عرض مشاركة واحدة
قديم 12/12/2005   #17
شب و شيخ الشباب عبد الرحمن الرحيم
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ عبد الرحمن الرحيم
عبد الرحمن الرحيم is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
مشاركات:
1,221

افتراضي


اقتباس:
والان نطرح السؤال الثالث :
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ
وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ
وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)

هل هذه صيغة نفي للنفي ، ام صيغة نفي للاثبات والتعجب ؟؟؟
وسوف نناقش هذا بالتفصيل ، كيف تكون هذه الصيغة ليست للنفي
وقد استعمل القرآن مثلها للاثبات وليس للنفي .


هذه صيغة نفي ويمكن لك أن تكمل الآية :

{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء

فكلمة "ولكن" هنا تقتضي أن ما بعدها خلاف ما قبلها .. وبهذا فهي تؤكد نفي ما حدث .. واستعمال أسلوب "ما ... ولكن" هو لتأكيد النفي:


{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (67) سورة آل عمران

{وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ} (102) سورة البقرة

{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (111) سورة يوسف

هات لي أسلوب "ما ... ولكن" في القرآن الكريم ولا تدل على النفي. هذه واحدة.

الثانية: هات لي جملة بها نفي للنفي !! لأن النفي ببساطة معروف أنه نفي، ولا يوجد في لغات العالم نفي للإثبات بعبارة "ما .......... ولكن" ..

و لا تستدل بكلامك بإستدلال مضحك كما فعلت في مشاركاتك إذ قلت ..



اقتباس:
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ
وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
الانفال : 18

هذه صيغة تحتوي على :
لم ـ ولكن
وما ـ ولكن

هل بهذه الصيغة ينفي القرآن عن محمد فعل القتل و الرمي ام يثبته بفعل الله معه ??
الآية كما ترون ظاهرها النفي في هذا السياق ( ما رميت اذا رميت يامحمد لكن الله رمى ) ،
ولكن باطنها التأكيد على ان محمد رمى فعلا ، ولكن الله ايد رميته .


و هذا جهل شديـــد !! ..

فما علاقة هذا بذاك ؟! ..

أولا .. مادخل "لم" هنا يانيومان هل تظنها نافية ؟! .. خطأ هى جازمه وجملة "ولكن الله قتلهم" معطوفة على جملة "لم تقتلوهم"
وجملة "وما رميت" معطوفة على جملة "لم تقتلوهم" .. وجملة "ولكن الله رمى" معطوفة على جملة "وما رميت" وكلمة "لكن" للاستدراك وهو رفع توهم تتولد من الكلام السابق رفعاً شبيهاً بالاستثناء وهي تعمل إنَّ وإذا خففت بطل عملها وزال اختصاصها بالجملة الاسمية وأعربت حرف استدراك ..

فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ... هذا ليس نفي فعل القتل ولكنه إثبات للقتل مع لفت النظر للفاعل الحقيقي كمعجزة ..

وعلى ذلك فإن كلامك يدل على عدم معرفة أساسا بالأمور المتنازعة أساسًا ..

ثانيًا .. الآية الثانية تنفي فعل الرمي الحقيقي عن محمد صلى الله علية و سلم .. فهي بالفعل تنفي الفعل الرئيس أو الأساسي الذي سبب الرمي عن كونه من فعل محمد صلى الله علية و سلم .. فالآية لا تتكلم عن " هل محمد صلى الله علية و سلم رمى أم لم يرمي " .. هي تتكلم عن المسبب الأساسي لهذا الرمي و هو الله سبحانه و تعالى " لا " محمد صلى الله علية و سلم .. !! .. و نتبين هذا في قوله تعالى " إذ رميت " فهو سبحانه و تعالى يؤكد أن محمد صلى الله علية و سلم قد رمى .. و لكنه سبحانه و تعالى ينفي أن يكون محمد صلى الله علية و سلم المسبب الرئيس لذلك .. فهناك نفي بالفعل لا للنفي أو الاثبات كما توهمت !! ..

فالآية تقول .. و ما رميت يا محمد من تلقاء نفسك إذ رميت .. و لكن الله هو الذي رمى .. (( الله سبحانه و تعالى هو الفاعل الحقيقي لا أنت !! )) .. فهو نفي للقدرة الرئيسة لا لفعل الرمي ..

فالأسلوبين مختلفين تمام الاختلاف ..

وما رميت .... ولكن الله رمى .... هذا ليس نفي فعل الرمي ولكنه إثبات للرمي مع لفت النظر إلى الفاعل الحقيقي كمعجزة.

وهذا ينطبق على معجزات سيدنا عيسى من وجهة نظر الإسلام عندما كان يفعل وفي الحقيقة فإن الفاعل هو الله ..

كل هذه الحالات تجد فيها الفاعل هو الله ..

وهذا يختلف اختلافًا كليًّا مع الآية موضوع النقاش .. إذ أن الله هو الذي ينفي القتل والصلب عن رسوله عيسى بن مريم وهو الذي يؤكد ذلك النفي بقوله "ولكن" فلا مقارنة البتة بين الأسلوبين ..


و بعد أن ثبت أنه لا مجال للمقارنة بين الأسلوبين لاختلافهما اختلافًا بيِّنًا. أقول:


إن الآية 157 من سورة النساء ليست مستقلة قائمة بذاتها. وإنما هي تابعة للآيتين قبلها. بدليل أنها بدات بـ "وقولِهم" المجرورة بالكسرة الظاهرة. فاللفظة مجرورة بحرف الباء في أول الآية 155 "فبما نقضهم" أي بسبب نقضهم ..... حتى نصل إلى الآية 157 ليكون أولها يعنى: وبسبب قولهم:

فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً. وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا. وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (النساء 155 - 157)


فبما: ف: حرف استئناف. و "ب": حرف جر. و "ما" استفهامية.
نقضهم: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، و "هم" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
وكفرهم: معطوف مجرور (وباقي الشرح مثل "نقضهم")
وهكذا:
وقتلهم
وقولهم (قلوبنا ....)
وبكفرهم
وقولهم (على مريم)
وقولهم (إنا قتلنا)

(إعراب القرآن CD + تفسير الشيخ الشعراوي)

فكل هذا كبائر منها قولان كذب وبهتان. وما يجري على المجرور يجري على المعطوف عليه. فالألفاظ "كفرِهم ... قتلِهم ... قولِهم ... كفرِهم ... قولِهم ... قولِهم" كلها معطوفة على "نقضهم" وبالتالي تشترك معه في الحكم. وقد لعنهم الله على نقضهم العهد والميثاق. وكذلك لعنهم بسبب ما تم عطفه على "نقضهم". ومن ثم لعنهم الله لأنهم قالوا (فخرًا وتيهًا بأنفسهم وسخرية برسل الله) أنهم قتلوا المسيح بن مريم وهو قول مكذوب كقولهم البهتان والزور على السيدة مريم.
ومن ثم يصبح القول بأن المسيح عيسى بن مريم قد قتل او صلب قولٌ يوجب غضب الله ولعنته. هذه قواعد لغة لا تعرف المجاملة. وهذا تحليل علمي بعيدًا عن التعصب والرعونة. هذا من جانب علم اللغة والنحو.
ومن جانب علم التفسير فهو أيضًا مبني على علم اللغة والنحو والعقيدة، فقد أجمع المفسرون على أن المسيح عيسى بن مريم لم يقتل ولم يصلب.


يبقى أن تفند ذلك التحليل بالدليل و البرهان اللغوي يا " نيو مان " .. لا مجرد أن تلصق الآيات دون أن تعرف معناها ..!!

تخلق بأخلاق الرجال وتقدم بتفنيدك أولًا ..


أما عن أمثلتك الأخرى ...



اقتباس:
هذه امثلة اخرى الى صيغة ( ما نفعل ) وهي لا تنفي عن الله الفعل ولكن تثبته وتؤكده .

(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) (الأنعام:4

(وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) (الاسراء:59)

(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) (الكهف:56)

هذه صيغة نفي قرآنية ( وما نرسل )

هل هذه الآيات تنفي أرسال الله للرسل ؟؟؟

هل الله يرسل الرسل ام لا يرسلها ؟؟؟؟

اذا ( ما قتلوه وما صلبوه ) حتى الان لم يثبت انها صيغة نفي الا في سياق الحديث .


فلا تعليق إلا ما يقال في تلك الأمور .. " عندما يتفلسف .... " أرجوا أن تعرف بقية العبارة ..

فسأتركها كدليل على جهلك المبين .. و أن معلوماتك عن اللغة العربية لا تتجاوز معلومات طالب بالصف الأول الاعدادي ..


******************************

http://www.anssar.com/nadera1_files/fer%20on.jpg
 
 
Page generated in 0.06224 seconds with 10 queries