[السيد المكاوي]

الهشتك بشتك كلمتين نعيش بهما ونحيا في ظلهما وهي نظرية فلسفية عميقة المعني قوية المضمون تعبر عن االحياة التي نعيشها .

فالهشتك معناة في كتاب المتهشتكون في السماء مفرد هشتكة ومعناة هو الدلع والتدليل



والبشتك معناة في كتاب المتبشتكون في الأرض مفرد بشتكة ومعناة الصريح هو الصفع على القفا





وهكذا هي الدنيا خبر مفرح وخبر حزين

تارة سعيد وتارة مهموم

وكم من القيم ووالمبادئ في الحياة لدي المجتمعات ووالأشخاص بنيت على نظرية الهشتك بشتك

وللهشتك بشتك وجوة كثيرة

فنجد غالبا المتحدثين عن القيم والأخلاق هم من قائمة الهشتك وقد قضوا حياتهم بالطول والعرض بعيدا عن القيم والأخلاق التي يتمنونها لغيرهم من السذج ! وهؤلاء هم المتهشتكون .

ونجد غالبا من المتحدثين عن الصياعة والهلس وامكانيتهم لا تسمح لهم بذلك فلا الوقت ولا المادة تمكنهم من الهشتكة وهم في الأصل من المتبشتكين الذين صفعتهم الحياة على قفاهم فانقلبوا بوجوههم على الأرض .

وفي العادة تجد دائما ان الغني متهشتك / والفقير متبشتك .

واصحاب رؤس الأموال الكبيرة دائما ما يطلقون شعارا للسذج من الفقراء وهو انه يجب على الفقراء الا يمتلكون المادة وأن يعيشوا في الهم والغم حتي يستطيعوا دخول الجنة .

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

وعلى خلاف ما ذكر وكما اسلفت سنجد ان الحياة تعتمد على نظرية االهشتك بشتك في كل شئ

فسوق الأسهم هشتك بشتك / مرة طالع وومرة نازل .

الدولار هشتك بشتك / مرة طاالع ومرة ننازل .

الأنسان ياللي ساكن في الدور العاشر في عمارة المصعد بها دائما معطل نجده هشتك بشتك / مرة طالع ومرة نناززل .

فمن منا لا يتمني الهشتك ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فنتبشتك تبشتكا مع هذة الدنيا تجعل المشاعر تختلط علينا فنضحك بدلا من ان نبكي .

فكم شخص منا دمعت عيناة من الأخبار المفرحة لأنه لم يتعود عليها

وكم شخص ضحك من شر البلية

وسمعني اغنية " ادلع ياواد " للمطربة المتهشتكة الداعسة على رقاب المتبشتكين في الأرض