[مجد حسن]

كاتب النص الأصلي : دمعــ الشام ــة

شكرا الكم كلكن لانكم قرأتوا هالكلامات وبتمنى تكون هعجبتكم
الغربة صعبة بجد وأنا اكيدة من هالشي بس ما باليد حيلة وهي الدنيا
هيك بدا وهيك راح يصير

اخترت موضوع يمكن هو الأصعب (دمعة الشام) طبعا بيجوز بهالايام كل المواضيع أصعب بل صعبة كتير
لأنو صار الواحد بيشعر احيانا كتيرة انو الوسائل المتاحة للتعبير قاصرة عن توصيل المعنى المراد توصيله او نحن غير قادرين على تطويع اللغة؟؟؟؟؟
ما بعرف بس فعلا تجربة الغربة تجربة جديرة بأن يحكي عنها المرء الكثير الكثير
وربما لا يستطيع ان يوصل ما لديه او ما يريد ان يوصله وعليه فنحن نحاول
تحدثنا عن نوعين من الغربين
النوع الاول: الغربة التقليدية(خارج الوطن)
النوع الثاني: الغربة بين الأصدقاء والأهل
وأنا هنا أطرح نوع آخر من الغربة وربما يكون أهم بكثير هو :
(غربة الروح).......
ربما تكون التسمية اقرب الى الدقة ولكنها غير دقيقة تماما و سأحاول هنا أن اشرح ما اقصده بهذه التسمية اقول سأحاول:
أن تشعر بأنك لست أنت أنت أن تحس دوما بأنك شخص آخر مختلف عنك تماماً وبشكل لا يطاق وكأنك هو أو هي أن تتعرف على الاشياء بطريقة مغايرة لما تعودت وباسلوب مناف لاسلوبك ونمط تفكيرك أن تدرك أنك كل يوم جديد ومختلف نحو الأسوأ أو بجهة مخالفة ومتعاكسة مع كل ما تحب
أن تبحث عن غربتك الصغيرة وراء الحدود وتحاول أن تخلق المبررات لنفسك مع أنك في داخلك تدرك تماما أن المشكلة ليست بالمسافات بقدر أنها بينك وبين نفسك أولاً والاشياء والأشخاص ثانيا وعلى حد سواء.
أن تعلم أن جدران الغرفة الكئيبة التي تقع على أرض ليست أرضك وفضاء ليس فضاءك وهواء مختلف ومياه معلبة وآراء معلبة وتعلق كل همومك على هذه الشماعة أنك بعيد وغير مرئي!!!
مع أنك تدرك في قرارة نفسك أنك أنت نفسك ربما لن تتمكن من العيش بغير هذا الاسلوب أو الطريقة الجديدة بالعيش ولكنك تتك الأمور تمشي لحالها ربما لأنك ضعيف أو غير قادر على مواجهة الخيارات وربما ووووووووووووووووو !
هذه مشكلتنا نختصرها بكلمتين بسيطتين وباللغة العامية نقول( لقد اعتدنا الغربة)!!!
هل فعلاً صارت الغربة جزء من أولوياتنا وتكملة لحياتنا وطموحاتنا وآمالنا أم أننا تحطمنا من الداخل وبتنا لا نعرف ماذا نريد وماذا سنفعل هل هربنا من الوطن أم الوطن هرب منا!
هل طالتنا يد المجتمعات التي اضطرينا للعيش فيها(مشكورة على احتوائنا) وتغيرنا ففقدنا زيتوننا وبحرنا وجبلنا!!!
هل غادرنا هذا الوطن الجميل بأشجاره وشمسه واستوطنا على الشوارع العريضة النظيفة والسيارات الحديثة وأصبحنا كتلة غير متجانسة فلا نحن مغتربين ولا نحن وطنيون( بمعنى نعيش بالوطن) !!
الملفت للنظر أن هذا الوطن يسري مع الدم ربما أو يتخلل الخلايا فنحن نهرب منه ربما وننتقده كثيراً ونتأفف من الفوضى والازدحام والعبثية والفساد (كلمة مميزة) بتنا نكره حرف السين
(لأنه يبدأ بسوف) و و و و و و و و و و و و و و
ولكن وقد أطلت كثيراً فأنا اقول:
تنقلت كثيرا كما يقال في دنيا الله الواسعة من المحيط إلى الخليج كما هو معروف وبالعامية خبصت كتير يعني.
بس عنجد ما لقيت أحلى من الشام مو لان بلدي بس لانها الشام واللي مو مجرب يجرب
وانا برأيي نحنا مو بحاجة حتى الدولة تكافح الفساد نحن بحاجة بس لنرجع للضمير اللي كان عنا من كام سنة نحنا كشعب صدقوني مو بحاجة لاكتر من هيك
شوية ضمير ونحب بعض
يعني الدولة ما فيها تراقب الدهان اذا كان عم يغش بشغلو ولا تبع البسكويت اذا عم ووووووو
لما منرجع متل أول وبيجوز للوهلة الأولى تحسوا انو الموضوعين بعاد عن بعض
انا بقلكم بالعكس
لأنو ببساطة الواحد دوما بيحن للاشياء الجميلة وحخلي وطنا يكون جميل فعلا مو فقط بمخيالتنا بس
ولازم يكون الاجمل
هيك بيكون خلصنا من (غربة الروح) وصارت غربتنا غربة مكان مو اكثر وهي مقدور عليها.
ملاحظة ك بعرف اني كتير حكيت بس شو بدنا نعمل ما قدامنا غير هالحل فشة قهر.