عرض مشاركة واحدة
قديم 18/12/2005   #16
شب و شيخ الشباب عبد الرحمن الرحيم
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ عبد الرحمن الرحيم
عبد الرحمن الرحيم is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
مشاركات:
1,221

افتراضي


أبدأ بالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم

من المعروف ان النصارى يقولون ان الله عبارة عن ثلاثة اقانيم ذو شخصيات مستقلة ولكنها متحدة بالجوهر ، ولهذا نجدهم يعبدون الآب والابن والروح القدس ، وهذا الكلام يعتبرونه العمود الفقري لعقيدة التثليث التي يشترك فيها عدة اشخاص في الالوهية ، وبالتالي هذا الكلام بعيد كل البعد عن عقيدة التوحيد وليس كما يزعمون بانهم الها واحدا .

ومن الملاحظ ايضا بان النصارى يقولون بعقيدة التثليث ويؤمنون بها وبشدة بالرغم من خلو كتابهم من أي نص صريح يدل على ذلك.

وحتى نعرف إذا كان النصارى يعبدون شخصا واحدا ( اقنوم ) ام ثلاثة اشخاص ( ثلاثة اقانيم ) فاليكم هذه النصوص من كتابهم والني يستندون عليها في ايمانهم بعقيدة التثليث :

متى 28 : 19
19 فاذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس

نجد النصارى يركزون على هذا النص كثيرا لاثبات عقيدة التثليث ، فهم يعتمدون على كلمة ( باسم ) على انها الدالة على وحدانية الاله الذي يعبدونه لانها جاءت بالمفرد وليس بالجمع ، وبالتالي الاب والابن والروح القدس
هم اله واحد وليسوا ثلاثة الهة وباسماء مختلفة.

وهنا لا بد لنا ان نقف نحن عند كلمة ( باسم ) ، لنطرح امثلة نستخدم بها كلمة ( باسم ) لنرى هل تعني ( واحد ) ام اكثر .

المثال الاول :

دائما ما نسمع الخطابات الرسمية ، ومن ضمن هذه الخطابات نسمع العبارة التالية :

باسمي وباسم الحكومة والشعب .............الخ

فهل هذا يعني انهم جميعا شخص واحد ؟ بالطبع لا ولا يمكن ان نقول عنهم بانهم شخص واحد ، ولكنهم اتحدوا في الهدف وبدون ان يتحدوا كاشخاص.

المثال الثاني :

عندما ادعو شخصا ما لحضور حفلة مثلا ، فانني اقول له يشرفني باسمي وباسم افراد عائلتي حسام وفتحي وعمر ان ادعوك .......الخ

فهل هذا يعني ان جميعنا شخص واحد ؟ بالطبع لا ، ولا يمكن ان نكون كذلك ، بالرغم اننا اتحدنا في الهدف ولم نتحد كاشخاص .

ومن هنا نستطيع ان نقول بان ما ورد في متى 28 : 19 لا يعني اتحادهم كاشخاص بالرغم انهم اتحدوا في الهدف.وهو التعميد باسم كل واحد من هذه الثلاثة لان كل واحد هو غير الآخر كما اشرت سابقا ، ولوجود واو العطف من ناحية ثانية.

وعلينا ان لا نغفل عن حقيقة النص متى 28 : 19 بانه يتعلق بالتعميد وليس بالتثليث ولا يدل على الاقانيم وعلاقتها ببعضها البعض ولا باي شكل من الاشكال.

وما يثبت صحة كلامي حول كلمة (باسم ) بانها لا تعني التوحيد كما يدعي النصارى ، اليكم النصوص التالية من كتابهم :

تكوين 48 : 6
6 و اما اولادك الذين تلد بعدهما فيكونون لك على اسم اخويهم يسمون في نصيبهم

هل نستطيع ان نقول بان الاخوين متحدين مع بعضهم البعض كاشخاص ؟ بالطبع لا

تثنية 7 : 24
24 و يدفع ملوكهم الى يدك فتمحو اسمهم من تحت السماء لا يقف انسان في وجهك حتى تفنيهم

هل نستطيع ان نقول بان الملوك اتحدوا مع بعضهم البعض كاشخاص ؟ بالطبع لا

تثنية 9 : 14
14 اتركني فابيدهم و امحو اسمهم من تحت السماء و اجعلك شعبا اعظم و اكثر منهم

هل نستطيع ان نقول بان هذا الشعب باكمله قد اتحد مع بعضه البعض كاشخاص ؟ بالطبع لا


يشوع 23 : 7
7 حتى لا تدخلوا الى هؤلاء الشعوب اولئك الباقين معكم و لا تذكروا اسم الهتهم و لا تحلفوا بها و لا تعبدوها و لا تسجدوا لها.

الهة هي جمع اله ، ولهذا هل نستطيع ان نقول بان الهتهم اتحدت مع بعضها البعض لتصبه الها واحدا ؟ بالطبع لا .

ومن هنا نقول ببطلان ما يدعونه النصارى بان نص متى 28 : 19 يثبت عقيدة الثالوث واتحاد الاقانيم الثلاثة بالجوهر.


لنرى الآن ماذا يقول يوحنا في رسالته الاولى 5 : 7

7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد

نجد ايضا ان النصارى متمسكين بهذا النص وبشدة لاثبات عقيدة الثالوث واتحاد الاقانيم بالجوهر ، وانهم اله واحد لا ثلاثة.

وهنا اسأل النصارى لماذا تم حذف هذا النص من :

1- الترجمة الكاثوليكية الحديثة

2- الترجمة العربية المشتركة

ولماذا تم وضع هذا النص بين قوسين في كتاب الحياة ؟

اليس هذا ليدل على انه ليس نصا اصليا وانما جاء للتوضيح والشرح.

والنقطة الاخرى ، أو بالاحرى السؤال الآخر هو لماذا تم حذف هذا النص من عدة ترجمات اذكر منها ما يلي :

The darby translation
The American standard version
World English bible
International standard version
Hebrew names version of world English bible

واليكم الرابط الذي يثبت كلامي ، ومن لديه غير هذا الكلام ليأتينا بدليله:
http://bible.crosswalk.com/


وهناك نصوص اخرى يعتمد عليها النصارى في ايمانهم بعقيدة الثالوث شبيهة للنصوص السابقة ولكنها لا تدل على عقيدة الثالوث أو الاقانيم الثلاثة واتحادهم في الجوهر.


وما يثبت عدم وجود وحدة ولا يوجد مساواة بين الاقانيم الثلاثة ، لنقرأ النصوص التالية :

يوحنا 10 : 29
29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل و لا يقدر احد ان يخطف من يد ابي

كيف يكون الروح القدس مساوي للاب ، إذا كان الاب اعظم من الكل ؟


يوحنا 5 : 23
23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب من لا يكرم الابن لا يكرم الاب الذي ارسله

لاحظوا كلمة ( ارسله ) ، إذا هناك راسل ومرسل ، ومعنى الاكرام هنا ان من يهين الرسول فكانه اهان مرسله ، والدليل على كلامي :

صموئيل (1) 8 : 7
7 فقال الرب لصموئيل اسمع لصوت الشعب في كل ما يقولون لك لانهم لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا حتى لا املك عليهم.


يوحنا 14 : 16
16 و انا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد

هنا المعطي غير المعطى ، واذا كان الاب والابن والروح القدس اله واحد لجوهر واحد ومتساوين ، فكيف تنطبق كلمة ( آخر ) التي تعني شخص بخلاف الاول على الروح القدس الذي هو والاب شيء واحد ؟
إذا هذا يدل على انفصال الاب عن الروح القدس ، ولهذا قال المسيح للتلاميذ ( اطلب من الاب فيعطيكم ).


يوحنا 16 : 7
7 لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي و لكن ان ذهبت ارسله اليكم

وهذا تاكيد جديد عن انفصال الروح القدس .

يوحنا 16 – 13 : 14
13 و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية 14 ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي و يخبركم

كيف يكون الروح القدس اله ازلي مساوي للاب في كل شيء وهولا يتكلم بشيء من عنده؟


يوحنا 3 : 35
35 الاب يحب الابن و قد دفع كل شيء في يده

كيف يكون الابن اله ازلي مساوي للاب وهو الذي دفع كل شيء بيده.

يوحنا 5 : 19
19 فاجاب يسوع و قال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك

كيف يكون الابن مساوي للاب هنا وهو لا يستطيع ان يعمل من نفسه شيء؟

لن اطيل عليكم الحديث وسانهي مداخلتي هذه ببعض ما تضمنه قانون الايمان المسيحي الذي يقول بان الاب هو ضابط الكل وليس الابن ولا الروح القدس ، إذا الابن والروح القدس اقل مرتية من الاب وليسوا مساوين له.

ونقطة اخرى ان الاب صانع الكل لما يرى وما لا يرى وجاء فيه ان الابن يعني المسيح خالق كل شيء فان كان الله صانع كل شيء فما الذي خلقه المسيح ؟ واذا كان المسيح خالق كل شيء فما الذي خلقه الله ؟


ارجو من النصارى محاورتنا في هذا ، مع بيان ردودهم على كل نقطة مذكورة وكل سؤال مطروح .

تحياتي

http://www.anssar.com/nadera1_files/fer%20on.jpg
 
 
Page generated in 0.03193 seconds with 10 queries