عرض مشاركة واحدة
قديم 02/12/2005   #8
شب و شيخ الشباب makakola
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
383

افتراضي


الاخ الحبيب جيمي

سأرد على تساؤلك، ولكن أعذرنى فسيكون هذا أخر رد هنا، لأن هذا المنتدى لا يختص بحوار الأديان، بل يختص باللاهوت المسيحى

كان سؤالك عن تعدد الكتب المقدسة، وعندما سألتك عما تعنيه، فذكرت (إنجيل برنابا)، فمن قال لك بأنه أحد الكتب المقدسة؟ وأين أدلتك على ذلك؟

نأتى للرد على سؤالك

الله تخاطب مع الإنسان منذ القدم، وكان ذلك إما برسائل مباشرة من الله للإنسان أو بواسطة حلول روحه القدوس التى توحى للأنبياء أو تتحدث من خلالهم

وقام الإنسان بتدوين وجمع هذه الكتب والحفاظ عليها بإعتبارها كلمات الله للإنسان
وتنقسم هذه الكتب لعده أقسام منها
1- الكتب التى تحتوى على تشريعات وتعليمات الله للإنسان
2- الكتب التى تحتوى تاريخا لكى يتعرف الإنسان على التاريخ السابق ومسيرة الإنسان على مر التاريخ وما فعله من أخطاء ليتحاشاها، وما فعله صواب ليفعل مثله
3- الكتب الشعرية وهى تحتوى ما يمثل مناجاة بين الإنسان والله، وتوضح كيفية الإستعانة بالله والصلاة له
4- كتب النبؤات وهى تحتوى تنبؤات عما أتى أو سيأتى

كما أن الكتب المقدسة تنقسم قسمان رئيسيان أيضا وهما
1- العهد القديم، ويحتوى الكتب التى كانت تمثل عهدا بين الله والإنسان قبل مجئ السيد المسيح له كل المجد
2- العهد الجديد، ويحتوى الكتب التى تمثل عهد الله مع الإنسان بعد مجئ السيد المسيح له كل المجد وتمام الفداء

الكتب المقدسة تحدد تبعا لعمليات معقدة جدا، وليس كل كتاب يسمى (سفر) أو (إنجيل) يصير كتابا مقدسا، بل لابد من تتبع تاريخه وظهوره وتوافقه مع المسار العام لكافة الكتب المقدسة، فكلام الله متتابع ومتناسق منذ كلماته لأدم وحتى أخر كلمة موجوده فى سفر الرؤيا
فمثلا، لو نجحت أنت فى الإمتحان، وأتيت أنا لأبشرك البشرى السارة بنجاحك، فيمكن أن أقول لك (معى إنجيل نجاحك)، أى معى البشرى السارة بنجاحك، ولا يعنى هذا أن هناك كتابا مقدسا من الله يسمى بهذا الإسم

فمثلا، عندما وجدت رفات برنابا، وجد معه نسخة من إنجيل متى، ولو كان برنابا كاتبا لإنجيل لوجد مع رفاته بدلا من إنجيل متى

الإنسان الذى يؤمن بالله يجب أن يؤمن بكل كلمة وصلت للإنسان من الله، ولا يجب أن يكون هذا الإيمان صوريا كما يقول البعض
فالبعض يقولون بأنهم يؤمنون بجميع الكتب التى أعطاها الله للإنسان، ولكن يتم هذا بطريقة صورية فقط، فواقعهم يقول بأنهم يرفضون جميع الكتب ويتهمون الله بعدم مقدرته على الحفاظ على كتبه جميعها، ويؤمنون فعليا بكتاب واحد فقط
وهذا بالطبع ينافى أى عقل أى عاقل
بل أن العقل يقول أنه من الطبيعى أن يكون مسار الإنسان مع الله طوال ألاف السنوات نتاجه العديد من الكتب التى يجب أن تكون منسجمه مع بعضها سويا فتحمل فكرا واحدا بالرغم من إختلاف أزمنة كتابتها وإختلاف المستويات الثقافية للكتاب
وعلى من يقول أنه يؤمن بجميع الكتب، أن يمسك بهذه الكتب، ويقرأها، ويؤمن فعليا بكل حرف أتى بها، فلا يكون إيمانه بها إيمان لسان وليس إيمان عمل وفعل
أرجو أن أكون قد أجبت على سؤالك
سلام المسيح معك

لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02594 seconds with 10 queries