[حسون]

في خضم الأحداث الجسام التي تحيط بالمنطقة بشكل عام وبالقطر العربي السوري بشكل خاص ، وما تشكله هذه الأحداث من مخاطر على الشعب السوري وخاصة الطبقات الفقيرة منه ، وبعد الاستماع إلى خطاب السيد رئيس الجمهورية حيث أكد على استهداف سورية من قبل الولايات المتحدة وبقية الدول الاستعمارية ، فإننا نعلن موقفنا من جملة الأحداث كما يلي :


نحن نؤكد أن الشعب العربي في سورية وبكافة أديانه وطوائفه وقواه السياسية شعب واحد ، يجمعه تاريخ واحد وأهداف واحة ومصير واحد ، وهو يقف صفاً واحداً في تحمل مسؤولياته في الدفاع عن الوطن في حال تعرضه لأي اعتداء .
ونحن نؤكد على ضرورة التعامل مع الأمم المتحدة ومقررات المجتمع الدولي بإيجابية كاملة في محاولة الوصول على الحقيقة فيما يتعلق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ، خاصة وأن الولايات المتحدة تتخذ من هذه الجريمة ذريعة لضرب سورية وزعزعة استقرار المنطقة ، وإقامة شرق أوسط جديد مفصل خصيصاً لخدمة المصالح الإسرائيلية في المنطقة ، وهنا لا بد من التذكير أنه لا يكفي أن تنفي سورية مسؤوليتها في اغتيال الحريري بل لا بد لها من السعي لبيان الطرف الذي قام بتنفيذ هذه الجريمة .
وفي الوقت الذي نعلن فيه وقوفنا صفاً واحداً في مواجهة أي اعتداء أمريكي على أرضنا وشعبنا ، فإننا نطالب النظام في سورية أن يمضي قدماً وبوتيرة أسرع في مشروع الإصلاح السياسي وإشاعة الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان ، وذلك لجعل الحالة الوطنية في سورية أكثر مناعة في مواجهة أعداء سورية من الدول الاستعمارية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية .
وبعد أن قرأنا بدقة إعلان دمشق للتغيير الوطني الصادر بتاريخ 16 / 10 /2005 ، وبعد مراجعة وثيقة التفاهم الصادرة عن لجنتنا لجنة الحوار الوطني الديمقراطي في الزبداني والتي تنص على مطالبنا في الإصلاح السياسي في سورية ، وجدنا في إعلان دمشق تعبيراً صادقاً عن الثوابت الوطنية الديمقراطية وعن الحاجات السياسية والاجتماعية للمجتمع العربي السوري في هذه المرحلة ، ووجدنا فيه القاسم المشترك لكل الفئات والشرائح والأحزاب والطوائف في المجتمع العربي السوري .
ونحن نؤيد هذا الإعلان لأنه يشكل مدخلاً لحل المشكلة الوطنية الديمقراطية القائمة ، ويشكل مخرجاً من المأزق الذي وصلت إليه البلاد ، ويعبر عن الخطوة الأولى الصحيحة في مسيرة المئة ميل ، ونتمنى على الجميع تأييده والانتقال به إلى مرحلة الترجمة العملية والتطبيق الفعلي .

2 / 12 / 2005
لجنة الحوار الوطني الديمقراطي في الزبداني

"الرأي / خاص"