الرسول بولس يقر أن اليهود هم الذي قتلوا المسيح
فَإِنَّكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ صِرْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِكَنَائِسِ اللهِ الَّتِي هِيَ فِي الْيَهُودِيَّةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لأَنَّكُمْ تَأَلَّمْتُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً مِنْ أَهْلِ عَشِيرَتِكُمْ تِلْكَ الآلاَمَ عَيْنَهَا كَمَا هُمْ أَيْضاً مِنَ الْيَهُودِ، الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوعَ وَأَنْبِيَاءَهُمْ، وَاضْطَهَدُونَا نَحْنُ. وَهُمْ غَيْرُ مُرْضِينَ لِلَّهِ وَأَضْدَادٌ لِجَمِيعِ النَّاسِ. ( 1 تس 2: 14، 15)
أكرر أن هذه التساؤلات لا تدور في محيط آي القرآن والمصادر الإسلامية .. إجابتك من المصادر الإسلامية هي : أنها تعود على اليهود في زمن محمد صلى الله علية و سلم و المسيح علية الصلاه و السلام .. أما الاعتراضات التاريخية فهي تتطلب اجابة من مصادر تاريخية قطعًا .. ومن ثم لا تحرم على غيرك ما أحللته لنفسك!!!
ننتقل الآن إلى اعتراضات " نيو مان " الأخرى بإذن الله سبحانه و تعالى ..
يقول نيو مان ..
اقتباس:
فاذا قلت ان القائل هو يهود زمن محمد ، قلنا انهم لم يقتلوه ولم يصلبوه ، بل من فعل ذلك هو اجدادهم والقرآن يقرر دائما قاعدة تقول ( ٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (الأنعام:164)
اذا فالله بحسب القرآن لن يحاسب يهود زمن محمد على ما فعله آبائهم ، واذا كان يكلمهم فعلا بقوله ( وما قتلوه وما صلبوه ) فيكون القرآن بذلك محقا كل الحقيقة ، لانهم لم يعاصروه ولم يقتلوه ، وبهذا تكون الآية لا تنفي حادثة الصليب ولكنها تنفي عن يهود زمن محمد فعل ذلك .
|
سبق و أن وضحنا بأن الآية عامة .. لأن اليهود في زمن محمد صلى الله علية و سلم كانوا يفخرون بذلك و كانوا يشيرون إلى جماعتهم فعندما يرتكب جيل من الأجيال جريمة نكراء في حق أنبياء الله ثم تأتي أجيال من بعده تفتخر بها .. فإنهم بذلك يسطرون بألسنتهم شهادة لهم بكفرهم وبرضاهم عما فعل آباؤهم، فيحشرهم الله معًا جميعًا ..
اقتباس:
ثانيا : يهود زمن المسيح
هذه الآية لا تنطبق عليهم ، لانهم لم يقولوا ان ( المسيح رسول الله ) ؟؟؟
|
ملاحظة غير ذكية على الإطلاق !! ..
إذ أن كلا الجيلين من اليهود في زمان محمد صلى الله علية و سلم و زمن المسيح كانوا لا يؤمنون بأنة رسول .. !! و إنما قولهم هنا يقع في مقام من يقول استهزاءً .. " نحن قتلنا المسيح " رسول الله " " مستهزئين بمن يطلقون علية ذلك و لا يؤمنون بنبوتة ..
أي هذا الذي يدعي لنفسه هذا المنصب قتلناه وهذا منهم من باب (التهكم والاستهزاء) كقول المشركين: {يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون} .. فهل كان المشركين يعتقدون أن محمدًأ صلى الله علية و سلم قد أنزل علية الذكر حقـًـا ؟؟!!
و لقد أبدى الزميل " نيو مان " ملاحظة ذكية أخرى !! ..
اقتباس:
ليس في الاية القرآنية اي دلائل على ان قولهم هذا كان بغرض السخرية او الاستهزاء ، ، انها وجهة نظر ، ولا اعتقد ان القرآن يدعمها ، لانهم اذا كانوا يستهزئون ، فكان القرآن سوف يرد على استهزائهم بعتاب او لعن ، مثل هذا الرد القرآني على استهزاء اليهود :
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة:64)
|
أولا .. الآية الكريمة تنقل قولا على لسان اليهود .. فالله سبحانه و تعالى يقول " و قولهم " أي قول اليهود .. و لا تقرر اعتقادًا داخلهم .. و انما الاعتقاد قد تم تقريرة أكثر من مرة في القرآن الكريم .. و هذا في قوله سبحانه و تعالى ..
" وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ " ... و هذا نص صريح يثبت كفر اليهود برسالة عيسى علية السلام ..
" فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ " ... و هذا نص صريح لا يحتاج للشرح ..
و بذلك فإننا عندما نقول بأن قول اليهود هو استهزاء .. فهو ليس مجرد رأي أو وجهة نظر بل يقوم على قرائن و أدلة ..
ثانيًا .. يورد الزميل المحترم " نيو مان " استدلالا يدل على قمة الجهل !! .. فأولا في الآية التي أوردتها اليهود لا يستهزئون !! .. ثانيًا إذا ما تم قياس الأمر على نفس الآية الكريمة التي نتكلم حولها و هي " و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله " .. فبماذا تتوقع أن يقول الله سبحانه و تعالى ردًا على هذا الاستهزاء ؟؟؟ .. هل يقول سبحانه و تعالى رسول الله و هو رسول الله !!! .. إنهم قد قالوا الحق بالسنتهم و لو أبت قلوبهم و استهزئت أنفسهم .. إن الاستهزاء نفسة يا سيد نيو مان كان بأنهم يعتقدون بأنهم قتلوا من يقول الناس أنه نبي الله .. !! .. فكان الرد من الله سبحانه و تعالى أنهم لم يقتلوة .. فما الذي تراة يستوجب في رأيك الرد القرآني على الاستهزاء اليهود ؟؟ .. إن الرد موجود بالفعل و هو أنهم لم يقتلوة أبدًا و لم يصلبوة .. !! .. فهذا كان محل الاستهزاء . أما سؤالك عن الرد القرآني على كلمة " رسول الله " فلا تعليق !! .. و إلا فقل لي ما هو الرد الذي تتوقعة على قولهم الحق هذا ؟؟!! ..
إن الاستهزاء كان بأنهم صلبوا المسيح علية السلام الذي يدعي الناس أنة رسول .. و هم لا يؤمنون بذلك لأن شريعتهم تقول " ملعون كل من علق على خشبة " .. فكان الرد الالهي عليهم بأنة لم يصلب و لم يقتل .. و الذي ينسف ادعائهم أولا .. و يثبت نبوتة ثانيًا ..
فأين كلامك من المنطق السليم ؟؟؟ ..
أم أن الحجة أفحمتك فبدأت في التخبيص ؟؟ !!
و بذلك يتضح لنا و الحمد لله رب العالمين أن قولك ..
اقتباس:
اذا ننتهي من هذه النقطة الى ما انتهينا منه سابقا ، اليهود ( سواء زمن محمد او زمن المسيح ) ما كانوا ليقولون عليه انه ( رسول الله ) ثم يقتلونه ، ان الآية تتناقض فيما بينها ، ولا تعطي رأيا مفيدا
لم يقل اليهود انهم قتلوا المسيح ( رسول الله ) لا في زمن المسيح ولا بعده ولا في اي زمن آخر .
لانهم ببساطة يهود وينتظرون مجيء المسيح.
|
هو قول مضحك حقيقة .. و يعتمد على جهل شخصي خاص بك بالقرآن الكريم و كتابك معًا .. و يعتمد أيضًا على جهل القارئ العادي ..
بالمناسبة أضحكني جدًا قولك هذا ..
اقتباس:
وسوف تظهر كل هذه الاشكاليات على فم المفسرين المسلمين انفسهم حينما يضربون اخماسا في اسداسا للتوفيق بين اطراف الآية ، او للتوفيق بينها وبين باقي القرآن في اخبار ( عيسى بن مريم ) كما سنرى فيما بعد .
|
و كما يقولون .. خذ من شعر " نيو مان " و انتف ..
اقتباس:
وسوف تظهر كل تخبيصات نيو مان على فمه هو نفسه حينما يضرب اخماسا في اسداس للتوفيق بين اطراف الآية ، او للتوفيق بينها وبين اعتقادة الوثني اللاعقلي في كتابه المحرف في اخبار ( عيسى بن مريم علية السلام ) كما سنرى فيما بعد .
|
و بذلك قد تم نسف تلك النقطة أيضًا و لله سبحانه و تعالى الحمد ..
http://www.anssar.com/nadera1_files/fer%20on.jpg