عرض مشاركة واحدة
قديم 19/12/2005   #13
شب و شيخ الشباب answer me muslims
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ answer me muslims
answer me muslims is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
القاهره
مشاركات:
1,234

إرسال خطاب AIM إلى answer me muslims إرسال خطاب Yahoo إلى answer me muslims
افتراضي


قالوا بصلب المسيح وأسباب قولهم بذلك
‏1 – عدم وضوح معنى الآية :‏
‏ كما سبق أنْ بينّا من عدم وضوح معني قوله " وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ " فقد وُجد هناك ‏أربعة أراء لأربع مجموعات من العلماء المسلمين :‏
‏ 1 – الرأي الأول والذي يقول بإلقاء شبه المسيح علي آخر، ولكن كيف ومتي ومن ‏هو الشبيه فهذا غير معلوم، وهذا ما يتلخّص في قول الإمام محمد أبو زهرة ( إنَّ ‏القرآن ‎ ‎ الكريم لم يُبَيّن لنا ماذا كان من عيسي بين صلب الشبيه ووفاة عيسي أو ‏رفعه علي الخلاف ‎ ‎ في ذلك؟، ولا إلي أين ذهب؟، وليس عندنا مصدر صحيح يُعْتَمَد ‏عليه )، وهذا هو الرأي التقليديّ ورأي الأغلبية .‏
‏ ومن ضمن أصحاب هذا الرأي الذين نقلوا روايات عن جهلاء أهل الكتاب العرب‏، كما يقول ابن خلدون، أو الذين راحوا يؤلّفون روايات من وحي خيالهم هم !!‏
‏ 2 – الرأي الثاني والذي يري أنَّ المسيح صُلِبَ فعلاً وإنما قول القرآن جاء من باب ‏مجادلة اليهود والمقصود بها التنقيص من شأنهم، كقول د. عبد المجيد الشرفي " ‏هذا فليس من المستبعد أنْ يكون إنكار قتل اليهود عيسي وصلبه من باب المجادلة ‏المقصود بها التنقيص من شأن المجادلين".‏
‏ 3 – الرأي الثالث والذي يقول بصلب المسيح فعلاً ولكن بعدم موته علي الصليب، ‏ومن هؤلاء الأستاذ الجوهري فضلاً عمّا يناور ويقول به السيد أحمد ديدات !!‏
‏ ــــــــــ
‏- 47 -‏
‏ 4 – الرأي الرابع والذي يقول بصلب المسيح كما جاء في الأناجيل ، سواء عن ‏طريق النقل من الإنجيل بأوجهه الأربعة دون تعليق، مثل المؤرّخ الإسلامي ‏ اليعقوبي ، والأستاذ خالد محمد خالد. وغيرهم. هذا فضلاً عن البيضاوي الذي ‏نقل قول النسطورية: " وقيل صُلِبَ الناسوت ولم يُصْلَبْ اللاهوت " . ‏
‏ ولو كان نصّ الآية واضحًا تمامًا لما إختلف المسلمون عبر التاريخ في جزئيّة ‏واحدة حول معني الآية، ولكن اختلاف المفسّرين ، بهذه الصورة دليلُ علي عدم ‏وضوحها، وخاصّة أنّها الآية القرآنيّة الوحيدة التي تكلّمت عن هذا الموضوع، ‏باستثناء آيات الموت والوفاة، وهذا موضوع آخر.‏

‏2 – العلماء والمؤرخون المسلمون الذين قالوا بصلب المسيح :‏
‏ ظهر بعض الكتاب والعلماء والمؤرخين المسلمين الذين حاولوا التوفيق بين حقيقة ‏وتاريخية صلب المسيح وتفسيرهم لقوله "‏ ‎ ‎ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ ‏الَّذِينَ ‎ ‎ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا ‎ ‎ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً " ‏‏( النساء :157 ) . ولذا فقد قالوا بصلب المسيح ، وفيما يلي أهم من قالوا بذلك : ‏
‏ (1) وقال الشيخ احمد بن أبي يعقوب ، اليعقوبي، الذي يُعدّ من أقدم مؤرّخي ‏الإسلام والذي قال " ولما طلب اليهود من بيلاطس أنْ يُصْلَبَ المسيح. قال لهم ‎ ‎ خذوه أنتم واصلبوه أمّا أنا فلا أجد عليه علّة. قالوا قد وجب عليه القتل من أجل أنَّه ‏قال أنَّه ابن الله. ثم أخرجه وقال لهم خذوه أنتم واصلبوه فأخذوا المسيح وحملوه ‏الخشبة التي صُلِبَ عليها " ( تاريخ اليعـقـوبي جـ 1: 64 ). ‏
‏ (2) وقال أخوان الصفا من القرن الخامس الهجري (457 – 459): " فلما أراد ‏الله تعالى أن يتوفّاه (أي المسيح) ويرفعه إليه اجتمع معه حواريّوه في بيت المقدس ‏في غرفة واحدة، وقال أني ذاهب إلي أبي وأبيكم وأوصيكم بوصية 00 وأخذ عهدًا ‏
ــــــــــ
‏- 48 -‏
وميثاقًا فمن قبل وصيّتي وأوفى بعهدي كان معي غدًا 000 فقالوا له ما تصديق ما ‏تأمرنا به. قال أنا أوّل من يفعل ذلك. وخرج في الغد وظهر للناس وجعل يدعوهم ‏ويعظهم حتى أُخذ وحُمل إلي ملك إسرائيل فأُمر بصلبه. فصُلِبَ ناسوته (جسده) ‏وسُمِّرَتْ يداه علي خشبتي الصليب وبقي مصلوبًا من صحوة النهار إلي العصر . ‏وطلب الماء فسُقِيَ الخل وطُعِنَ بالحربة ثم دُفِنَ في مكان الخشبة ووُكِّلَ بالقبر ‏أربعون نفرًا. وهذا كله بحضرة أصحابه وحوارييه فلمّا رأوا ذلك منه أيقنوا ‏وعلموا أنَّه لم يأمرهم بشيء يخالفهم فيه. ثم اجتمعوا بعد ذلك بثلاثة أيام في ‏الموضع الذي وعدهم أنْ يتراءى لهم فيه. فرأوا تلك العلامة التي كانت بينه وبينهم ‏وفشا الخبر في بني إسرائيل أنَّ المسيح لم يُقْتَل. فنُبِشَ القبر فلم يُوجّد فيه الناسوت ‏‏"( رسـالة إخوان الصفا جـ 4: 96-97 ). ‏
‏ (3) ويقول د. عبد المجيد الشرفي (عميد كلية الآداب بتونس، وله كثير من ‏المقالات التي تتعلق بالعلاقات المسيحيّة – الإسلاميّة ): " وكما نفي القرآن ألوهيّة ‏عيسي وعقيدة الثالوث، فإنَّه نفى في الآية 157 من سورة النساء أنْ يكون اليهود ‏قتلوا عيسي أو صلبوه ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ 000 وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً )، ‏فهل تعني هذه الآية أنَّه قُتل وصُلب، لكن علي غير أيدي اليهود أم أنَّه لم يُقتل ‏ولم يُصلب البتة؟ لا شئ مبدئيًا يمكّننا من ترجيح أحد الاحتمالين إنْ اقتصرنا ‏علي النصّ القرآني وحده، ولم نعتمد السنّة التفسيريّة التي بتّت في اتجاه نفي ‏الصليب جملة في أغلب الأحيان. علي أنَّ هذه الآيات لا يجوز أنْ تُفصل عن الآية ‏‏33 من سورة مريم : { وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا } ، ‏وكذلك عن الآية 55 من آل عمران : { إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ }، وعن الآية 117 ‏من المائدة : { وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ }، وهي صريحة في أنَّ عيسي يموت ويتوفّي.‏‏
ــــــــــ
‏- 49 -‏
فليس من المستبعد أنْ يكون إنكار قتل اليهود عيسي وصلبه من باب المجادلة ‏المقصود بها التنقيص من شأن المجادلين، لا سيّما أنَّ كل الأحداث المتعلّقة بحياة ‏المسيح لم تزلْ منذ القديم محلّ أخذ ورد واختلاف، ولا أحد يستطيع إدعاء اليقين ‏فيها. يُضاف إلي هذا أنَّ إقرار القرآن برفع عيسي في الآية الموالية يتّفق والعقيدة ‏المسيحية في هذا الرفع، بل ويتماشي والعقليّة الشائعة في الحضارات القديمة ‏والمؤمنة بهذه الظاهرة. والأمثلة علي ذلك كثيرة. فهل نحن في حاجة إلي التنقيب ‏عن مصدر العقيدة القرآنيّة المتعلّقة بنهاية حياة المسيح في آراء الفرق الظاهرانية ‏‏(‏ Docetiste ‏ )؟¨، " أليس في منطق الدعوة ذاته ما يفسّر هذا الموقف الواضح في ‏سائر الأنبياء من جهة، والذي يترك الباب مفتوحًا للتأويل واعتماد المعطيات ‏التاريخيّة في أمر من جهة أخري " . ويقول المؤلف أيضًا تحت عنوان : الصلب :‏
‏ " من اليسير أولاً أنْ نسجّل أنِّ هذا الفرض لم يكنْ محلّ عناية كبيرة من قِبَل ‏المفكّرين المسلمين، رغم أنَّه غرض محوريّ في المنظومة اللاهوتيّة المسيحيّة ‏ويحق لنا أنْ نتساءل عن علّة هذا الإعراض النسبيّ، وهل ينمّ عن نوع من ‏الحرج في مواجهة الرواية ذات الصبغة التاريخيّة المتعلّقة بالصليب والسائدة في ‏أوساط النصاري 000 بمجرّد آية قرآنية ؟ أم هل اعتبر المسلمون أنَّ نظريّة الفداء ‏تسقط بطبيعتها إنْ لم ترتكز علي أساس متين بعد النقد الصارم الذي وُجّه إلي ‏عقيدتي التثليث والتجسّد ؟ "( المسيح في كشمير. د. فريز صموئيل ص139-140 ). ‏
‏ (4) وقال عبد الرحمن سليم البغدادي الذي كان عراقيًا وُلد وعاش ومات في بغداد ‏‏(1832‏ ‎ – ‎ ‏1911)، وكان رئيسًا لمحكمتها التجارية وانتخب نائبًا في المجلس ‏العثماني " ( َمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ) لا يُفهم منها أنَّ المسيح لم يمتْ قطّ، بل هو ‏نصّ صريح في أنَّ القتل والصلب لم يقعا علي ذاته من اليهود فقط ". ربما يقصد ‏
ــــــــــ

فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/
 
 
Page generated in 0.03932 seconds with 10 queries