الموضوع: قضية الحريري
عرض مشاركة واحدة
قديم 11/12/2005   #2
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


- بوش الجد، لا أب، جد الرئيس الأمريكي الحالي، له كتاب عن حياة محمد صلى الله عليه وسلم ، يقول في هذا الكتاب بالنص الذي صدر عام 1831م، يقول: ((ما لم يتم تدمير إمبراطورية المسلمين لن يتمجد الرب بعودة اليهود إلى ديار آبائهم وأجدادهم)) موجود هذا الكلام ((ما لم يتم تدمير إمبراطورية المسلمين لن يتمجد الرب بعودة اليهود إلى ديار آبائهم وأجدادهم)).

كل هذه البلاد التي ترونها هي - فيما يزعمون سراً أو جهراً - هي ديار آبائهم وأجدادهم.

- بثت إذاعة لندن يوم الثالث من شباط في الساعة الرابعة والدقيقة الخامسة بتوقيت دمشق، عام 1991، التصريح التالي لتاتشر رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك، تقول - هذا نصها أنقله من إذاعة لندن: ((لقد كان أمام الغرب عدوان اثنان: أحدهما الشيوعية والثاني الإسلام، وقد انهار صرح الشيوعية دون أن يقدم الغرب خسائر تذكر، واليوم يجتمع الشرق الكاثوليكي والأرثوذكسي مع الغرب في خندق واحد لمجابهة العدو الباقي وهو الإسلام)).

- بعد أحداث الحادي عشر من أيلول بثلاثة عشر يوماً وقف الرئيس الأمريكي ليزمجر قائلاً: ((هاهي الحرب الصليبية الثانية قد بدأت)) ضد الإسلام.

هنالك وثائق أخرى لكنني أحتفظ بها لأنها تنطوي على ذكر أسماء، ونحن لا نريد أن نذكر أسماءً، أسأل الله تعالى أن يهدي التائهين، وأن يهدي الشاردين.

نعم، وثائق كثيرة أيها الإخوة.

هل هذا كاف في بيان الهدف البعيد من وراء هذه الدنيا التي تقيمها أمريكا من أجل جريمة هي فعلاً جريمة كبيرة، ولكنكم جميعاً تعلمون أن أمريكا إطلاقاً ما نعرفها يوماً من الأيام اهتمت بمثل هذه الجرائم، إطلاقاً.

أليس هذا كافياً في معرفة الهدف الذي تقصد أمريكا والصهيونية العالمية من ورائه؟

الخطة واحدة - أيها الإخوة - والهدف ليس محصوراً في سورية، الهدف يتمثل في القضاء على المنطقة كلها، أي في القضاء على إسلامها، ومن ثم على بقية حضارتها الإسلامية، والسلسلة ذات حلقات كثيرة لم تبدأ من الآن، ولا أقول بدأت منذ أن ضربت إسرائيل المفاعل النووي في العراق، أبداً. الخطة قبل ذلك. ولكن ربما ظهر لنا الأمر عندما ضربت إسرائيل المفاعل النووي في العراق، الخطة كانت تهدف منذ ذلك الحين إلى اتخاذ الوسائل المصطنعة المكذوبة لتجريم العراق، بقطع النظر عن قيادته، بقطع النظر عن كل شيء، لتجريم العراق من أجل القضاء عليه، ومن أجل اتخاذه بوابة لتحقيق الهدف البعيد البعيد الذي أحدثكم عنه.

الآن جاء دور سورية، والمفترض بالقادة العرب والمسلمين أن يعلموا أن المسألة عبارة عن حلقة في سلسلة، والهدف هو السلسلة كلها. هذا هو الهدف لاشك في ذلك ولا ريب.

إذن: نحن أمام برهان قاطع ينطق به الغربيون اليوم، المسألة لم تعد سراً كما كنا نتخيل بالأمس، لا، لا، أصبحت المسألة معلنة: الهدف هو القضاء على الحضارة الإسلامية، ولابد للقضاء على الحضارة الإسلامية من القضاء على ينابيعها، وينابيع الحضارة الإسلامية ما هي؟ عقائد الإسلام، شرعة الإسلام، أخلاقيات الإسلام.

الآن الصحف الغربية كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع يأتي الكلام المكرر حول هذا.

آخر كلام: ((أوقفوا الزحف الإسلامي الذي يهدد الغرب)).

طبعاً إيقاف الزحف الإسلامي لا يبدأ في الغرب، وإنما يبدأ في بلادنا نحن، في البلاد الإسلامية.

إذن: أنا لا أبرّئ متهماً ولا أتهم بريئاً، وليس لي شأن في ذلك، وأنا لا أعلم الغيب أبداً، ولست معنياً بالأبعاد السياسية في هذا الموضوع، لكنني أقول: نظراً إلى أن سورية بواقعها الحالي، وسياستها الخارجية التي تعرفون تشكل الدهليز الأول المليء بالتضاريس والعقبات، الواقع أن سورية لو كانت بريئة براءة الذئب من دم يوسف لسوف تصبح غداً مجرَّمة مادامت سياستها بهذا الشكل. فإذا ركعت واستسلمت لأربعة أمور مطلوبة منها، معروفة هذه، فلسوف تصبح بريئة، ولو كانت ضالعة بكل أفرادها من الرأس إلى القدم في هذه الجريمة قولاً واحداً لاشك في ذلك ولا ريب.

لعلنا نتساءل: هذا الواقع لماذا لا يجلجل به العالم العربي؟ لماذا لا نفضح المقاصد الأمريكية والصهيونية لهذا؟

الجواب عن ذلك:

أولاً: هي مفضوحة، كل من يتدبر الأمور يعرفها.

لكن هنالك شيء آخر: هنالك مشكلة في عالمنا العربي والإسلامي تتمثل في ضعف الوازع الديني، لا يوجد سبب غير هذا السبب، يوجد شيء اسمه (ضعف الوازع الديني). ضعف الوازع الديني إذا هيمن تصبح المصالح الخاصة هي البديل عن الوازع الديني. المصالح الخاصة شعارها: (نفسي نفسي). لكن الذي يقول: (نفسي نفسي) اليوم، يضحي بنفسه غداً، الذي يقول: (نفسي نفسي) اليوم، لا يستطيع أن ينظر إلى مسافة بعيدة، والدين الإسلامي ما مزيته؟ مزيته أنه يحميك ويحمي أمتك، الدين الإسلامي مزيته أنه يحميك من خلال حمايته للأمة كلها. ولذا فما أيسر أن تجد الأبواق الناطقة بلغات المستعمرين المحتلين وهي تتكلم اللغة العربية كما سمعتم اليوم. كثير من الفضائيات تتكلم اللغة العربية ولكنها تسبح بحمد المستعمر، تسبح بحمد المحتل، نعم، بدلاً من أن تسبح بحمد مولاها وخالقها.

هذه هي المشكلة أيها الإخوة، ما الحل؟

الآن عرفنا هذه المشكلة فيما يتعلق ببعدها الإسلامي، وكما قلت لكم: نحن الذين نملك أن نقول البعد الإسلامي، ربما غيرنا يتحرج لسبب ما، ربما يتهم بالإرهاب مثلاً. نعم، لأن الإسلام هو الإرهاب الآن، والحديث في هذا طويل الذيل، سنتكلم عنه في وقت آخر إن شاء الله.

ما الواجب الذي يحملنا ديننا إياه أمام هذه المعضلة؟

نحن أمة - أيها الإخوة - نحن الآن في هذه البلدة نمثل الشعب السوري، ومعنى ذلك أن مهمتنا ينبغي أن تنسجم مع كينونتنا نحن كشعب نعيش في هذه الأرض.

ما الواجب الذي يحملنا ديننا إياه الإسلام، والذي نستطيع أن نقوم به؟

لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

الواجب الذي يحملنا إياه الإسلام أن تزداد هذه الأمة تضامناً، وأن تزداد هذه الأمة وحدة وتآلفاً، وذلك بأن تتساقط عوامل الاختلاف، عوامل التجزؤ، عوامل الشقاق، مما بين فئاتها، ومما بين منظماتها الشعبية.

نعم، هذا هو الواجب الذي يحملنا الإسلام إياه، وفي مثل هذا المنعطف الخطير يذكرنا الله عز وجل بقوله: {وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 8/46] بذكر الله بقوله: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً} [آل ‌عمران: 3/103] يذكرنا بقوله تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ} [آل ‌عمران: 3/105].

ما الدليل على هذا؟

الدليل على هذا - أيها الإخوة - هو أن الغرب الأمريكي والصهيونية العالمية المتمثلة الآن في إسرائيل كلاهما عندما يخططان لهدف مما نتحدث عنه، المخطط يسيّر من جانبين: جانب خارجي وجانب داخلي. دائماً.

الآن هذه المعضلة لها جانب خارجي هو الذي تحدثنا عنه الآن، هذا الذي يجري من حولنا، هذه الدائرة التي تُضيَّق شيئاً فشيئاً علينا، هذا شيء خارجي، لكن هذا الوضع الخارجي لا يمكن أن يجدي، ولا يمكن أن ينجح إلا إذا كان معه خط آخر داخلي. ما هو الخط الآخر الداخلي؟ تمزيق نسيج وحدة الأمة، تمزيق نسيج وحدة الأمة، هذا مع ذاك دائماً يتم، لا تمزيق النسيج وجده يكفي، ولا الخطة الخارجية التي ترسم والتي تحدثنا عنها تكفي. ولذلك أنتم تلاحظون الآن، ولعكم تعجبون، في هذا المنعطف الخطير الذي نمر به أو يمر بنا ننظر فنجد أن نشاطات مريبة وغريبة لم تكن موجودة بالأمس ظهرت اليوم، تفور فوراناً عجيباً، جمعيات ما كانت موجودة، أسماء جديدة: جمعية المبادرة الاجتماعية، نساء سوريات، أفراد ينشطون ويتداعون إلى ندوات في ردهات فنادق هنا وهناك، عجيب! ما الخبر؟! أين كان هذا النشاط قبل عام أو عامين؟! أبداً..

هذه الأنشطة ما آليتها التي تشتغل بها؟ الأنشودة أو الأغنية القديمة القديمة القديمة التي يعاد إليها كما أريد جرّ البلد إلى معضلة من المعضلات، كلما أريد فتح ثغرات في داخلها: موضوع الأحوال الشخصية، موضوع المرأة، موضوع الطفولة، موضوع توصيات صندوق السكان، مؤتمر صندوق السكان الذي عقد في أوائل التسعينات من القرن الماضي والذي رفضت سورية آنذاك العمل بأي بند من هذه التوصيات، الآن تنشط هذه الجماعات، الآن استبانات توزع كما توزع المناشير، استبانات عجيبة وغريبة لا عهد لسورية بمثلها: أجب هل توافق على ما يقوله القرآن عن تعدد الزوجات؟ يعني أعد النظر في علاقتك بالقرآن يا أخي. هل أنت إلى الآن موافق على أن تتبع القرآن؟ هل توافق على كذا وكذا مما يقوله القرآن؟

ما الهدف؟
يتبع.....


نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04061 seconds with 10 queries