اقتباس:
كاتب النص الأصلي : samolb
فى يناير سنة 1995 جاء الشيخ سيد طنطاوى وكان وقتئذ "مفتى الديار المصرية " بصحبة الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب رئيس الطائفة الانجيلية ليتسلم درجة الدكتوراة الفخرية فى السلام التى منحته إياها احدى جامعات اللاهوت المسيحية الأمريكية ، وبعد استلامه درجة الدكتوراة الفخرية جاء إلى واشنطن العاصمة برفقة الدكتور صموئيل حبيب ، ليتحدث عن الإسلام إلى جمهور كبير اجتمع فى " National Christian Cathedral" الكاتدرائية المسيحية الوطنية بواشنطن .. ثم تحدث الشيخ سيد طنطاوى فقدم صورة منيرة للإسلام ووصفه بأنه دين السلام ، والتسامح ، والود ، والرأفة ، والأخوة.
وبعد أن انتهى الشيخ طنطاوى من حديثه وقفت السيدة المشرفة على تنظيم الاجتماع وهى سيدة أمريكية وأعطت فرصة لمن لديه أى تعليق أو سؤال، ووقف أحد المشاركين وقدم للشيخ طنطاوى السؤال التالى:
إذا كان الإسلام كما قدمته سيادتكم للحاضرين ، دين السلام ، والتسامح ، والود ، والأخوة فكيف تفسير الآية القرآنية المذكورة فى سورة المائدة والتى تقول :
" يا أيها الذين آمنوا (والكلام موجه للمسلمين) لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء (أصدقاء) بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم ( أي يتخذهم أصدقاء وأحمياء له ) فإنه منهم إن الله لا يهدى القوم الظالمين " (سورة المائدة 5: 51).
ورد الدكتور الشيخ طنطاوي قائلا أن هذه الآيات ذكرت في مناسبة خاصة بالوقت الذي عاش فيه النبي محمد ، ولا تنطبق على الوقت الحاضر .
مين بدنا نصدق ياجيمي
|
اولا :
عندما تستشهد من القران الكريم باي آية ، ارجو ان تكتبها بصورتها الصحيحة لا ان تضيف كلمات على الاية حتى وان كانت بين قوسين ، ومن ثم اكتب تعليقك تحتها.
ثانيا :
يقول تعالى في سورة المائدة :
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(51)
هذا هو تفسير الآية حسب ابن كثير وبه يوضح السبب في نزولها :
يَنْهَى تَبَارَكَ وَتَعَالَى عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ عَنْ مُوَالَاة الْيَهُود وَالنَّصَارَى الَّذِينَ هُمْ أَعْدَاء الْإِسْلَام وَأَهْله - قَاتَلَهُمْ اللَّه - ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ بَعْضهمْ أَوْلِيَاء بَعْض ثُمَّ تَهَدَّدَ وَتَوَعَّدَ مَنْ يَتَعَاطَى ذَلِكَ فَقَالَ " وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ " الْآيَة قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا كَثِير بْن شِهَاب حَدَّثَنَا مُحَمَّد - يَعْنِي اِبْن سَعِيد بْن سَابِق - حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي قَيْس عَنْ سِمَاك بْن حَرْب عَنْ عِيَاض : أَنَّ عُمَر أَمَرَ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ أَنْ يَرْفَع إِلَيْهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى فِي أَدِيم وَاحِد وَكَانَ لَهُ كَاتِب نَصْرَانِيّ فَرَفَعَ إِلَيْهِ ذَلِكَ فَعَجِبَ عُمَر وَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَحَفِيظ هَلْ أَنْتَ قَارِئ لَنَا كِتَابًا فِي الْمَسْجِد جَاءَ مِنْ الشَّام فَقَالَ : إِنَّهُ لَا يَسْتَطِيع فَقَالَ عُمَر : أَجُنُبٌ هُوَ قَالَ لَا بَلْ نَصْرَانِيّ قَالَ : فَانْتَهَرَنِي وَضَرَبَ فَخِذِي ثُمَّ قَالَ : أَخْرِجُوهُ ثُمَّ قَرَأَ " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء" الْآيَة . ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن عَنْ مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر أَنْبَأَنَا اِبْن عَوْن عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ قَالَ : قَالَ عَبْد اللَّه بْن عُتْبَة لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُون يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا وَهُوَ لَا يَشْعُر قَالَ : فَظَنَنَّاهُ يُرِيد هَذِهِ الْآيَة " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء" الْآيَة . وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا اِبْن فُضَيْل عَنْ عَاصِم عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ذَبَائِح نَصَارَى الْعَرَب فَقَالَ : كُلْ . قَالَ اللَّه تَعَالَى" وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ " وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الزِّنَاد نَحْو ذَلِكَ .
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0
وهذا ما قاله الطنطاوي ، اي ان للآية سبب نزول في ذاك الوقت ، اما قولك بان الطنطاوي قال بان الآية لا تنطبق على الوقت الحاضر ، فهذا هو التدليس الذي تعودنا عليه في تأويل الكلام ، لان معنى هذا الكلام ان القران غير صالح لكل زمان ومكان وهذا غير صحيح .
حتى يظهر الحق من الباطل ، هل لك ان تاتينا بدليلك على كلامك المشبوه والمزور على لسان الطنطاوي؟
بالانتظار
http://www.anssar.com/nadera1_files/fer%20on.jpg