وقال: يا يوحنا إني مصلوب ومطعُون بالحربة والقصبة ( مر 15/19 )
ومُعطي الخل والمرّ لأشرب ( متى 27/34 )
بالنسبة للناس أسفل في أورشليم، ولكني أتحدث إليك فإستمع لما أقوله: لقد وضعت في عقلك أنْ تصعد إلي هذا الجبل لكي تستمع إلي ما يجب أنْ يتعلّمه تلميذ من معلّمه وإنسان من إله. وعندما قال ذلك
أراني صليب من نور مثبت جيدًا، وحول الصليب جمع عظيم، ليس له شكل واحد 000 ورأيت السيد نفسه فوق الصليب، ليس له شكل بل نوع من الصوت هذا الصليب من نور يدعى أحيانًا اللوجوس وأحيانًا العقل وأحيانًا يسوع وأحيانًا المسيح 00 " !! هذه الأقوال الصوفيّة الغامضة جدًا يدعونها أقوالاً سريّة لمن أُعْطِي له أنْ يَفْهَم فقط !!
هذا الفكر الخيالي الوثنيّ الغامض كان أصحابه أفرادًا خارج حظيرة المسيحيّة وقد رفضتهم الكنيسة وحاربت أفكارهم حتى اندثروا وإنْ كانت كتبهم وآثارهم ما يزال الكثير منها بين أيدينا.
والعجيب بل والغريب أنَّه عند ترجمة قوله " وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ " نجده في الترجمة يحمل نفس هذا الفكر الدوسيتي، فقد جاء في ترجمة معاني القرآن الكريم للدكتور أحمد زيدان والسيدة دينا زيدان والمعتمدة من مجمع البحوث الإسلاميّة :
And for their saying "we killed the Massiah Jesus the son of Mary. The Messenger of God "Yet they did not kill him nor crucify him
but it was only made to appear to them so "
" ولكن هكذا بدا لهم فقط " ، " ولكن هكذا ظهر لهم " !!
ويقول السيد يوسف علي في تفسيره لهذه الآية القرآنية :
The Docetae held that Christ never had a real physical or natural body,
but only an apparent or phantom body, and that his Crucifixion was only apparent, not real. The Marcionite Gospel (about A. D.13

denied that Jesus was born, and merely said that he
appeared in human form …
ــــــــــ
-67-
The Quranic teaching is that Christ was not crucified nor killed by the Jews, notwithstanding
certain apparent circumstances which produced that illusion in the' minds of some of his enemies : that disputations, doubts, and conjectures on such matters are vain; and that he was taken up to Allah .
وترجمته هكذا " قال الدوسيتيّون أنَّ المسيح لم يكنْ له أبدًا جسد فيزيائيّ حقيقيّ أو طبيعيّ، ولكن فقط جسد مظهريّ أو شبح، وأنَّ صلبه كان مُجرّد صلب ظاهريّ، وليس حقيقيّ، وأنكر الإنجيل الماركيوني (حوالي 138م) أنَّ يسوع وُلِدَ وقد قال أنَّه ظهر في مُجَرّد شكل بشريّ. ويقول التعليم القرآنيّ أنَّ اليهود لم يصلبوا المسيح ولم يقتلوه ومع ذلك فقد أنتج ذلك الوهم في عقول بعض أعدائه ظروف ظاهريّة معيّنة 000 " !!!
أي أنَّ الترجمة الإنجليزية وتفسير السيد يوسف علي يُؤكّدان علي أنَّ نصّ آية الشبه يعني نفس ما قاله الفكر الدوسيتيّ الغنوسيّ القائل بأنَّ المسيح صُلِبَ ولم يُصْلَب بدا لهم أنَّه يُصلَب ولكن لأنَّه روح وشبح وخيال، إله فقط وليس له جسد إنسان لذا بدا لهم
(
Appeared to them ) أنَّه يُصلب "
it was only made to appear to them so " !!!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/