[عاشق من فلسطين]

يمسك قلمه..
لا يعرف لماذا...
لكن رموز الخواطر والأفكار في رأسه ...
لا تترجم الا حروفا" تائهة..
مراهقا" كان ..
أحب..
ومن فينا الذي لم يحب ..
هلوس تخبط كتب ...ثم تألم ..
كسر قلمه وبعثر أوراقه وأحرقها ...
لا أريد ألما" ..
مضت سنتين باردتين...
يستيقظ الآن مبدأ فيه ... وطن ...قضية..
تلتئم الجراح القديمة ..
وتستحيل قلما" ...
يمسكه ويحاول رسم شكل للوطن ...
عاودته اعراض المرض القديم..
ألم جديد ..
أيستسلم ..
سأقاوم.. صرخة اطلقها في الليل..
والخمر كان صاحبه الوحيد...
مضى الآن عشرون جرحا"
من الهواجس والآلام والحروف ..
أمسك قلمه وكسره مجددا"...
هل تخلى عن الوطن ..
هل سئم القضية...
لا لكنني تعبت ...
هو الآن على بعد جرح واحد من الموت..
أمسك القلم مجددا"....
وكتب..
حروفا" بيضاء كالشيب في رأسه ..
أوشكت النهاية..
أحسها رجفانا" في يديه الهرميتن...
أفلا ينتظرني الموت
بضع جراح أخرى..
يجيبه القلم:
آن لك الأوان ان ترتاح ...يا ألمي ..