عرض مشاركة واحدة
قديم 12/12/2005   #13
شب و شيخ الشباب makakola
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
383

افتراضي


الإخوة الأحباء

سلام المسيح مع الجميع

طبعا كاتب الموضوع هو إنسان غير مسيحى، ومحاولاته لتبرير التصرفات الفادحة التى يجب عليه أن يقوم بها تلبية لطلب الإله الذى يؤمن به، جعلته يبحث متخبطا فى أديان الأخرين محاولا إيجاد تبريرا لإلهه الرحيم

هناك عده نقاط وقع بها الكاتب ودائما ما يقع بها إخوتنا الأحباء

النقطة الاولى
أوامر القتل المذكورة فى الكتاب المقدس محدده المكان والزمان
ولنأخذ مثالا مما أتى به الكاتب
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : جيمي
(يشوع 6: 16) قال يشوع لبني إسرائيل: اهتفوا لأنّ الرّبّ أعطاكم المدينة. فتكون المدينة وكلّ ما فيها مُحرّمًا للرّبّ... كلّ الذّهب والفضّة وآنية النّحاس والحديد تكون قدسًا وتدخل في خزانة الرّبّ... وحرّموا كلّ ما في المدينة من رجل وامرأة وطفل وشيخ: حتى البقر والغنم والحمير بحدّ السّيف.
تم تنفيذ الأمر
وبعد؟
هل هذا أمر مطلق لكافة المدن؟
هل هناك أمر بأن يستمر هذا فى المدينة بعد الإنتهاء منه؟
هل هناك أمر بأن يستمر هذا من جيل إلى جيل؟
صدر أمر ... تم تنفيذ الأمر .... وبعد .... لا شئ

وهذا يخالف بعض المعتقدات الأخرى، التى وجه الأمر بها للمؤمنين جميعا، وبقتل مخالفيهم فى الإيمان جميعا
هذا القتل غير محدود بمكان محدد، وغير محدود بزمان محدد
أخذ الإتاوة النقدية من المخالفين فى الدين بعد إحتلال بلدانهم
أمر غير محدود بمكان محدد ... غير محدود بزمان محدد

وهذا الفرق كفيل بإسقاط موضوع الكاتب من جذوره


النقطة الثانية
كل أب يعاقب أبناؤه، ويضربهم أحيانا كثيره، فمتى يمكن أن نقول عنه غير رحيم ومتى نقول عنه رحيم
إذا كان الأب يعاقب أبنائه ليذاكروا فينجحوا، ولكن بعد نجاحهم نجده سعيدا بهم، لا نستطيع أن نقول عن هذا الأب قاسيا بل رحيما، ففى قسوته رحمه ليصل بأبنائه لهدف أفضل لهم وليس له
وعلى النقيض
لو كان الأب قاسيا دائما، فسواء نجح الإبن أم فشل فهو الأب الجبار المتكبر المضل القاسى، هنا نستطيع أن نقول أن الأب قاسى وليس رحيما

لو نظرنا لأوامر القتل فى العهد القديم سنجدها جميعا لا تخرج عن حالتين
1- عقاب شعب إسرائيل عندما يخطئ
2- حماية شعب إسرائيل من دخول أى جنس غريب عليهم
هذه هى حالات القسوة التى يتحدث عنها الأحباء، وأى شعب بعيدا عن شهب إسرائيل لم يصيبه شيئا على وجه الإطلاق، ما عدا حالتان هما الطوفان وسدوم وعموره، ولم يكن الله قد كون شعبه بعد
ما الهدف من هذه القسوه؟
الوصول بشعب إسرائيل أن يصلح منه من يمكن أن يولد مها المسيح
إذا فهناك هدف
وتحقق الهدف
وبمجرد وجود السيده العذراء لم يصدر أمرا أخر بالقتل، فقد تحقق الهدف

وعلى النقيض
نجد بعض الأديان الأخرى تقول بأن القتال يستمر حتى يكون الدين كله لإلههم، وقد جعل إلههم رزقهم تحت رمحهم
لا أهداف لشعب محدد
لا حدود جغرافية
لا حدود زمنية
بل عنف طالما هذا الإله له أتباع على الأرض

وهذا هو الفرق بين الإله الرحيم الذى يقسوا على أبنائه ليحقق لهم هدفا، وبين الإله المتكبر الجبار الذى لا يحد قسوته زمانا ولا مكانا


لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
 
 
Page generated in 0.02642 seconds with 10 queries