جاء في تثنية 34: 10 أنه لم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى إلى الوقت الذي كُتب فيه هذا السفر. وكلمة بعد تفيد أن بني إسرائيل توقعوا أن يكون النبي منهم لا من الخارج. وأما عبارة من وسطك فهي واردة في النسخ العبرية.ومع ذلك فالمعنى بها وبدونها ظاهر. صحيح أن إسماعيل أخٌ لإسحق من أبيه، لأن بني إسماعيل وبني إسرائيل إخوة، ولكن الأوْلى أن نعتبر أسباط إسرائيل الاثني عشر إخوة بعضهم لبعض. وعدا ذلك فقد كثر في سفر التثنية عينه اعتبار الإسرائيليين إخوة للبعض الآخر (انظر 3: 18 و15: 7 و17: 15 و24: 14). وفي 17: 15 وردت عبارة نظير الآية المطروحة على بساط البحث بخصوص مَن يجب أن يتوّجوه عليهم ملكاً حيث يقول مخاطباً إسرائيل: فإنك تجعل عليك ملكاً. الذي يختاره الرب إلهك من وسط إخوتك تجعل عليك ملكاً. لا يحل لك أن تجعل عليك رجلًا أجنبياً ليس هو أخاك . ولهذا فإن بني إسرائيل من أول تاريخهم إلى نهايته لم يتوّجوا أجنبياً ملكاً عليهم.
ويُقال خلاف ما تقدم أن النبي المنتظَر في آية البحث موعود به أن يُرسَل لبني إسرائيل.يقول العدد 15يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي. له تسمعون. ا أما محمد فأعلن رسالته بين العرب الذين منهم وُلد وبينهم نشأ. وأما من جهة وجوه المشابهة المشار إليها في آية البحث بين موسى والنبي المنتظَر أن يقوم من بني إسرائيل، فمشروحة في تثنية 34: 10-12 ، وتنحصر في نقطتين: (1) معرفة الله وجهاً لوجه عند كلٍّ من النبيين. (2) المعجزات العظيمة لكل منهما.
ونقول أخيراً إن الله نفسه فسّر في الإنجيل ما أنبأ به في التوراة،وأظهر أن النبي الموعود به هو المسيح (قابل تثنية 18: 15 و19 له تسمعون مع متى 17: 5 ومرقس 9: 7 ولوقا 9: 35. ثم أن المسيح ذاته طبّق هذه النبوة وغيرها من نبوات التوراة على نفسه (يوحنا 5: 46 انظر تكوين 12: 3 و22: 18 و26: 4 و28: 14). أولًا: لأنه من نسل يهوذا، وبالتالي من بني إسرائيل (متى 1: 1-16 ولوقا 3: 23-38 وعبرانيين 7: 14) وصرف معظم حياته بين اليهود، وإليهم أرسل رسله أولًا، ولم يرسلهم إلى الأمم إلا أخيراً (متى 10: 6 ولوقا 24: 47 ومتى 28: 18-20). وفي الأعمال 3: 25 و26 تصريح بأن آية البحث تشير إلى المسيح.
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|