عرض مشاركة واحدة
قديم 11/12/2005   #7
شب و شيخ الشباب عبد الرحمن الرحيم
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ عبد الرحمن الرحيم
عبد الرحمن الرحيم is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
مشاركات:
1,221

افتراضي


و هل هناك طوائف أخرى غير الابونيين ؟ ..

نعم ... فهناك فرق مسيحية في العصور الأولى أنكرت الصلب، فلم يكن الصلب حقيقة بمجرد صعود المسيح إلى السماء، وإلا لما كان هناك خلاف على ذلك، وكثير من مخطوطات نجع حمادي تنكر الصلب. مخطوطات نجع حمادي لم يؤلفها المسلمون. وإنما هي وثائق تلقي الضوء على حقبة تاريخية استمرت ردحًا من الزمن وشهدت خلافات بين مؤيدي ومعارضي عقيدة الصلب. فمن الخطأ تاريخيًّا أن تقول أن عقيدة الصلب قد استقرت بصعود المسيح إل السماء.
و من الخطأ أن تقول للمسلم يا نيو مان " بعد تداول الحقيقة الكاملة لموت المسيح على الصليب" لأن الإسلام ينفي هذا نفيًّا قاطعًا.


والتاريخ الذي يسجل جماعات مسيحية غير مؤمنة بالصلب ولها أناجيلها الخاصة بها، مثلا .. أناجيل نجع حمادي تسخر من ذلك. يقول بطرس في إنجيله:
«رأيته يبد وكأنهم يمسكون به. وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد؟ هل هو أنت حقا من يأخذون؟.. أم أنهم يدقون دم ويدي شخص أخر؟... قال لي المخلص: من يدخلون المسامير في يده وقدميه... هو البديل. فهم يضعون الذي بقى في شبهه العار. أنظر إليه وأنظر إليَّ».
ويقول المسيح في كتاب «سيت الأكبر» وفي كتاب أعمال يوحنا:

(( كان شخصًا آخر هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا... كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنا مبتهجًا في العلا... أضحك لجهلهم. ))

(( لم يحدث لي أي شيء مما يقولون عني ))

بل إن العهد الجديد نفسه سجل أن التلاميذ أنفسهم لم يكونوا مؤمنين بقيامة المسيح من الموت فوبخهم على عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم ألخص رأيي فأقول:

من قدماء المسيحيين من أنكر الصلب، وقد ذكر مؤرخو المسيحية أسماء فرق مسيحية أنكرت الصلب، منها فرق قريبة العهد بالمسيح كما ذكرها القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري في كتابه "الهرطقات مع دحضها ". وامتد ذلك إلى القرن الثاني حيث يقول فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع". وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم. وهناك فرق مسيحية أخر كثيرة أنكرت الصلب نضرب عنها الذكر صفحًا إلا إذا طلب منَّا ذلك. إضافة إلى ما جاء في بعض كتابات مخطوطات نجع حمادي ما بين الإنكار التام للصلب أو الاعتراف به ولكن بصورة مغايرة تمامًا لما جاء في الأناجيل الأربع الحالية.

نخرج من هذا بأن عقيدة الصلب أُخْتُلِفَ فيها قديمًا واستمر هذا الخلاف فترة طويلة من الزمن. ومن ثم لا نستطيع أن نقول ان الله تعالى ترك البشرية هكذا لمدة 600 عام. فعلى من يريد أن يحسب هذه المدة أن يحسبها منذ استقرار عقيدة الصلب حتى مجيء الإسلام .

و لم تتم البعثة إلا عندما ساد الباطل و ضاع الحق تماما أو أصبحت الغلبة الكبرى لأهل الباطل ... فمهمة الرسل الأصلية هي الدعوة إلى الايمان بالله الواحد الأحد ..

و على قياسك بأنة لابد أن يرسل الله شخصا ليبين الاختلاف !! . فلابد لإله النصرانية أن يبعث للمسلمين رسولا آخر بعد بولس ليبلغنا بأننا على خطأ .. رغم وجود فرقة أخرى (( أنتم )) تتبع الحق على سبيل المثال .. فهل هذا معقول ؟؟ !!!

و بالنسبة مسألة صلب المسيح نفسها من المصادر الاسلامية .. فإن الله سبحانة و تعالى لا يعرفنا إن كان المسيح قد أخبر التلاميذ بأنة سوف يلقي على غيرة الشبة أو لا ...

لذا فهناك احتمالين ... (( حسب المراجع الاسلامية ))

الأول ... أن المسيح علية السلام قد أخبر التلاميذ بالفعل بأنة قد تم القاء الشبة على غيرة (( سواء بعد الصلب أو قبلة ))

الثاني ... أن المسيح لم يخبر التلاميذ .

و كلا الاحتمالين لا يشكلان مشكله اطلاقًا عند المسلمين ..

إذ أن الشخص الذي يؤمن بأن المسيح علية السلام قد صلب مع ايمانة بأنة رسول و عبد لله سبحان و تعالى .. فهو مؤمن خالص الايمان (( ما لم يأتية نبأ من الله تعالى أنة رفع و لم يصلب عن طريق عيسى علية السلام نفسة و ظل على ذلك الايمان فالحق تبارك و تعالى يقول و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ))

و الشخص الذي يؤمن بأن المسيح قد رفع و لم يصلب فهو أيضا لا غبار علية ... إذ أن معرفة ذلك من عدمة من الأمور التي كانت لا تؤثر في العقيدة على الإطلاق ..


و الله سوف يحاسب كل منهم حسب علمه... (( "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا". )) .. أي لن يعذبهم الله سبحانه و تعالى حتى يبلغهم برسول ..


و قد أسلفت بقول أن أصل الهدف من ارسال الرسل هو الدعوة إلى عبادة الواحد الأحد .. و يأتي بعد ذلك تصحيح الحقائق في المرتبة الثانية ... و دائما ما يأتي الرسول عندما يكون الغالب في الأرض هو المذهب الباطل ... أما مع وجود أكثر من مذهب متعادل في الأرض و من ضمنهم الدين الحق ... فإن وقتها من يتبع الحق يصير مؤمنا عند الله ... و من يقول بألأوهية المسيح فإلى جهنم و بأس المصير .. !!

و أنا عموما أرجح الاحتمال الثاني(( بأن المسيح قد أخبر التلاميذ بالقاء الشبة على غيرة )) لما جاء في انجيل برنابا و للشواهد التاريخية الكثيرة على وجود طوائف تنكر الصلب انكارا تاما و تعزو المصلوب إلى شبية غير المسيح علية السلام ...

و في كلتا الحالتين ليس هناك فارق ... !

و بعد كل ذلك قل لي بالله عليك ما علاقة هذا الهراء اللامنطقي بمسألة أن القرآن الكريم ينفي حادث الصلب أو يؤيدها ؟؟؟

و لله في خلقة شئون ... !!!

و مما سبق يتبين لنا :

1 – قمنا بإيضاح وجة نظر الإسلام في تلك المسألة .. بشكل تفصيلي و عقلي .. و قمنا بإيضاح أن الإسلام لا يحاسب قوما إلا إذا بعث فيهم رسولا ( و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ).. و مسألة أن الصلب و التشبية و المشبة به أمر لا يهم عقيدة المسلم من قريب و من بعيد و الذي يؤمن به المسلم هو أن المسيح علية الصلاه و السلام رسول من عند الله و لم يصلب و رفع إلى السماء .. (( و تفصيل ذلك بأعلى )) .. و هذا يضحد كلامك ..


اقتباس:
ولكننا امام حالة تقول عكس ذلك ، ان كل من مات على الايمان بما تسلمه من عقيدة الصلب والموت والقيامة والصعود فهو من الهالكين ، حتى يأتي محمد ليصحح المفهوم !!!!!!!!!!!!!
فاذا كان الله ينتظر لارسال المخلص ، فهو غير ظالم لمن ماتوا في الانتظار ، ولكن بالنسبة للعقيدة الاسلامية ، فهم يقولون ان هناك خطأ جاء نبي الاسلام لتصحيحه ، ولذلك فنحن نتسائل لماذا يظلم الله ملايين البشر يموتون خلال 600 سنة من تعليم خاطيء غير صحيح ؟؟؟



إذ أنة تدليس و تلبيس لا دليل علية ..

2- قمنا بإيضاح جميع الأدلة التاريخية عن تاريخ الطوائف المسيحية .. و التي تثبت وجود طوائف لا تعترف بالصلب قطعا و تعتبرة خرافة إلى سنة 610 ميلادية .. و البعثة النبوية كانت سنة 610 م .. و إذا قلت أن هؤلاء مهرطقين .. لزم عليك أولا اثبات انهم مهرطقين .. و ثانيًا لزم عليك اثبات أنك لست بمهرطق .. (( تفصيل ذلك بأعلى أيضًا و لله الحمد ))

3- نحن لاننفى وجود حادثة صلب ولكننا ننفي كون سيدنا عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام هو المصلوب .. وانتم تنكرون بالظنون فقط فكل الروايات فى الأناجيل حول مسأله الصلب متضاربة .

4- ان القرآن كتاب تأصيلي يؤصّل لك تفكيرك , ويقعّده , ويؤسسه , ولا يمك بحال من الاحوال ان يجعل محوره ( الوصول الى الله تعالى ) يتوقف على حادثة تاريخية او شخصية معينة ايا كانت فلا يهم في القرآن الكريم أن يذكر الله سبحانه و تعالى من هو المصلوب حقًا دون المسيح ..

وان كنت لا تصدقني فاقرأ هذه الاية دون جزع :

" لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " ..

و بهذا فقد تم نسف تلك الشبهة نسفًا و الرد عليها و لله الحمد ..

http://www.anssar.com/nadera1_files/fer%20on.jpg
 
 
Page generated in 0.04137 seconds with 10 queries