[أبو النسيم]

الأخت الغالية سلوى بعد التحية والسلام
أود أن أشكرك على هذه الردود الجميلة التي أن دلت على شيء تدل على حبك للوطن وحرصك على شباب هذا الوطن الذي تنتمي أليه والذي كما يبدو يأخذ حيز مهم من تفكيرك و أتمنى من كل قلبي أن تكون النساء السوريات ( مع فائق الاحترام لجميع) بمثل هذا الوعي والفكر الحضاري لنستطيع النهوض بمجتمعنا و وطننا الغالي.
عندي مداخلة صغيرة و أتمنى من الجميع أن يتسع صدركم لي ولمداخلتي
بنسبة لموضوع الديمقراطية والشعوب التي تسعى لأن تصبح ديمقراطية
الديمقراطية يا اخوان ليست سلعة أو مادة تخضع للعرض والطلب الديمقراطية هي مثل الأخلاق أو الفن أو الأدب يكتسبه الإنسان وينميه في داخله ويسعى للمحافظة عليه و توريثه للأجيال التي سوف تأتي من بعده وهذا الأمر لا يأتي باستيراد أو شراء أو مقايضة هذا الأمر يتي بعد مخاض طويل و ألم شديد .
بمعنى أخر لا يمكن أن أتي بتجربة ديمقراطية من بلد مثل التجربة الماليزية على سبيل المثال لا الحصر أو التجربة الأوربية التي تعتبر قمة التجارب الديمقراطية في تاريخ البشرية و أطبقها على بلد مثل سوريا أو مصر أو السعودية ......... الخ من البلدان القمعية الديكتاتورية
لو نظرنا إلى التجربة الأوربية لاحظنا أن أوربا لم تتحرر ولم تسير في طريقة نحو الحرية والديمقراطية إلا من بعد مخاض طويل وصراع شديد بين القوة الدينية التي كانت حاكمة في العصور الوسطى والقوة العلمانية التي كانت مسحوقة في ذالك الوقت وبعد ما تنحت الكنيسة عن حكم الدولة وقام الشعب بوضع قوانين و أعراف مدنية تحكم مسيرة حياته بشكل عام تطورت و ازدهرت و أصبحت من أرقى الدول والشعوب في العالم

من هذا الكلام نستخلص أن كل شعب يكون ديمقراطية تناسب مصلحته ومصلحة الوطن الذي ينتمي أليه هذه المصلحة تكون مصلحة عليا والجميع يخدمون هذه المصلحة يسعون إلى تعزيزها ولاكن للأسف عندنا في العالم العربي المصيبة الكبرى هي في الأديان وخاصة الدين الإسلامي الذي يعتبر قاتل للديمقراطية وقد وضحت هذه النقطة في أكثر من نقاش وإذا أقتضى الأمر أوضحها هنا مرة أخرى

والطامة الكبرى في عالمنا العربي هو الحثالة التي تحكمنا والمطبلين المزمرين لهذه الحثالة
يعني لو أن الحكام العرب كان هدفهم زرع الديمقراطية في الناس لكان الوضع الأن أفضل من ما هو موجود

لو أن حافظ الأسد كان همه الأول سوريا وليس الكرسي وهمه الشعب ويريد أن يطور هذا الشعب ويبني سوريا الحديثة كما يقال لكان كان منذو 30 سنة كتب أول حرف من أول كلمة من أول سطر في كتاب الديمقراطية لكان الوضع السوري اليوم بألف خير ولكن هذا هو التفكير الديكتاتوري القمعي لابد من وجوده لنوجد بعده نظام ديمقراطي حقيقي

المهم من كل هل الحكي

يلي بيقول أمريكا مانها ديمقراطية بيكون عم يضحك على حالوا أمريكا ديمقراطة بس عندها يعني ديمقراطية أمريكا لأمريكا مو ألنا

ويلي بدو يقول أنو الحرب على العراق والشعب أحتج وما كان لازم يصير هيك شي ........................الخ من هل الحكي
بقله أمريكا تهمها مصلحتها أولا وآخر وهل الشي يلي عم بيصير بالعراق ولي عم نشوفه هو ديمقراطية مقنعة مانا ديمقراطية حقيقية بس بتم أحسن من حكم صدام الاستبدادي وهل المصايب يلي عم تصير سببها الأسلام والتفكير السلفي المتحجر العفن



ودمتم ودامت سوريا حرة أبية بدون البعث و العصابة الأسدية


ولي عودة قريبة جدا