[makakola]

أخى الحبيب عبد الرحمن الرحيم

كاتب النص الأصلي : عبد الرحمن الرحيم

انت تعلم بالحديث النبوي الذي اشار الى الحالات الثلاثة التي قد يكذب فيها الانسان المسلم وما هي الاسباب والنتائج والاهداف من وراء ذلك ، وعندما اقول كلمة يكذب فهي واسعة المفهوم والادراك عند البعض ، ولقد تم الحوار في هذا الموضوع سابقا ولا داعي لاعادة الكلام فيه لان حجتنا كانت قوية في الرد على هذه الشبهة.

من قال لك أن الرد أقنع أحد يا أخى الحبيب
أنا لا أقول لك ذلك للمناقشة، بل أقول لك أنه من الأفضل لك أن تؤمن بإنسان كاذب أفضل الف مرة من إيمانك بمن يكذب ويحلل لغيره الكذب أيضا
فإذا كان الجميع سوء، فأفضل الأسوأ هو من كذب، وليس من كذب وحلل لغيره الكذب أيضا

هذه فقط كانت ملحوظة، لكى يخرج البعض الخشبة الموجوده بعينه، ولكنها ليست أصل الحوار

كاتب النص الأصلي : عبد الرحمن الرحيم

اذا اردت ان اعرف معنى نص في كتابكم فانني اعود الى التفسير لهذا النص ، فاذا كان تفسيرا روحانيا فانني ارفضه تماما

من حقك طبعا أن ترفض التفسر، وليس معنى هذا صحه رأيك
اليهود كانوا يفسرون التوراه والنبؤات حرفيا، بل ويطبقونها حرفا حرفا، حتى أنك لو قرأت التلمود لديهم لعرفت أنهم يناقشون مثلا لو مر أحد الفقراء أمام نافذه يوم السبت، وكان على هذه النافذه بعض الطعام، فهل لو مد الفقير يده وأخذ الطعام يكون مخطئا؟ ماذا لو مد صاحب المنزل يده بالطعام للفقير وأخذه منه الفقير، فمن منهم المخطئ؟ وماذا لو مد الإثنان يدهما سويا فى نفس الوقت، من منهم يكون المخطئ؟
اليهود كانوا يفسرون التوراه والنبؤات بطريقة حرفية مثلما تدعونا أنت للفعل، والمسيح إنتهرهم فى كثير من الأيات لهذا التفسير الحرفى، وطلب منهم تفسير الروح وليس تفسير الحرف
والكتاب المقدس نفسه قال، الكلمة تحيى والحرف يقتل، أى تفسيرك الحرفى هو الضلال بعينه، أما تفسير الروح فهو ما طلبه منا المسيح وهو ما طلبه الكتاب المقدس ذاته

النقطة الأهم، هى أن تفسير الكتاب المقدس ثابت منذ القدم، قبل ظهور بعض الديانات التى تهاجمه، ولم يضطر مفسرو الكتاب المقدس لتغيير طريقتهم فى التفسير كما يفعل الأن بعض معتنقى الديانات الأخرى عندما وجدوا تفسير السلف الصالح يسبب لهم الخزى
فالتفسير الروحى لا يسبب لنا البلبلة لأننا إعتدناه منذ نشأتنا، أما غيرنا فدبت بينهم البلبلة لأن علماؤهم يبدلون أقوالهم الأن

كاتب النص الأصلي : عبد الرحمن الرحيم

فالنص السابق في الاقتباس هو قول رسولكم بولس لاهل رومية ومن النص استطيع تفسيره كما يلي :

شكرا لك أخى الحبيب، وأنا أقبل بمبدأك هذا
وسأبدأ فى إستخدامه معك فى نقاشاتنا المقبلة إذا تطرقنا لأيات القرأن، ولربما نبدا بإقرار القرأن بـ (وفاة) المسيح، وأعتقد أن كلمة (وفاة) لا تحتاج كتب تفسير فأى طفل صغير لم يتجاوز الخامسة يعرف معناها، ويكفية أن يفتح صفحة (الوفيات) فى أى جريده، إلا إذا كانت صفحة (الوفيات) تعنى صفحة (النيام)

كاتب النص الأصلي : عبد الرحمن الرحيم

هذا التفسير ايها العزيز مرفوض لانه من التفاسير الروحانية البعيدة عن استخدام العقل ، فالتفسير يخالف النص بنسبة 100 %.

كلا يا أخى الحبيب، التفسير لا يخالف العقل على الإطلاق، لأنك لو عدت أيتان فقط للخلف لفسرت نفس تفسيره
(وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ. حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟ فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ )
الأيات السابقة قالها الرسول العظيم بولس لقوم نادوا بما يلى
أن عظمة الله تظهر فى خطأ الإنسان، ولولا الخطايا لما ظهرت عظمة الله
فكذب الإنسان يظهر صدق الله
وشر الإنسان يظهر بر الله
وهنا إنتهرهم بولس الرسول وقال لهم ببساطة، لو كان كلامهم صحيحا فلماذا يحاسبهم الله
لو كان كذبهم هو إظهار لصدق الله، فكيف سيحاسبهم على هذا الكذب؟
ولو كان إثمهم يظهر بر الله، فكيف يحاسبهم الله على هذا الإثم؟
وقبل أن يقول الأية التى تقول عنها مباشرة قال
أتكلم بحسب الإنسان
فهو يتكلم كما يقول هؤلاء ويرد على نفسه فيقول
لو الغضب من الله (كما تقول بعض الأديان حاليا) فكيف يدين الله العالم وهو الذى أعطاهم الغضب
ولو كنت كاذبا وكذبى هذا يظهر مجد الله، فكيف سيحاسبنى الله وهو من جعلنى أكذب ليظهر مجده

ولو تأملت، لوجدت أن الرسول العظيم بولس أبطل حجة قوم فى عهده، وعادت تلك الظاهرة مرة أخرى فى أحد الأديان بعد 600 عام من كلام الرسول بولس
فهم أيضا يقولون إن الله هو الذى يهدى وهو الذى يضل وهو الذى يتحكم فى إرادة الإنسان، ونحن نقول لهم نفس كلام الرسول بولس، لو كان كل هذا من الله، فلماذا سيحاسبنا؟!!!!

أرجو أن تكون الايات واضحة الأن بصورة (عقلية)

شكرا لك