا فقال له السيد معاتبًُا " يَا صَاحِبُ لِمَاذَا جِئْتَ؟ " ( مت26/50 )، " يَا يَهُوذَا أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟ " ( لو22/48 ) ، فلمّا رأى التلاميذ ذلك قالوا " يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟ " ( لو22/49 ) وبرغم أنَّه لم يكن معهم سوي سيفين إلاَّ أنَّ جلال السيّد ‏ومهابته وسلطانه علي مُسَلّميه شجّع التلاميذ علي ذلك ومن ثمّ استل بطرس سيفه " وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. " ( لوقا22/50 ).وكان يمكن ‏لبطرس وبقية التلاميذ أنْ يتمادوا في ذلك، خاصة وأنَّ من جاءوا مع يهوذا كانوا ‏شبه مخدرين أمام جلال ومهابة السيد المسيح، ولكن المسيح رفض ذلك ووبّخ ‏بطرس عليه " فَقَالَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ: اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي الْغِمْدِ. " ( يو18/11 )، ولقّنه الدرس ‏الأبديّ وأنَّ المسيحيّة لا يمكن أنْ تنبني علي السيف:
‏‏ ــــــــــ
‏- 122 -
" لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟ فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟» ." ‏‏( مت26/52-54 ) . أي أنَّه لو أراد الله إنقاذه فيُرسل حتي لو إثنى عشر جيشًا من ‏الملائكة؟ مع أنَّ ملاكًا واحدًا لهذه المهمّة يكفي !! أمَا كان المسيح في إمكانه أنْ ‏يتركهم ويهرب وهم مرتمين علي الأرض مذعورين ؟! ثم أكّد له ( بطرس ) حتميّة القبض ‏عليه وصلبه " الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ ألاَ أَشْرَبُهَا؟ " ( يو18/11 )، هذه " الكأس " ‏التي صلّي توًا أنَّه قَبِلَها بحسب إرادة الآب. ثم مدّ يده بالشفاء و" أَبْرَأَ " ( لو 22/51 ) ‏الأذن المقطوعة في الحال، وسلّم نفسه للجنود الذين لما رأوه مستسلمًا هكذا ‏بإرادته " قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ " ( يو18/12 )، فقال لهم مشيرًا إلي الطريقة التي جاءوا ‏بها إليه " كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي! كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ أَجْلِسُ مَعَكُمْ أُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ وَلَمْ تُمْسِكُونِي. " ( مت26/55 )، " وَلَكِنَّ هَذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ " ( لو22/53 ) ، " وَأَمَّا هَذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ " ( مت26/56 ). ‏وهنا يؤكّد السيّد حتميّة القبض عليه ومحاكمته وآلامه وصلبه وقيامته، هذه الحتميّة ‏التي أعلن عنها في كل كتب الأنبياء ( لو22/44-47 ). ولما وجد تلاميذه أنَّه قدّم نفسه ‏لمسلّميه تركوه وهربوا ( مت26/56 ).‏
‏ مما سبق يتّضح لنا بشكلٍ قاطعٍ وحاسمٍ أنَّ الشخص الذي قَبَضَ عليه اليهود لا ‏يمكن أنْ يكون سوي المسيح فقد كان شخصه واضحًا بلا لبسٍ ولا غموضٍ وكانت ‏الإضاءة من قمر في تمام بدره ومشاعل ومصابيح تُضئ المكان بقوّة وكانت هيبة ‏المسيح وجلاله مسيطرة علي الجموع تمامًا، وكان هو وحده الداعي إلي السلام ‏والرافض لاستخدام السيف، وكان هو وحده الذي شفي المريض وأبرأ أذنه وهو ‏وحده الذي اهتّم بسلامة التلاميذ، وهو وحده يعلم حتميّة صلبه وقيامته.

‏3 - محاكمة السيد المسيح :‏
‏ بعد القبض عليه مباشرة واجه السيد المسيح محاكمتَين مختلفتَين أمام محكمتَين

فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/
 
 
Page generated in 0.03987 seconds with 10 queries