بيلاطس بهذه الأمور. 44 وبينما كانوا يفكرون في ذلك شوهدت السماء تُفتح ثانيه ونزل رجل ودخل القبر. 45 وعندما رأى قائد المئة والذين كانوا معه ذلك أسرعوا ليلاً إلي بيلاطس تاركين القبر الذي كانوا يحرسونه وأخبروا بيلاطس بكل شئ رأوه ، وكانوا مضطربين بدرجة عظيمة وقالوا: حقًا كان ابن الله. فأجاب بيلاطس وقال: أنا برئ من دم ابن الله، أنتم الذين قررتم هذا. 47 فاقتربوا منه متوسّلين إليه وطالبوه أنْ يأمر قائد المئة والجنود أنْ لا يُخبروا أحد بما رأوه . 48 لأنهم قالوا: أنَّه من الأفضل لنا أن نكون مذنبين بالإثم العظيم أمام الله ولا نقع في أيدي شعب اليهود فنُرجم. 49 فأمر بيلاطس قائد المئة والجنود أنْ لا يقولوا شيئًـا.
50:12 وباكر في صباح يوم الرب ذهبت مريم المجدليّة وهى تلميذة للرب. خوفًا من اليهود لأنَّهم كانوا متّقدين بالغضب، ولأنَّها لم تفعل عند قبر الرب ما كانت النساء تريد أنْ يعملنه للموتي الذين يحبونهم. 51 وأخذت معها صديقاتها وجئن إلى القبر حيث وضع، 52 وخفن أنْ يراهن اليهود وقالوا: علي الرغم من أننا لم نستطع أنْ نبكي وننوح في اليوم الذي صلب فيه، فلنفعل ذلك الآن عليى قبره . 53 ولكن من سيدحرج لنا الحجر الذي وُضع علي باب القبر، إذ يجب أنْ ندخل ونجلس بجانبه ونفعل ما يجب. 54 لأنّض الحجر كان عظيمًا. ونخشى أنْ يرانا أحد. وإذا لم نستطع أنْ نفعل ذلك، دعونا علي الأقل، نضع علي بابه ما أحضرناه لذكراه ولنبك وننوح حتى نعود إلي البيت ثانية.
55:13 فذهبن ووجدن القبر مفتوحًا واقتربن ووقفن ورأين هناك شابًا جالسًا في وسط القبر جميلاً ولابسًا رداء أبيض لامعًا فقال لهن 56 من أين أتيتن؟ من تطلبن؟ أتطلبن الذي صُلب" لقد قام وذهب. وإذا لم تصدقن قفن في ذلك المكان وأنظرن الموضع الذي كان يرقد فيه، لأنَّه ليس هو هنا. لأنَّه قام وذهب هناك حيث أُرسل. 57 ثم هربت النسوة خائفات.
58:14 وكان اليوم الأخير للفطير وذهب الكثيرون عائدين إلي منازلهم حيث أنَّ العيد انتهي. 59 ولكن نحن، الإثنا عشر تلميذًا للرب نحنا وبكينا وكل واحد حزن
ــــــــــ
-73-
لما حدث وعاد لمنزله. 60 ولكن أنا سمعان بطرس وأخي إندراوس أخذنا شباكنا وذهبنا إلي البحر وكان معنا لاوي ابن حلفي الذي الرب 000 " دعاه من دار الجباية (؟)000 " .
وينتهي هنا الكتاب بصوره مبتورة تدل علي أنَّ جزءًا قد ضاع منه.
وهذا الكتاب، المدعو " إنجيل بطرس " ، كما نرى، يتفق مع روايات الأناجيل القانونيّة، الحقيقة، في معظم تفاصيل المحاكمة والصلب ويثبت بدون شك أنَّ كلّ ما كُتب في القرنين الأول والثاني سواء في داخل الكنيسة وعلي رأسها تلاميذ المسيح ورسله أو حتي في دوائر الهراطقة يؤكّد صحة وحقيقة وتاريخيّة أحداث الصلب والقيامة.
(2) إنجيل الحقيقة
(2) : ويرجع للقرن الثاني، وقد اكتُشف في نجع حمادي سنة 945، جاء فيه عن صلب المسيح: " لهذا السبب كان يسوع الرحيم الأمين صبورًا في قبوله الآلام حتي أخذ ذلك الكتاب، لأنَّه يعرف أنَّ موته هو حياة للكثيرين " .
" لهذا السبب ظهر يسوع 000 وسُمِّر علي الشجرة وأعلن أمر الآب علي الصليب، يا له من تعليم عظيم، فقد وضع نفسه للموت برغم أنَّ الحياة الأبديّة ترتديه " .
(3) إنجيل ماركيون الهرطوقي ، ويسمى أيضا بإنجيل الرب
(3) : وقد تكلّم عن محاكمة السيد المسيح بكل تفصيلاتها كما جاء في الإنجيل للقديس لوقا ثم صلبه وقيامته وصعوده، وفيما يلي نصّ ما قاله عن صلبه:
" وفيما هم ذاهبون به أمسكوا سمعان القيرواني الذي كان راجعًا من الحقل فوضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع. وتبعه جمهور كبير من الشعب ومن نساء كنَّ يلطمنَّ صدورهنَّ وينحنَّ عليه فإلتفت يسوع إليهُنَّ وقال: لا تبكين عليَّ يا بنات أورشليم،
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
(2) The Nag Hammadi Library in English p. 39.
(3) Tertulian against Marcion BK. IVCHAP. XLIII &
http//www.Geocities.com/Athens/Ithaca/3827/Gospel6.html
ــــــــــ
-74-
بل إبكين علي أنفسكنَّ وعلي أولادكنَّ. ستجيء أيام يُقال فيها: هنيئًا للواتي ما حبلنَّ ولا ولدنَّ ولا أرضعنَّ، ويُقال للجبال إسقطي علينا وللتلال غطّينا. فإذا كانوا هكذا يفعلون بالغصن الأخضر، فكيف تكون حال الغصن اليابس. وكان هناك مذنبان آخران ساقوهما للموت، وعندما وصلوا إلي المكان الذي يدعى الجُمجُمة، صلبوه هناك مع المذنبين واحدًا عن اليمين والآخر عن اليسار. فقال يسوع، أغفر لهم يا أبي لأنَّهم لا يعرفون ما يفعلون. ووقف الشعب هناك ينظرون، ورؤساؤهم يقولون متهكمين، خلّص غيره أمّا نفسه فما خلّصها، فليخلّص نفسه، إنْ كان هو المسيح مختار الله. وإستهزأ به الجنود أيضًا وهم يقتربون ويناولونه خلاً ويقولون، خلّص نفسك إنْ كنت أنت ملك اليهود. وكان فوق رأسه لوحة مكتوب فيها بحروف يونانيّة ولاتينيّة وعبريّة " هذا هو ملك اليهود ". وأخذ أحد المذنبين المعلقين معه يشتمه ويقول له: إنْ كنت أنت المسيح فخلّص نفسك وإيانا. فإنتهره الآخر قائلاً: أما تخاف الله وأنت تتحمل العقاب نفسه ؟ نحن عقابنا عدل، نلنا جزاء أعمالنا، أمّا هو فما عمل سوء، وقال ليسوع : إذكرني متى جئت في ملكوتك. فقال له يسوع الحق أقول لك، اليوم تكون معي. وكانت حوالي الساعة السادسة وكانت ظلمة علي الأرض كلها حتى الساعة التاسعة وإحتجبت الشمس وإنشق حجاب الهيكل من الوسط. وعندما صرخ يسوع بصوت عالٍ، قال يا أبي في يديك استودع روحي، قال هذا وأسلم الروح. فلمّا رأى قائد المئة ما جري مجد الله وقال بالحقيقة كان هذا الرجل بارًا. والجموع التي حضرت ذلك المشهد، فرأت ما جري رجعت وهي ترجم الصدور. وكان كل معارفه والنساء اللواتي تبعنه من الجليل يشاهدون هذه الأحداث عن بعد. وجاء رجلاً، من الرامة، مدينة لليهود، وكان هو أيضًا ينتظر ملكوت الله، اسمه يوسف وكان رجلاً مشيرًا وشريفًا وبارًا لم يوافق علي رأيهم ومشورتهم. هذا الرجل ذهب إلي بيلاطس وطلب جسد يسوع، وأنزله ولفّه بكتان ووضعه في قبر محفور في الصخر، لم يُدفنْ فيه أحد من قبل. وكان يوم الاستعداد والسبت كاد يبدأ. وأتت النسوة اللواتي
ــــــــــ
فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/