[Kakabouda]

حتى في غيابك وبعدك

ومسافة البين التي بيننا

أتلمس عونك ..

احتاج فقط أن اسمع صوتك

ليمنحني القوة على امتصاص

صدمة تغربي وهجرانك

إذ ليس لي مرشدا سواك

لم اتعلم من أحد غيرك

ولم يستقر في روعي

أمرا ما لم يكن بعضا

من فيض حنانك

وثمرت أرتوت من نهر حبك وعطائك


أعرف الآن إذ أتلظى بلهيب هجرانك

ومهاجرتك عن أكواني التي لن يسكنها غيرك

عظم الشعور بفقدك الذي أطاح بآخرقلاع صبري


أعرف أنني أعبث وعبثي جاوز نطاق الحلم

لكنه الإنتشاء بإحتكار ذخائر قلبك

والتلذذ والتفرد بلذائذ عشقك

والإستمتاع بأجواء سحرية

من الخدر الناعم اقتطفها من زهرات

استثنائاتك المتوردة بفعل جموحك


كان عبثي إرثا من الألم ولكنه

غدى عادة متأصلة

طمعا في إعتصار مناهل عصية

من حبك

وإستعراضا بما أتمرغ فيه

من غمرات شوقك

وتفاخرا بحظوتي لديك

فلا يقطعها عبث أو حماقة

بل أستبدل بها قدرا من الشوق

والدفء له نفس الفورة الإكتساح


كنت أظنك ونحن نسبح في عوالم

فريدة من الدهشة والفتنة والعشق

مرشدا ذكيا

ينتقي مسارات الاقتناع الذاتي

بالبقاء وللأبد



دائما سأجعل سجيتي في إكتشافي

للإشياء مستمرة

في أن يظل كل شئ يكتسب الجمال منك

وتزدهي فتنة معك وتتألق عند إرتشافها

من ضياء عينيك


لقد وجدت كل مزاراتي بعدك مظلمة وموحشة

حتى لكأنه تؤكد لي أننا جميعا

( خفقا .. وذاتا .. وغفوة .. وصحوة .. وأنا )

لا نستطيع العيش من دونك إذ أننا ..

( أنا وما تمتلكه من عالمي )

لم نعرف للحياة طعما إلا منك