[عبد الرحمن الرحيم]

ها انك تعترف بكلامي الذي قلت ان لكل ديانة تفسير منطقي للوجود ولا يكون بالضرورة مدعم بالدلائل

هناك امور تسمى بالغيبيات ، وهذه الغيبيات هي لله تعالى وحده ، وايماننا بها يكون باستخدام العقل وبالاستدلال من امور اخرى واضحة للعيان.

فلو قال الله تعالى في القران الكريم كل شيء ، لما بقي لنا مجال للتفكر بالعقل وبالتالي الغاء الغاية منه.

انا لا اعطل العقل ولكني لا ارى كيف يمكنك تفسير موضوع روحي بدون الرجوع الى تفسيرات ديانتك (التي بالنهاية لا تكون كلها بالضرورة مدعمة بالدليل العلمي ) والا فأقنعني بدون الرجوع الى الديانات ان جهنم موجودة

هناك امور قام رسولنا الكريم بتوضيحها لنا لان سبحانه وتعالى اراد ذلك ، اما الامور الغيبية فلا يعلمها سوى الله تعالى ، ولكننا نؤمن بها من خلال تفسير القران الكريم للنصوص التي قام رسولنا الكريم بتوضيحها ، ومثال ذلك الجنة والنار ، فهناك عشرات الاحاديث النبوية حولهما وبالتالي التفكر في هذه الاحاديث تعتبر كافية للمسلم بان يؤمن بالجنة والنار .

فأنا لا اقصد بالعقل التفكير بل يعني التحليل العلمي للامور

العقل لا يختص بالامور العلمية فقط كما تقول ، العقل هو شريحة الكترونية واسعة يقوم بالتفكير المنطقي والعلمي معا ، لان في بعض الاحيان مثل الغيبيات لا دليل علمي عليها وبالتالي نجد المنطق لنؤمن بها.

وما الفائدة ان لم يكن للمسلم حق تفسيرها
الافضل ان يقرأ تفاسيرها فلا فائدة من قراءة اشياء لا يجوز فهمها لانك ان فهمتها معناه انك فسرتها وهذا يخالف الاسلام لان التفسير مقتصر على الضالعين بعلوم القرأن

عندما اقول يتفكر الانسان بآيات القران الكريم ، اي يستخدم عقله في القراءة والتفسير لها معا ، واحيانا يتطلب التفسير الرجوع الى الاحاديث النبوية الشريفة ، وكل هذا حتى يكون ايمانه بالاسلام ليس عاطفيا بل وعقلانيا.

تحياتي