يقول samolb
ان هناك مفارقات في القرآن الكريم بادئا شبهته هذه في ان القرآن يقول ان مريم هي اخت هارون وما هي بذلك مستندا إلى عدم ذكر ذلك في الكتاب المقدس وفي قول الله تعالى في سورة مريم :
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا(27)يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا(2
ابدأ ردي على هذه الشبهة بالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
لا بد لطارح الشبهة ان يلاحظ كلمة ( قالوا ) في الآية 27 اعلاه ، فمن هم الذين قالوا ؟ انهم اليهود ، قوم مريم ، وهم ايضا الذين اتبعوا كلامهم مع مريم بمناداتها يا اخت هارون وليس الله تعالى ، ولكن الله يخبرنا بكلام قومها معها ، ماذا حصل بعد ذلك ؟
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا(29)قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا(30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا(31)وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا(32)وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا(33)
وهذا ما يؤكد ان قومها هم الذين قاموا بمناداتها يا اخت هارون ، أي يا شبيهة هارون في الصلاح والعبادة ، لان هارون في نظر اليهود كان رجلاً صالحاً في بني إسرائيل مشهوراً بالصلاح فشبهوها به، وليس بهارون أخي موسى لأن بينهما ما يزيد على ألف عام .
وهناك رأي آخر يقول ان هارون ـ المشار إليه ـ كان رجلاً فاسقاً ، اشتهر بفسقه ، فنسبها قومها إليه ، إعلاناً عن إدانتهم لها بانها جلبت لهم العار.
وهذا هو سبب مناداتها من قومها باخت هارون ، علما ان موسى هو ايضا اخاَ لهارون ولكن اليهود لم يقولوا لها يا اخت موسى او يا اخت هارون وموسى.
وملخص الرد على الشبهة ان هارون ليس بهارون النبي ، وبان قومها هم الذين نادوها باخت هارون وليس الله تعالى .
ويضيف طارح الشبهة samolb بان القران اخطأ مرة اخرى عندما قال مريم ابنة عمران وما هي بابنته مستندا إلى قوله تعالى في سورة التحريم :
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ(12)
اما تسميتها بابنة عمران ، فلقد تم ذلك نسبة لاحد جدودها والذي اسمه عمران حيث كان اليهود ينسبون الشخص لجدوده ، ولكنه ليس بعمران والد هارون وموسى ، ومثال ذلك قوله تعالى في سورة البقرة :
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(133)
فهل يُعقل ان يكون للشخص ثلاثة آباء ؟ ام لطارح الشبهة رأي آخر ؟
والآن ما رأيك يا samolb بان للمسيح اخوة كما جاء في رسالة بولس غلاطية :
16 ان يعلن ابنه فيّ لابشر به بين الامم للوقت لم استشر لحما ودما 17 ولا صعدت الى اورشليم الى الرسل الذين قبلي بل انطلقت الى العربية ثم رجعت ايضا الى دمشق18 ثم بعد ثلاث سنين صعدت الى اورشليم لأتعرّف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يوما19 ولكنني لم ار غيره من الرسل الا يعقوب اخا الرب.
وما رأيك في مرقص 3 :
31 فجاءت حينئذ اخوته و امه و وقفوا خارجا و ارسلوا اليه يدعونه 32 و كان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك و اخوتك خارجا يطلبونك 33 فاجابهم قائلا من امي و اخوتي 34 ثم نظر حوله الى الجالسين و قال ها امي و اخوتي 35 لان من يصنع مشيئة الله هو اخي و اختي و امي
وما رأيك في لوقا 8 :
19 و جاء اليه امه و اخوته و لم يقدروا ان يصلوا اليه لسبب الجمع 20 فاخبروه قائلين امك و اخوتك واقفون خارجا يريدون ان يروك 21 فاجاب و قال لهم امي و اخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله و يعملون بها
اما شبهتك حول مكان ولادة المسيح مستندا الى انجيل لوقا 2 – 4 : 7 ، فهل تعتقد بان انجيل لوقا أو حتى الكتاب المقدس هو المقياس لذلك ؟ فاي عقل سوي سيقبل ان المسيح ولد في زريبة لانه لا مكان في البيت تلد فيه؟
هل لك ان تثبت ذلك ؟
اما شبهتك حول قوله تعالى في سورة مريم :
{فَأجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا(23)فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ َرِيًّا(24)وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا(25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا}
فانني ارى بانك تجعل قدرة الله محدودة ( حاشا لله ) ، اما شرح كلام الله هو ما يلي :
{فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} أي فألجأها ألَمُ الطَّلق وشدة الولادة إلى ساق نخلةٍ يابسة لتعتمد عليه عند الولادة
{قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} أي قالت يا ليتني كنت قد مِتُّ قبل هذا اليوم وكنت شيئاً تافهاً لا يُعرف ولا يُذكر، قال ابن كثير: عرفت أنها ستُبتلى وتُمتحن بهذا المولود فتمنت الموت لأنها عرفت أن الناس لا يصدقونها في خبرها، وبعدما كانت عندهم عابدةً ناسكة تصبح عاهرة زانية ولذلك قالت ما قالت
{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلا تَحْزَنِي} أي فناداها الملك من تحت النخلة قائلاً لها: لا تحزني لهذا الأمر
{قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} أي جعل لك جدولاً صغيراً يجري أمامك، قال ابن عباس: ضرب جبريل برجله الأرض فظهرت عين ماءٍ عذب فجرى جدولاً
{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} أي حركي جذع النخلة اليابسة
{تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} أي يتساقط عليك الرُّطب الشهيُّ الطريُّ قال المفسرون: أمرها بهز الجذع اليابس لترى آية أخرى في إحياء موات الجذع بعد رؤيتها عين الماء العذب الذي جرى جدولاً، وذلك ليسكن ألمها وتعلم أن ذلك كرامةً من الله لها
{فَكُلِي وَاشْرَبِي} أي كلي من هذا الرطب الشهي، واشربي من هذا الماء العذب السلسبيل
{وَقَرِّي عَيْنًا} أي طيبي نفساً بهذا المولود ولا تحزني
{فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا} أي فإِن رأيتِ أحداً من الناس وسألكِ عن شأن المولود
{فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} أي نذرت السكوتَ والصمت لله تعالى
{فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} أي لن أكلّم أحداً من الناس .. أُمِرت بالكفّ عن الكلام ليكفيها ولدها ذلك فتكون آية باهرة.
وانني مقتنع تماما بانك لن تستوعب هذا الكلام الا اذا كنت تطلب الهداية.
فما رأيك ايضا في لوقا 8 :
44 جاءت من ورائه و لمست هدب ثوبه ففي الحال وقف نزف دمها45 فقال يسوع من الذي لمسني و اذ كان الجميع ينكرون قال بطرس و الذين معه يا معلم الجموع يضيقون عليك و يزحمونك و تقول من الذي لمسني 46 فقال يسوع قد لمسني واحد لاني علمت ان قوة قد خرجت مني
فهل بعد ذلك تريد ان تقول لنا بانك تعلم ما تكتب ، وانك اتيت بكنز ثمين للطعن بالقرآن ؟ فالحمد لله رب العالمين الذي اعانني على رد شبهتك هذه.
http://www.anssar.com/nadera1_files/fer%20on.jpg