19 -السيد المسيح معطي الحياة : يقول عنه القديس يوحنا الإنجيلي فيه كانت الحياة ( يو 1 : 4 ) والسيد المسيح قد أعطى الحياة هنا ، وفي الأبدية وهذا عمل من أعمال اللَّـه وحده. وقد أعطى الحياة في إقامته للموتى مثل إقامة ابنة يايرس (مر 5 : 22، 35 ـ 42) وإقامة ابن أرملة نايين ( لو 7 : 11 ـ 17 ) وإقامة لعازر بعد موته بأربعة أيام ( يو 11 ). قد قال السيد المسيح عن نفسه أنه : الواهب حياة للعالم ( يو 6 : 33 )
20 -الإيمان بالسيد المسيح : هذا الإيمان يؤهل المؤمن أن يكون ابناً للَّـه. بأن يولد بعماده من الماء والروح ( يو 3 : 5 ). ولهذا قال الكتاب : وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء اللَّـه أي المؤمنون بِاسمه ( يو 1 : 12 ).
21 -الإيمان بالسيد المسيح : الإيمان به قضية خلاصية ، بها يتعلق خلاص الإنسان. ولهذا قالا بولس وسيلا لسجَّان فيلبي: آمِن بالرب يسوع ، فتخلُص أنت وأهل بيتك ( أع 16 : 31 ). طبعاً إن سلك في الأمور المتعلقة بهذا الإيمان ، مثال ذلك قوله : مَن آمن واعتمد خَلَصَ ( مر 16 : 16 ).
22 -الإيمان بالسيد المسيح : توجد علاقة بين الإيمان بالمسيح ، وقبول الروح القدس . فالذي يؤمن به يؤهل لنوال الروح القدس . وعن هذا قال السيد المسيح : مَن آمن بي ، ... تجري من بطنه أنهار ماء حيٍّ . قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مُزمعين أن يقبلوه ، لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطيَ بعدُ ( يو 7 : 38 ، 39 ) .
23 -الإيمان بالسيد المسيح : به ننال غفران الخطايا كما قال بطرس الرسول في قبول كرنيليوس: له يشهد جميع الأنبياء أن كل مَن يؤمن به، ينال بِاسمه غفران الخطايا ( أع 10 : 43 ).
24 -الإيمان بالسيد المسيح : الإيمان يكون باللَّـه وحده . وبهذا الإيمان تتعلق أبدية الإنسان ومصيره . وهنا نجد نصاً هاماً في الكتاب وهو قول السيد المسيح : أنتم تؤمنون باللَّـه فآمنوا بي ( يو 14 : 1 ) وهكــذا جعــل الإيمــان بــه مســاوياً للإيمــان بــالآب .
25 -الإيمان بالسيد المسيح : من نتائج الإيمان بالمسيح أنه لا يخزى في يوم الدينونة . في اليوم الأخير كل مَن يؤمن به لا يُخزى ( رو 9 : 33 ) ، ( رو 10 : 11 ) ، ( 1 بط 2 : 6 ).
26 -السيد المسيح هو الأول والآخِر : يقول اللَّـه في سفر إشعياء: أنا هو. أنا الأول والآخِر ويكرر هذه العبارة أكثر من مرة. والسيد المسيح يقول في سفر الرؤيا: أنا هو الألف والياء ، الأول والآخِر، البداية والنهاية ويكرر هذه العبارة أكثر من مرة، فكيف يمكن التوفيق بين القولين إلا أنهما لشخص واحد هو اللـه.
27 -السيد المسيح هو الأول والآخِر : قال السيد المسيح أنه هو الأول ، هو الألف ، أي لا يوجد أحد قبله . وهذه العبارة لا يمكن تفسيرها إلاَّ على أنه اللَّـه، إذ لا يوجد من هو قبل الأول ولا قبل الألف . كيف نوفق إذاً بين قول السيد المسيح أنه الأول ، وقول اللَّـه: أنا هو. قبلي لم يُصوَّر إله ، وبعدي لا يكون . التوفيق الوحيد هو أن قائل العبارتين واحد.
28 -السيد المسيح فوق الزمان : ( أبدي = لا نهاية له ) ولعل صفة الأبدية في السيد المسيح تتضح من قول الرسول : يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد ( عب 13 : 8 ). وقول السيد المسيح لتلاميذه: ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر ( مت 28 : 20 ). وعن هذه الأبدية يقول عنه دانيال النبي: سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض ( دا 7 : 14 ).
29 -السيد المسيح فوق الزمان: ( أزلي = لا بداية له ) لعل أوضح ما قيل عن وجوده قبل الزمان، نبوءة ميخا النبي الذي يقول : أما أنتِ يا بيت لحم أفراته وأنتِ صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنكِ يخرج لي الذي يكون مُتسلطاً على إسرائيل . ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل (ميخا 5 : 2)، وهنا يصفه بالأزلية، وهي من صفات اللـه وحده. ومادامت الأزلية صفة من صفات اللـه وحده ، فهذا دليل أكيد على لاهوت المسيح، لأنه أزلي فوق الزمن .
30 -السيد المسيح فوق الزمان: قال عن نفسه: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (يو 8 : 58 ) ومعنى هذا أن له وجوداً وكياناً قبل مولده بالجسد بآلاف السنين ، قبل أبينا إبراهيم ، بل هو قبل العالم وقبل كل الدهور هكذا في مناجاته للآب يقول له: مجِّدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم ( يو 17 : 5 ) ويقول له أيضاً لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم ( يو 17 : 24 ) .
31 -السيد المسيح موجود في كل مكان : الوجود في كل مكان صفة من صفات اللَّـه وحده وهكذا يقول له داود النبي: أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب ؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت ( مز 139 : 7 ـ 10 ). والسيد المسيح يعد المؤمنين به وعداً لا يستطيع أن يُصرِّح به سوى اللـه وحده . فهو يقول لهم : حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بِاسمي فهناك أكون في وسطهم ( مت 18 : 20 ) . ومعنـى هـذا أن السـيد المسـيح موجـود في كـل بقـاع الأرض .
32 -السيد المسيح له المجد إلى الأبد : يقول معلمنا بطرس الرسول: ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر. آمين ( 2 بط 3 : 18 ) . وعبارة ( ربنا ) مع عبارة ( له المجد ) دليل واضح على اللاهوت .
33 -المسيح عمل جميع أعمال اللَّـه : فقول السيد المسيح: أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل ( يو 5 : 17 ) باعتباره خالق وعمل الخلق مستمر .. ثم هو أيضاً الحافظ للكون. لأن اللـه خلق الأشياء والموجودات. وعمل الخلق غير عمل الحفظ، لأنه يمكن أن يخلق الشيء ثم يفنى بعد ذلك. لكن اللَّـه يصون الشيء ويحفظه من الفناء، ويحفظ للقانون استمراره .
34 -نزول السيد المسيح من السماء : قال السيد المسيح: أنا هو الخبز الذي نزل من السماء ( يو 6 : 41 ) وفسَّر نزوله من السماء بقوله: خرجت من عند الآب، وأتيت إلى العالم . إذاً هو ليس من الأرض ، بل من السماء، وقد خرج من عند الآب. ونزوله من السماء وصعوده إليها، أمر شرحه لنيقوديموس فقال : ليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء ( يو 3 : 13 )
35 -نزول السيد المسيح من السماء: وهو ليس في السماء كمجرد مقيم إنما له فيها سلطان ، فقد قَبِلَ إليه روح اسطفانوس الذي قال في ساعة رجمه: أيها الرب يسوع اقبل روحي ( أع 7 : 59 ). وهو الذي أدخل اللص إلى الفردوس أي السماء الثالثة عندما قال له: اليوم تكون معي في الفردوس ( لو 23 : 43 ) مَن هو الذي يقبل الأرواح، وله السلطان أن يدخلها إلى الفردوس إلاَّ اللَّـه نفسه.
36 -نزول السيد المسيح من السماء : السيد المسيح أعطى الرسل مفاتيح السماء فقد قال لبطرس ممثلاً لهم وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات ( مت 16 : 19 ). وهنا نسأل مَن له سلطان أن يُسلِّم مفاتيح السموات للبشر ويعطيهم سلطاناً أن يَحلوا ويربطوا فيها سوى اللَّـه نفسه ؟!.
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|