تحية مفعمة بالشوق
اعود لذلك الكتاب من جديد
لابدا بالتهام صفحاته بشغف
لاقف وراء معاني كلماته
التي فهمها الجميع
وعاشو بين افيائها
فمن منا لم يذب في كتب وبحور الشوق
من لا تحتضنه بضع لحظات من الشوق يوميا
شوق حزين لحضن امك ورأفة أباك البعيدين عنك
شوق جارح لاخوتك في الغربة
شوق لرؤية صديق ابعدته الدنيا عن ناظريك
شوق عارم الى نور ومحبة يسوع ليعود ويسكن قلبك الذي اخفيته من فتره
شوق الى وطنك الى مدينتك الى بيوت حاراتها
شوق الى لحظات ومواقف خلدها الزمان في فؤادك
شوق لاشخاص انت بينهم لكنك على علم انك ستفقدهم عما قريب
شوق لاشخاص غادرونا لن نراهم الا في حياتنا الثانية
شوق للرجوع بالزمن الى ايام الطفولة لكي ننسى هموم هذه الدنيا الكافرة
شوق الى صاحبة تلك العينين البراقتين التي تحن لها حتى بالقرب منها لتحملك بعيدا عن هذا العالم الصغير
لملامسة شعرها بيد اتعبها البعد واضناها الحب
لتضمها... لتعانقها بشدة لدرجة الهذيان كما لم يعانق احد حبيبته من قبل
لتلك الابتسامة التي اثبت لي بان عهد المعجزات لم يولي بعد
لتشعر بعطر وعبير انفاسها يسريان في اشلاء جسد مزقه الشوق
MLUM
|